عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دحلان وليبرمان شريكان ضد أبو مازن

دحلان وليبرمان شريكان ضد أبو مازن
دحلان وليبرمان شريكان ضد أبو مازن

كتب - أحمد قنديل

نشر موقع ولا نت الاسرائيلى التابع لشبكة شوكن المالكة أيضا لصحيفة هارتس تقريرا كشف فيه أن  الكثير من كبار الدبلوماسيين العاملين في إسرائيل  هزوا رؤوسهم بارتباك، عندما تلقوا رسالة "إبعاد أبو مازن" التي كتبها وزير الخارجية الاسرائيلي ابجدور ليبرمان، أوضح تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وتنصل باراك السريع بأن الحديث لا يدور عن الموقف الرسمي لحكومة إسرائيل، رغم ذلك، في حين تعود المجتمع الدولي لأسلوب ليبرمان الاستفزازي هذه المرة، لم يكن تصريح إعلامي أو مقابلة إعلامية، بل رسالة رسمية من وزير خارجية إسرائيل لقادة المجتمع الدولي ينادي فيها باتخاذ خطوة حقيقية ضد القائد الحالي للسلطة الفلسطينية. كان رد الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية "اطلعنا على الرسالة، ورفضت التطرق لجوهر الادعاءات الواردة في الرسالة، لكن أشادت بعلاقة العمل الجيدة مع أبو مازن، وبذلك ألغت اتهامات ليبرمان حول كون رئيس السلطة الفلسطينية"عقبة أمام السلام" و"إرهابي سياسي" ، إضافة إلى التعجب من كون حكومة إسرائيل تتحدث برأسيين، ولجوهر الموضوع، يؤكد المجتمع الدولي سنوات لإسرائيل إلى أن الفريق المكون من أبو مازن وفياض هو الفريق الوحيد للحوار، وأن القيادة التي ستأتي مكانهم ليست بالضرورة ستكون جيدة لإسرائيل، وحسب كلام مصدر دبلوماسي غربي"ليبرمان يريد أن يذهب أبو مازن لبيته، ولكن اللعنة من يعتقد سيأتي بدل منه؟"، لكن ليبرمان يعتقد بأن أي شخص سيخلفه سيكون أفضل بالنسبة لإسرائيل، هنالك الكثيرين من الفلسطينيين درسوا في الغرب، وهم متعلمين يتبنون أفكار الغرب، وممكن الحديث معهم. (أقوال ليبرمان في لقاء مع صحفيين في شهر أكتوبر الماضي) طرح محمد رشيد كمرشح للتفاوض مع إسرائيل. لم تبدأ حملة ليبرمان ضد أبو مازن هذا الأسبوع، ومراجعة لصفحات التاريخ، تظهر بأن له مرشح بديل عن أبو مازن، وقال ليبرمان في لقاء أجراه مع السفير الأمريكي ريتشارد جونس في شهر أكتوبر عام 2006 في مكتبه بالكنيست، وقد وثقت المقابلة برسائل ويكلكس في العام الماضي"أبو مازن قائد ضعيف وفاسد وغير ذي صلة" . وفي اللقاء الذي جرى في غرفة مليئة بدخان "السيجار " عرض ليبرمان الذي كان على أبواب الدخول لحكومة اولمرت كوزير الشؤون الإستراتيجية على الولايات المتحدة وإسرائيل، البحث عن الشريك الصحيح لإدارة مفاوضات معه حول مستقبل الضفة الغربية، وطرح اسم محمد رشيد مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كمرشح ممكن، كان رشيد في الماضي احد الأشخاص الأقوياء في السلطة، ويعتبر احد الأشخاص ذوي العلاقات المميزة مع الجانب الإسرائيلي، وخاصة مع ليبرمان، وبينهم صديق مشترك هو الملياردير النمساوي مرتين شلاف، و أضاف ليبرمان خلال اللقاء "من الممكن أن يكون سلام فياض خيار رائع لأن يكون رقم اثنين أو ثلاثة " لقد تم إجلاء رشيد الكردي الأصل المعروف باسم"خالد سلام" من الضفة وطورد من قبل رجالات أبو مازن، لكن في نهاية سنوات التسعين وبداية سنوات الإلفين كان اليد اليمنى "للرئيس عرفات" واعتبر ذو الصلاحية الأولى في اقتصاد السلطة، وسيطر على كل الدائرة المالية، والصناديق المالية العاملة بالسلطة(أقامها عرفات وكانت سرية) والتي أدارة مئات الملايين من الدولارات واكتشفت بعد موت عرفات، وقد أدار كازينو"اوازس" في أريحا بشراكة مع شركة نمساوية يمتلكها شلاف، المعروف بعلاقاته الحميمة مع كبار الساسة الإسرائيليين مثل درعي شارون رمون اولمرت وليبرمان، ومعروف أيضا لتورطه بقضيتي فساد كبيرة تم التحقيق فيها في إسرائيل خلال السنوات الماضية، قضية سيرلي كيرن التي أدين فيها عمري شارون، والشكوك بنقل الملايين لحسابات وهمية لشركات يسيطر عليها ليبرمان. مباحثات سرية مع مستشار عرفات.فعلا تحدث ليبرمان مع رشيد، واستطاع أن يجري معه حوار سياسي لا بأس فيه، وحاول رشيد في الأيام الأولى بعد انتخاب حكومة شارون في عام 2001، أن يستغل قربه من ليبرمان و اولمرت لضمان شبكة أمان يمينية للرئيس عرفات وفق ما ورد بالكتاب الذي ألفه السفير الأمريكي السابق في إسرائيل مارتن انديك، ادوار رشيد وليبرمان حول ذلك مفاوضات سرية، وحسب الكتاب ، أبدي ليبرمان موافقته للطرح الجغرافي الذي قدمه بارك في إطار مؤتمر كامب ديفيد، (يشمل انسحاب إسرائيل من 95%من أراضي الضفة) وأدعى في سلسلة من التحقيقات الصحفية التي أجرتها صحيفة هارتس خلال السنوات الماضية ، أن شلاف حضر جزء من هذه اللقاءات، لأن الأنتفاضة الثانية هددت النجاح الأقتصادي لكازينو أريحا، وضغط على مقربيه من الطرفين لمعرفة المسار الممكن لإنقاذ الحوار الفلسطيني الإسرائيلي. أبدى محمد دحلان وهو حليف أخر لشلاف ورشيد في السلطة الفلسطينية، ويعتبر أيضا عدو مرير لأبي مازن ثقته في ليبرمان كشريك بقوله"يوجد شخصين لا يفهمهم معسكر السلام ويخسر كثيرا جراء ذلك، هما أريه درعي وافيت(ابجدور) ليبرمان، يستطيع إن يكون الاثنين مفتاحا للسلام، لكن بدل من تقريبهم انتم تلفظونهم" هذا ما ورد في كتاب وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين على لسان الشخصية الفتحاوية الكبيرة سابقا، وحتى طلب من بيلين أن يصدر عفوا عن درعي. نفى ليبرمان في السابق كل نية له في الماضي حول تولي رشيد قيادة السلطة، وأوضح السفير جونس بأنهم لم يفهموا الأمر جيدا لأنه من الواضح للجميع أن رشيد كردي يقطن في بغداد ولا يستطيع أن يشغل منصب رئيس السلطة، رغم ذلك، يخوض رشيد و دحلان في السنوات الأخيرة صراعا مريرا ضد حكم أبو مازن، وحسب تقارير مختلفة، أرسل دحلان قبل سنتين كتاب للإدارة الأمريكية يطلب بتبديل أبو مازن، وقال في الرسالة " لا يستطيع أبو مازن القيادة نحو السلام ولكن نحن قادرون على ذلك، ولا يوجد خيار سوى تبديل أبو مازن بشخصية تقود لانجازات" نغمة معروفة؟.



 

 نزول دحلان ورشيد عن خشبة المسرح السياسي الفلسطيني. أعمال الزوجي رشيد-دحلان، والذين رفدوا العالم بالكثير من المانشيتات من دوامة العمل السياسي الفلسطيني الداخلي، ووصفوا " بالفصل الأكثر قباحة في الاقتصاد الفلسطيني" اتهم رشيد بالفساد واختلاس مئات الملايين من الدولارات، ويعمل في السنوات الأخيرة في عالم الاقتصاد ويترحل بين دول عربية مختلفة مثل الأردن مصر والإمارات، وقبل عدة شهور حكم علية بالسجن 15عام مع الأشغال الشاقة، بعد أن أدين بسرقة ملايين الدولارات من صندوق الاستثمار الفلسطيني ومن أموال م.ت.ف و إقامة شركات وهمية نقلت الأموال لحساباتها، أما محمد دحلان مسئول الأمن السابق في غزة والذي يدير علاقات جيدة مع جهات إسرائيلية وأمريكية كثيرة، فصل من فتح بعد اتهامه بالتأمر ضد حكم أبو مازن، والاثنان ينفون بشدة الاتهامات، ويطلقون ادعاءات حول سرقات وفساد أبو مازن وأبناء أسرته ، ويشمل ذلك استخدام أموال الفلسطينيين لأهداف الربح الشخصي، وحتى الاتهام بتحويل الملايين من الدولارات لتمويل الأحزاب العربية داخل إسرائيل. أما ليبرمان نفسه فينتظر أن يحسم المستشار القضائي بعد تقاعس طويل حول إمكانية تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان بتهم تتعلق بالاحتيال وخيانة الأمانة، وحسب الشكوك في بداية سنوات ألفين عندما كان مواطن وعضو كنيست ، نقل رجال أعمال(من بينهم شلاف) ملايين الدولارات لشركات كان يملكها، ولا يزال على علاقات وثيقة مع شلاف، وحضر في السنوات الأخيرة الكثير من المناسبات الأسرية للملياردير النمساوي، وحتى استغل علاقته مع شلاف "ذو التأثير الكبير لدى القيادة الليبية" من اجل إطلاق سراح المواطن الاسرائيلي رفرم حدد الذي اعتقل العام الماضي في ليبيا.

 
 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز