عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"التمييز على أساس الجنس" ضد النساء أمام القضاء البريطاني

"التمييز على أساس الجنس" ضد النساء أمام القضاء البريطاني
"التمييز على أساس الجنس" ضد النساء أمام القضاء البريطاني

كتبت :منار أبوعيشة



قضت محكمة بريطانية بإمكانية سعي موظفة سابقة للحصول على تعويضات تأديبية من شركة كانت تعمل بها في وادي السيليكون بسبب تعرضها لتمييز على أساس الجنس.

وقالت إلين باو، التي ترأس حاليا موقع "ريديت"، بأنها استبعدت من الترقية أثناء فترة عملها في شركة كلينر بيركنس على أساس الجنس.

وأضافت أنها فصلت من عملها لاحقا بعد أن تقدمت بشكوى.

ونفت الشركة التهم وقالت إن قراراتها تتخذ على أساس الأداء.

كما يواجه موقعا التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر دعوتين قضائيتن منفصلتين رفعتهما موظفتان سابقتان بزعم أنهما تعرضتا خلال عملهن لتمييز على أساس الجنس، وتنفي الشركتان ذلك الاتهام.

وعقدت جلسات القضية مثار الجدل بين باو وكلينر بيركنز كاولفيلد والمستثمر البارز بايرز خلال الأسابيع الماضية.

كما تسعى باو، بالاضافة إلى التعويضات التأديبية، إلى الحصول على مبلغ 16 مليون دولار تعويضا عن رواتب لم تحصل عليها.

وكانت المحكمة قد علمت بالفعل بأن باو أرسلت مذكرة إلى إدارة كلينر بيركنز في يناير/كانون الثاني 2012 تعبر من خلالها عن قلقها بشأن معاملة النساء في الشركة بعد أن علمت بترقية ثلاثة من الزملاء الذكور في الشركة في حين استبعدت نظرائهن من النساء.

لكن المستثمرة ماري ميكر، وهي شريكة في كلينر بيركنز، قالت للمحكمة :"إذا نظرت إلى شركات الأعمال الاستثمارية ونظرت إلى القوى اللاعبة في السوق، ستجد أن كلينر بيركنز هي الأفضل."

وأضافت "عندما يكون لديك أناس من كافة الطوائف والأعراق، فذلك يساعد الناس على اتخاذ قرارات أفضل لتوافر وجهات نظر مختلفة."

كما علمت المحكمة بأن باو كانت على علاقة بأحد الزملاء في الشركة فصل من عمله بعد ذلك بسبب واقعة تحرش جنسي منفصلة.

وحكم القاضي هارولد كان يوم السبت بـ "كفاية الأدلة" التي تؤيد شكوى باو.

وقال "هناك أدلة كافية تبرر على نحو معقول للقاضي شكوى باو بحدوث تمييز على أساس الجنس وأن كلينر بيركنز تصرفت بطريقة تتسم بالمكر أو الاحتيال أو القمع."

وأضاف "هناك أدلة كافية تبرر على نحو معقول للقاضي استنتاج أن كلينر بيركنز تورطت عن عمد في تمييز على أساس الجنس بتقاعسها عن ترقية باو وحرمانها من وظيفتها، وأن كلينر بيركنز سعت إلى التستر على سلوكها غير القانوني من خلال تقديم تفسيرات غير حقيقية عن علم كذريعة لقرار عدم ترقية باو وإقصائها عن وظيفتها ".."

كما رفعت تينا هوانج، مهندسة برمجيات سابقة في تويتر، دعوى قضائية ضد الشركة قالت فيها إن الترقيات تقوم على أساس "أحكام شخصية" من جانب لجنة "يهيمن عليها الذكوروقال متحدث باسم تويتر لموقع "ماشابل" إن هوانج :"استقالت طواعية من تويتر بعد أن سعت الإدارة إلى إقناعها بالبقاء في مهام منصبها."

وأضاف :"تويتر ملتزمة التزاما عميقا ببيئة عمل تقوم على الاختلاف والدعم، ونعتقد أن الحقائق ستثبت معاملة هوانج بطريقة عادلة."

 

تقول فيسبوك إنها تولي أهمية بالغة بشأن قضايا التنوع داخل بيئة عملها

كما رفعت مديرة البرمجة، شيا هونغ، دعوى قضائية على فيسبوك التي كانت تعمل بها.

ووفقا للشكوى التي رفعتها أمام محكمة سان ماتيو تقول إنها أعطيت أوامر بتنظيم حفلات وتقديم مشروبات لزملاءها الذكور، كما طلب منها تخصيص وقت لزيارة مدرسة طفلها وسُئلت عن سبب عدم بقاءها في المنزل لرعاية أطفالها.

وقالت فيسبوك في بيان "نحن نعمل بجد بشأن القضايا التي تتعلق بالتنوع والمساواة بين الجنسين، ونعتقد أننا أحرزنا التقدم."

وأضافت الشركة "في هذه القضية، لدينا خلافات جوهرية بشأن الحقائق، ونعتقد أن سجل العمل يبين معاملة الموظفة بنزاهة."

وقال المستثمر ورجل الأعمال إريك رايز من كاليفورنيا لبي بي سي إن قضية التمييز على أساس النوع في وادي السيليكون موثقة لكنها عن غير عمد.

وأضاف "عملنا يعتمد على معرفة الأنماط. وهم ينظرون إلى ما نجح من هذه الأنماط في الماضي ويسعون إلى تحديد مثلها في المستقبل."

وقال "وادي السيليكون يتطلع كي تصبح الجدارة منهجا له، لذا لدينا ثقافة لتقييم البيئة الخارجية من الأفراد والمنظور الذي يأتون به، وهناك فكرة تقول إن الأفكار الجيدة يمكن أن تأتي من أي مكان، وهذا هو طموحنا لكن الواقع يفرض تقصيرا في كثير من الأحيان."

يقول خبراء إن قضية التنوع مازالت تمثل تحديا قطاع التكنولوجيا

وقالت سو بلاك، التي أسست شبكات نسائية لعلوم الكمبيوتر، إنها سعيدة بأنها ترى نساء يرفعن دعاوى قضائية ضد المعاملة غير المنصفة في قطاع التكنولوجيا.

وقالت لبي بي سي "بالتأكيد تعد هذه القضايا صادمة، لكنه من الرائع اتخاذ مثل هذه المواقف."

وأضافت "أعداد النساء اللائي يعملن في قطاع التكنولوجيا مازال كما هو منذ 20 عاما."

وقالت "لا نستطيع في بعض الأحيان تغيير أي شئ، لكن في حالات أخرى، لاسيما في مجال التواصل الاجتماعي، تخرج العديد من الأشياء من عباءة الجمود، وتعطي الناس مصداقية لحقيقة احتياجنا للتنوع عموما في بيئة العمل."

وأضافت :"سمعنا الكثير من أصوات النساء يروين ما يحدث لهن، ولدينا الكثير من الرجال يوافقون على وجود مشكلة."

وقال بلاك هناك أيضا المزيد من الدعم، مضيفا "شعرت خلال العامين أو الثلاثة الماضية بموجة ظهرت للتغلب على هذه المشكلة."

وأضاف "أصبحت السيدات يتحدثن علنا وبثقة أكبر، وأصبح هناك الكثير من الداعمين لهن."

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز