عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

محمود شكري يكتب: 2 أبريل اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد فأين نحن فى وطننا العربى؟

محمود شكري يكتب: 2 أبريل اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد فأين نحن فى وطننا العربى؟
محمود شكري يكتب: 2 أبريل اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد فأين نحن فى وطننا العربى؟

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثانى من اشهر ابريل يوما عالميا للتوعية باضطراب طيف التوحد لتسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد ومدى حاجة هؤلاء الاطفال والبالغين بهذا الاضطراب الى الرعاية والتأهيل والحقوق المختلفه والحاجة الى حياه كريمة تتوافر فيها كل مظاهر حقوق الانسان , وكان من ضمن اهداف هذا الاحتفال السنوى بهذا اليوم هو توجيه الانتباه الى ما يعانيه الافراد المصابون بأضطراب طيف التوحد من سوء المعامله والتمييز والعزله وهذا امر يتنافى تماما مع ادميتهم وانسانيتهم والحقوق الاساسية وهذا امر لا يمكن القبول به فهؤلاء الاطفال هم مواطنون متساويين فى كل الحقوق والحريات الاساسية



كما اشارت الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة فى قرارها الى انها تشعر ببالغ القلق من الانتشار السريع لهذا الاضطراب بين الاطفال وارتفاع معدلات الاصابه به لدى الاطفال فى جميع مناطق العالم ومما يترتب عليه من اثار سلبية واقتصادية واجتماعية ونفسية وصحية مما يستدعى زيادة القيام بالبحوث العلمية والتأهلية والتشخيصية والاهتمام بعملية التشخيص المبكر والتتدخل المبكر

واشارات ايضا الجمعية العامه لهيئة الامم المتحدة الى ان اضطراب طيف التوحد يؤثر على مظاهر النمو المختلفة لدى الطفل ويعيق عملية التقدم مدى الحياه ويظهر العلامات الدالة عليه خلال الثلاث سنوات الاولى من عمر الطفل وينجم عنه اضطراب عصبى يؤثر على وظائف المخ وهو غالبا ما يصيب الاطفال فى كل بلدان العالم بغض النظر عن الجنس او العرق او الوضع الاجتماعى والاقتصادى ومن الصفات الداله عليه ضعف التواصل الاجتماعى , وضعف القدرة على التخيل وصعوبة التعبير بأستخدام الكلام والسلوك النمطى التكرارى ويطلق عليه مصطلحات عديدة كالذاتوية والتوحد واضطراب طيف التوحد والاوتيستك بالتالى نحن امام لغز حير العديد من العلماء والاطباء

وقد حددت هيئة الامم المتحدة عدة اهداف لليوم العالمة لاضطراب طيف التوحد منها تعريف المجتمع بأضطراب طيف التوحد , وتفعيل الدور التوعوى والثقافى لفئات المجتمع , دمج اطفال طيف التوحد فى المجتمع , تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال مشاركتهم , بالاضافة الى الدعم النفسى والمعنوى لهؤلاء الاطفال واسرهم ,تدريب الاسر والاطفال على كافة البرامج التدريبة والتأهيلية الخاصة بهذا الاضطراب , بالاضافة الى التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات ( التعليمية، التأهيلية، الرياضية، الترفيهية،المادية، والدمج المجتمعي), التعرف على أهم العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية وسبل تسهيلها

وبالتالى يجب علينا بعيدا عن الشعارات والصخب الاعلامى الاهتمام بالواقع المرير الذى يعيشه هؤلاء الاطفال واسرهم ومدى توافر الخدمات التشخيصية والتأهيلية المختلفة بالاضافة الى وضع قوانين الزاميه تساعد فى حفظ حقوق هؤلاء الاطفال فى مجتمعهم لاننا اذا نظرنا الى الواقع الان نجد واقع مريرمليئ بالسلبيات فى مدى توافر الخدمات المختلفة بالاضافة الى التكلفة الاقتصادية العالية فى تربية وتأهيل هذه الفئة مما يمثل عبئا ماديا على كاهل هذه الاسر وبهذا المناسبة نتمنى ان نتكاتف حكومة ومجتمعا فى وضع هؤلاء الفئة على خريطة الاهتمام والرعاية فلنبدأ ونسعى لتكريم هؤلاء الاطفال ومساعدتهم فى توفير حياه كريمة متساوية فى كل الحقوق والحريات

* باحث تربوى نفسى

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز