بالصور :تغطية الصلح بين " أل التمساح "و" أل خلف "بحضور وكيل شيخ الأزهر بسوهاج

سوهاج - أيمن الجرادي

شهدت محافظة سوهاج اليوم صلحا كبيرا بين عائلتين من مركزين متباعدين ،العائلة الأولى وهى "أل التمساح"والتابعة لقرية شطورة مركز طهطا والثانية عائلة"أل خلف عبد الرحمن"والتابعة لقرية الشيخ مكرم مركز سوهاج .

قام بالصلح نخبة من رجال الأزهر الشريف  وكان على رأس القائمة فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر الشريف واللواء محمود عتيق محافظ الإقليم  وفضيلة الشيخ محمد ذكى أمين عام الدعوة بمشيحة الأزهر والقس صليب رشدي  راعى كنيسة طهطا واللواء احمد شاهين نيابة عن اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج والرائد محمد الارضى رئيس مباحث طهطا والرائد احمد صلاح والنقب نجاح حامد رئيس نقطة شرطة شطورة ونخبة من رجال الدين والقيادات التنفيذية بالمحافظة ورؤساء المدن والقرى المجاورة .

جاء ذلك بناءا على الخصومة الثأرية بين العائلتين في العام 2013 م وحيث تلقى اللواء إبراهيم صابر مدير امن سوهاج ومساعد وزير الداخلية بلاغا من مأمور مركز شرطة سوهاج يفيد بالعثور على جثة المدعو "محمود . أ  .س" ويقطن قرية شطورة والبالغ من العمر 38عام في ترعة بدائرة المركز وتبين من التحريات أن القائم بجريمة القتل كل من "رمضان . خ .ع "وسالم . أ . س" ويقطن كل منهم الشيخ مكرم و أثناء ذهاب المجني علية لنقل الألبان إلى محافظة قنا تم اعتراضه وتنفيذ المخطط الاجرامى .

تحدث فضيلة الدكتور شومان معربا عن السعادة الكبيرة كونه ابن من أبناء قرية شطورة بلد العلم والعلماء والتي لها بصمات علمية ودينية على فترات كبيرة من الزمان ،وحمد الله كثيرا على أنة يوجد بالأمة عقلاء  يسعون لمثل هذا الصلح ،وتوجه فضيلته قائلا اشكر جميع الحاضرين من العائلتين والحضور اجمع بدون ذكر لاى من الأسماء .

وبلغ شومان أيضا الشكر المقدم من فضيلة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب للعائلتين والحكماء من القرية ورجال الدين وكل الحاضرين ،وأكد على أهمية انتزاع الحقد من بين الناس وحفظ السلام والابتعاد عن مغريات الشيطان التي تؤدى بالكبير والصغير إلى التهلكة ،وان كل من الطرفان فى تلك الظروف التي يسولها الشيطان فى خسارة كبيرة فلا فائدة ترجع على الغالب او المغلوب ،فمنهم من يسجن ومنهم من يموت ولكن تحكيم العقل الذي هو نعمة من عند المولى جلا في علاه واجب اساسى .

وأكد شومان أيضا على أهمية الأمن والأمان بين الناس ففي غياب الأمن والأمان تسير الأمور فى غير مجراها ،وأوضح فضيلته أن القوة بين الناس تحمل ثقافة مغلوطة ولابد من تصحيح تلك المفاهيم بين الناس ،حيث لأتكون القوة بامتلاك الأكثرية والسلاح وإحداث المشكلات والتعدي على القانون ،لأنة يمكن لطفل صغير أن يمتلك سلاحا يردئ بة كثير من القتلى ولكن ما العاقبة ،وأوضح أن القوة في امتلاك النفس عن الغضب كما قال المصطفى "ص" "أنما القوى من يملك نفسه عند الغضب "  ،وجب على كل إنسان أن يكبح جماح نفسه ويسيطر عليها ويحكم عقلة،وان يترك القصاص للقانون الذي يحكم البلاد ولا يستخدم نفسه كقاضي ليأخذ حقه من الغير .

أكد شومان أيضا أن من يقدر على العفو ويعفو فهو خير له كما تعلمن من الدين الحنيف ،ويعطيه الله عن ذلك أجرا كبيرا ،وفى نهاية كلمته قدم الشكر للعائلتين والسادة الحضور وأكد على أن لجنة المصالحات تحت رعاية الإمام الأكبر تسعى دائما إلى حل مثل تلك الخصومات وان واجهتها صعوبات في ذلك وأشار أنة منذ أيام قليلة تم الصلح بين عائلتين بسوهاج وهاهو بتلك الأيام نشهد صلحا والأسبوع القادم يشهد صلحا أيضا بين عائلتين بنفس المحافظة داعيا من الله أن يتقبل منا الخير ويوفق الجميع إلى ما في صالح البلاد .