ايهاب سلام يكتب : علم الشعبولوجي

ولم لا !! و لا أقصد هنا بالطبع شعبان عبد الرحيم (شعبولا) فمثلما يوجد علم (المصريات) أو الايجيبتلوجي و هو أحد فروع علم الأثار و يختص بدراسة مصر (القديمة) تاريخيا و ليس (حي) مصر القديمة الجميل. و يعنى هذا العلم بلغات و ديانات و فنون مصر الفرعونية.

الأن نحن فى أمس الحاجه لدراسة هذا (الشعب) المصري و الاسم العلمي له هو (الشعبولوجي). الشعب الجميل الذى لا يوجد له (كتالوج) بالفعل شعب يستحق الدراسة. فكم من الشعراء و المفكرين و الادباء قد الهمهم هذا الوطن و هذا الشعب لخط كتب و دواوين و قصص و روايات لا تنضب حتى وقتنا هذا. ولا ادري ما صحة مقولة ان الذى بنى مصر كان فى الأصل (حلوانى) لا اريد ان اتحيز لمهنة معينه ساهمت فى بناء مصر لكن يبدوا انه مزيج من حلوانى على فنان و شاعر و رسام و جندي و مراكبي و فلاح وصعيدي جدع لكل شخص جميل ساهم فى بناء مصر بنقوله (شكرا).

•  شعب ابن (نكته) فتجده بالفعل كذلك لدرجة انه لا يستطيع ان يتمالك نفسه حتى فى (العزاء) و الحزن فتخرج البسمة من رحم الالم وكما قالوا شر البلية ما (يضحك).
• شعب (متدين) بطبعه قيلت ايضا فى المصريين و منذ الاف السنين و المصريون اول من عبدوا الاله الواحد حتى بعد دخول الاسلام الى مصر نجد الوطن واحة تجمع ديانات سماوية عظيمة فهنا معبد (يهودي) و هناك (كنيسة) مصرية بجوار (المسجد).
• شعب (عاطفي) بطبعه. بدأ من تعاطفنا مع بعضنا فالبعض فى أي محنة تمر بنا لدرجة اننا تعاطفنا مع (الخاطفين) و المخطوفين مرورا بعيد الحب و شم النسيم و يارب كتر اعيادنا و على اد نيتنا ادينا.
• شعب (مثقف) و واعي ربما تجد من لم يحظي بتعليم جيد فى قري مصر المختلفة لكن دماغه توزن (بلد) زي ما بيقولوا. و تجارب الحياة خطت بيده قصص و حكايات عن معاني و مفردات جميلة تتوارثها الأجيال.
• بالفعل اذا تحدثنا عن الشعب المصري سنحتاج لكتب و مجلدات لرصد التطور الواقع على مجتمعنا و ايضا التراث الضارب فى عمق التاريخ ليحكي عن جمال و عظمة و ثقافة شعب صدر (الحضارة) للعالم أجمع.

نحتاج أيضا لدراسة متعمقة فى ثقافتنا و أخلاقنا و واقعنا الذى نعيشه لنعود لما كنا عليه من الأدب و الشهامة و المروءة كما يعرف الجميع عنا. نريد عودة الصورة الجميله التى رسمها الناس عن هذا الشعب. فمع المتغيرات التي يمر بها الوطن ما احوجنا للتكاتف و التلاحم و حب الوطن نحن بحاجة ماسة للعودة لأخلاقنا و لمصريتنا التى نباهي بها الأمم حتى تعود صورة هذا الشعب الحضاري للعالم أجمع. حفظ الله مصر و حفظ شعبها.