عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

رابح محمود يكتب : خواطر نملة ـ 1 ـ

رابح محمود يكتب : خواطر نملة ـ 1 ـ
رابح محمود يكتب : خواطر نملة ـ 1 ـ

بينما يتبارى الناس فى فنون الشر والقتل والغدر .. بينما يقتل الإنسان أخاه  فى عالم يدعى أنه أسمى المخلوقات .. ثم يرتكب أفظع الجرائم وأبشع المنكرات .. نعيش نحن أمة لا نعرف إلا الخير .. نحيا بالحب .. نتعاون ونتسابق للحياة .



إننى أكتب هذه الخواطر لكم  أنتم يا بنى آدم .. أنتم يا من لا تشعرون بوجودنا، نحن أمة الخير .. أمة العمل .. أمة الأمل .

إننا أمة غاية فى المثالية .. لا نعرف الخيانة .. لا نعرف السرقة .. لا نعرف الغش لا نعرف الخداع، لا نعرف البطالة، ولا نعرف التواكل، ولا نعرف التسول .. لا نعرف شرور الناس ولا أحقادهم ولا حسدهم .. ولا نعرف الأنانية والطمع .. إننا عالم جميل .. منظومة من التعاون والخير والعمل والفداء .

للنمل يا بنى آدم  تاريخ عظيم ليس فيه حروب عالمية .. ولا حروب شيطانية .. ليس فيه قنابل ذرية ولا عنقودية .. ولا أسلحة كيماوية، تلك الأشياء التى اخترعها الانسان، لماذا ؟!

ليقتل بها نفسه، ليهلك الحرث والنسل ، ليفسد فى البر والبحر .

الإنسان ذلك المخلوق الذى أُعطى عقلا، فكان عقله وباء على الدنيا، يخترع بهذا العقل طائرات ليدق بها أعناق أناس آخرين، يخترع أسلحة ولا يكفيه شراً أنها أسلحة  بل يجعلها أسلحة فتاكة، لوكان هناك سباق فى الشر بين المخلوقات ما سبقكم من المخلوقات أحد .

أمة النمل يا بنى آدم هى أمة الخير والبركة، تاريخها تاريخ من الحب، تاريخ من العمل والأمل.

ولنترك تاريخكم هذا تاريخ الإنسان، ذلك التاريخ الذى تلوثت صفحاته بالدماء والأشلاء .

والآن أعيرونى انتباهكم، سأذكر لكم أولى خواطرى من تاريخنا العظيم، تاريخ  النمل، وهى عن تلك النملة الواعظة الشاعرة فى القصة السليمانية الشهيرة.

ولنجعل عنوانه ( النملة الشاعرة )

تعالوا بنا إلى هذا  التاريخ العظيم لإمة عظيمة، تاريخ كتب فى أول صفحاته هذا الحدث العظيم مع نبى الله سليمان، ومن لا يعرف نبى الله سليمان؟!، الذى كان يأمر الريح ويأمر الجن، وتنصاع لأمره المخلوقات، هذا الحدث العظيم الذى حدث فى زمان نبى الله سليمان، فى هذا الزمان الذى كانت تشاهد فيها المشاهد الأسطورية كأمر واقع ليس فيه غرابة.

وبما أننا فى عصر انتشرت فيه روايات العفاريت وبرامج العفاريت فلعلكم لن تستغربوا هذه القصة :

كان النبى سليمان تنصاع لأمره الجن .. يصنعون له ما يشاء .. وفى عالم الجن كان هناك عفريت يسمى متعة، وهو مسئول عن  بيوت اللهو واللعب، وهو أيضا أحد أمراء الجحيم السبعة وذلك حسب ما جاء فى التلمود، هذا العفريت كان مقربًَا من إبليس، وهو أحد العفاريت التى ساعدت النبى سليمان على بناء الهيكل، فى هذا الزمان العجيب، وفى مشهد أسطورى عجيب، كانت النملة من أهم أبطاله مع نبى الله سليمان كانت هذه القصة.....

ولكن لأنى نملة زائرة .. ولا أحب أن أطيل فى الزيارة .. فلنكمل هذه القصة وهذه الخواطر النملية فى الزيارة القادمة إن قدر لى ذلك، ولا تأنفوا يا سادة أن تتابعوا نملة، فلعل فى متابعتى فائدة .

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز