عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ايهاب سلام يكتب : خبير فوسفاتى

ايهاب سلام يكتب : خبير فوسفاتى
ايهاب سلام يكتب : خبير فوسفاتى

في ظل المعاناه التى نعيشها فى السنوات الأخيرة من خبرائنا سواء خبير كروي او استراتيجي او سياسي لنجد ارض المحروسة كلها تحولت الى خبراء فى نفس الوقت و أصبح الأعلام يروج لمثل هؤلاء الخبراء و انا اتكلم هنا عن خبراء السبوبة الذي يتلونون من فترة لأخرى علي حسب الخبرة المطلوبه فتجده تارة خبير بيئي و أخري خبير ري و ليس هناك مانع من أمتهان اي خبره حتى لو كانت خبير تكاتك.



لازال خبر غرق ناقلة تحمل 500 طن فوسفات فى مياه النيل و كمواطنين لا نعرف مدي خطورة ذلك على صحة المصريين لكن الحكومة الرشيدة لم تعطنا الفرصه لكي نتسائل عن الأضرار فقطعت الطريق علي كل حاقد و متربص بنا و قالت انه تم انتشال العبارة و لا توجد مياه ملوثة و الحمد لله !

بعدها يأتي الدور على الخبير الفوسفاتى الذى يستعد الأن لكم من التصريحات و التطمينات التى سيخرج علينا بها عبر القنوات الفضائية و عن الجدوي الصحية للمياه الفوسفاتية و كيف استفاد منها الدكتور حساسين فى علاج أمراض مستعصية على الطب و كيف انه يتم استيراد المياه المشبعه بالفوسفات لري مزارع عشبة بن علي اليمنى.

هل عالجنا المواطنين من كل الأمراض التى لديهم و دعنا نقول انها ابتلاء من الله دون تقصير من حكومتنا سواء فى مبيدات مسرطنة او أغذية و مياه شرب ملوثه او ما شابه. و بالفعل قد ظهرت حالات تسمم فى بعض المحافظات و لا نعرف السبب حتى الأن هل من المياه المعدنية الموفسفته ام لا.

هل ننتظر طوابير اخري من المرضي تضاف لهذا الكم لدينا من المرضي و هل سننتظر أضرار و مخاطر على الصحة ثم نفكر حينها ان نبني مستشفي 67367 لعلاج أمراض الفوسفات مثلا أم علينا ان نوضح الأمور للناس و نعرفهم حقيقة الأمر أم علينا ان نضحي بصحة المواطنين و نسكت حتى لا تظهر الحكومة بأنها مقصرة.

فبدلا من أن نترك المجال لكل خبير فوسفاتى ليدمر حياتى. واجهونا بحقيقة الأمر و مخاطره فلدنيا خبراء حقيقيون فى كل المجالات و أغلبهم يتقلد مناصب عليا فى اوروبا و الدول المتقدمة و من ظل هنا يستعد للحاق بهم فى أقرب فرصة.

علينا ان نفعل مسمي ادارة الأزمات و ليس ادارة كله تمام و بناء على تعليمات.

امنية أخيرة اتمني ان الا اري فى بلدي يوما ما خبير (نووي). ليس خوفا على مصر و لكن على البشرية جميعا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز