مروة سامي تكتب : ألا تتفكرون

أعتذر منكم يا سادة  و لكن الجهل هو من قتل جنودنا في سيناء.....

أرى المجتمع حولنا الآن منقسم على نفسه، جزءيبكي و ينعي و يستمع للأغاني الوطنية، و هناك أيضا جزء لا يستهان به يرى أن من قتلو هم جنود الانقلاب، و  هذا جزاء وفاقٌ لهم، لما اقترفه الجيش من قتل لشهداء رابعه- من  وجهة نظرهم- و هناك من هجر المنطق إلى غير رجعة حيث يرى أن الجيش هو من يقتل هؤلاء الجنود، عادي نحن في مصر حيث كل حاجة و عكسها.

منو جهة نظري المتواضعة جدا أرى أن سبب قتل هؤلاء الجنود و غيرهم هو الجهل، فنحن نربي ذلك الوحش بين ظهرانينا منذ بداية القرن العشرين منذ إنشاء جماعة الإخوان و لم يدرك أي منا مدى خطورتهم على المجتمع، و لم يسأل أحد أسئلة منطقية من أين لهم بكل هذا التمويل المهول؟لماذا التكتم و السرية في جميع أنشطتهم؟ و لماذا لديهم جيش خاص مدرب، و مستعد للتعبئة العامة في أي وقت؟ لماذا لم نسأل عن علاقاتهم الخارجية بدول غير مصر؟

بل إننا تمادينا في استعذاب تغييب وعيينا  عندما تصدوا لسدة الحكم لم نبحث في تاريخهم،لم ندقق في مواقفهم السياسة التي تدعو للريبة لأننا اعتدنا الحكم بالمظاهر حيث أن كل ذي لحية شيخ،و كل من تحدث بالفصحى عالم،و كل من ردد بضعة أحاديث و آيات على مسامعنا راجل بتاع ربنا.

نحن من أعطيناهم بجهلنا المتعمد مفاتيح بلد لم يكونوا بالغيه و لا بشق الأنفس. نحن من سلمناهم مقدرات بلد لم يكونا ليحلموا أن يصبحوا رؤساء بلديات و مجالس محلية به.

و إلى الآن و نحن ننام في العسل، بيننا من يراهم مظلومين ،و شهداء و مستضعفين، بيننا من يرى أن هذا  جيش الانقلاب و يستحق ما ينزل به من خسائر .

بيننا من يتعامى عن الشمس الساطعة و لا يرى أنه الجيش الوحيد الصامد الى الآن في المنطقة العربية و لا يكلف نفسه عناء أن يرى الخراب الذي لحق بالبلاد من حولنا بعد انهيار جيوشهم.

بالله عليكم ألا تتفكرون؟