عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشاعر أحمد شبكة : "شيش دو" أكثر عمقا من "عصير قصب" .. ولا أسعي لكتابة الأغاني

الشاعر أحمد شبكة : "شيش دو" أكثر عمقا من "عصير قصب" .. ولا أسعي لكتابة الأغاني
الشاعر أحمد شبكة : "شيش دو" أكثر عمقا من "عصير قصب" .. ولا أسعي لكتابة الأغاني

حوار - محمد عبد الخالق

عام واحد يفصل بين «عصير قصب»، ديوان العامية الأول للشاعر السكندرى أحمد شبكة، الذى شكلته انفعالات فترة الالتباس والغموض وتسارع الأحداث عقب ثورة يناير، وبين ديوانه الثانى «شيش دو»، الصادر عن دار «المصرى» ويضم 38 قصيدة تقدم صورا مختلفة لعادات المصريين وتفاصيل حياتهم، والذى تخلص فيه من صدمة البدايات وصعوبتها، فجاء أكثر هدوءا وميلا للتأمل، فخرجت قصائده أكثر عمقا وبعدا عن الانفعال اللحظى، عن الفرق بين الديوانين، وتطوره اللغوى والفكرى ودور وسائل التواصل الاجتماعى ورؤيته للوسط الأدبى وغيرها من التفاصيل.. دار هذا الحوار مع الشاعر أحمد شبكة:




 
■ ما الفروق الجوهرية من وجهة نظرك بين أول ديوان وتانى ديوان؟ من حيث التجربة الفنية ...ومن حيث النشر وتلقى الوسط للعمل؟


ــ أعترف لك أن هذا رهانى الحقيقى على نجاح الديوان الثانى «شيش دو» لأنى حرصت على أن يكون هناك فرق واضح بين الديوانين، وأهم الفروق من وجهة نظرى أن الديوان الأول «عصير قصب» كان فى معظمه انفعاليا بسبب فترة الالتباس التى حدثت فى أعقاب ثورة يناير وكان تسارع الأحداث وقلة التفاسير المطروحة عاملاً أساسيًا وملحوظًا فى معظم قصائدة وكنت وقتها مشغول أكثر بالتفاصيل فخرج تحت عنوان «تفاصيل تتجمع تتلمع تتسمى وطن»، أما الديوان الثانى الذى خرج  تحت عنوان « تأملات أثناء رمى الزهر» فكان ابن الوقت الحالى الذى اتاح لى الفرصة أكثر للهدوء والتأمل وخروج قصائده أهدأ وأكثر عمقا وأكثر بعدا عن الانفعال اللحظي.

 


من حيث التجربة الفنية والنشر، طبعا الخبرة الشخصية زادت وعلاقاتى فى الوسط أصبحت أكثر اتساعا، مما ساعد على خروج الديوان الثانى، وأنا أكثر رضا عنه وإن كنت ما زلت فى مجال تقييم التجربة الجديدة، لكنى متفائل بها حتى الآن.

 


■ ألا ترى إصدار ديوان كل سنة  كثيرًا؟ أم هناك قصد وتعمد لتكثيف النشر فى البدايات للانتشار؟

 


ــ على العكس تماما، الفترة بين إصدارات الكاتب فى نظرى لا تقاس بالوقت لكن تقاس بوجود طرح جديد وأفكار ترى ككاتب ضرورة عرضها على الجمهور، وادعى إن الديوان الثانى مختلف تماما كأسلوب شعرى وأفكار عن الديوان الأول، ولا تنسى أن الديوانين جاءو نتيجه مخزون سنوات طويلة من القراءة والتحضير الشخصى ومع ذلك أعدك إن الديوان الثالث إن شاء الله لن يكون العام المقبل، إلا لو وجدت مشروعا جديدا جديرًا بالطرح على الناس.

 


■ «عصير  قصب»  «شيش دو» هل هناك تعمد باختيار عناوين من النوستالجيا؟

 


ــ الحقيقة لا يوجد تعمد إطلاقا للجنوح إلى النوستالجيا بقدر ما هناك تعمد لاختيار عناوين شديدة المصرية لأن من أكثر اهتماماتى كشاعر التأكيد على الهوية المصرية سواء فى اختيار عنوان الديوان وعنوان كل قصيدة أو الألفاظ المستخدمه داخل كل قصيدة.

 


واختيار اسم الديوان السابق والحالى جاء (بالصدفة) بنفس الطريقة حيث إن اسم الديوان فى المرتين هو أيضا اسم قصيدة اعتبرها مهمة من داخل الديوان وتصلح عنوانًا شارحًا لمشروع الديوان ككل. فكان الأول: عصير قصب- تفاصيل تتجمع تتلمع تتسمى وطن وجاء الثانى: شيش دو- تأملات أثناء رمى الزهر.

 


■ لماذا قدمت لديوانك الأول بمقدمة طويلة، ثم جاء الثانى بدون مقدمة؟

 


ــ الحقيقة ده سر أعلنه لأول مرة إنى فعلا كتبت مقدمة طويله للديوان التانى (وإن كانت ليست بطول المقدمة الأولى) لكن بناء على نصيحة من الأصدقاء الذين أثق فى آرائهم أن مقدمة الديوان الأول كانت مهمة لشرح ظروف إصداره ودخولى مجال الشعر العامى أساسا فى حين أن المقدمة الثانية جاءت أكثر مخاطبة للمقربين منى واقتنعت بإلغاء المقدمة من الديوان الثانى، لكنى سأنشرها قريبا على صفحة الفيس بوك ليقرأها الأصدقاء المقربين والمعنيين فقط بها.

 


■ اختلفت لغتك فى الديوان الثانى عن ديوانك الأول وأصبحت أكثر تكثيفا... هل يمكن أن نقول إن هذا تطور طبيعى للغة أم اختلاف اللغة ناتج عن اختلاف التجربة؟

 


ــ الحقيقة ده من ضمن حرصى على تقديم جديد ومختلف عن الديوان السابق وكذلك كما قلت لك من قبل إن اختلاف المشروع وظروفه تتحكم تلقائيا بلغة السرد الشعري، وأتمنى فعلا أن يلاحظ القارئ تطورا ما بين التجربتين.

 


■ ما أكثر ما تحرص عليه فى كتاباتك؟

 


ــ الدخول بشكل أعمق فى تفاصيل الحياة اليومية للمصريين هو ما أحرص عليه دائما فى كل ما اكتب، تفاصيل الحياه الخاصه بالمصريين واستعمال مفرداتهم شديدة المصرية والابحار فى كل ما يواجهونه يوميا فى حياتهم.

 


■ هل تفكر فى كتابة أغان؟

 


ــ الحقيقة سأترك هذا الموضوع للظروف، لأنى أعتقد ان ما أكتبه صعب تلحينه، ولا أدعى قدرتى على كتابة أغنية بتكنيك الشعراء الغنائيين، ومع ذلك أتمنى ذلك قريبا، خصوصا أن هناك مناقشات مع بعض الأصدقاء فى مجال الموسيقى والغناء، وربما تحدث مفاجأة قريبا.

 


■ كشاعر جديد  ما المشاكل التى تواجهك فى الوصول للناس؟ وكيف استفدت من السوشيال ميديا؟

 


ــ الفضل الأول لتشجيعى على الكتابة والاستمرار وحتى إصدار الديوان الأول ثم الثانى كان للسوشيال ميديا التى سمحت أن كلامك يقرأ ويتابع بمجرد ما تقرر نشره على صفحتك، أما الوصول للناس فطبعا اتمنى أن يصل شعرى لعدد أكبر من المصريين وخصوصا الذين لا يتعاملون مع السوشيال ميديا وهم جمهور كبير أتمنى أن يصله كلامى ويعجبه وهم السبب الأساسى لإصدارى دواوين مطبوعة.

 


■ الفترة الأخيرة زادت كمية الشعراء وبقى إصدار الدواوين أمر عادى ومتاح؟ هل ترى هذا إيجابيا أم سلبيا؟

 


ــ كثيرا ما نتناقش كأصدقاء فى نفس المجال سواء الشعرى أو الأدبى فى هذا الموضوع وهي مناقشات ممتعة ولا تنتهى لكن أستطيع أن ألخص لك موقفى الحالى أنه سلاح ذو حدين: فهناك فعلا كم من الشعراء الشباب المبهرين والمستحقين لمكانات عالية يطمئن كل المهتمين بالشعر على مستقبل مصر فى شعر العامية وكذلك كثرة الشعراء والانتاج جذب أجيالا جديده للقراءة وهو غرض سام فى حد ذاته ولو كسبنا قارئًا واحدًا كل يوم.

 


أما السلبى فهو ما يخشاه البعض من فساد الذوق، على اعتبار أن كل ما يكتب يدخل فى إطار الشعر والأدب وهو غير صحيح تماما، وإن كان أملى ويقينى أن الصالح سيبقى أما الغث فسيزول سريعا.

 


■ فى ديوانك الأول تحدثت كثيرا عن القاهرة (المحروسة) وكونك اسكندرانى .... هل كان هذا جزءًا من تقديم نفسك وقتها.. لم تعد محتاجا إليه الآن؟

 


ــ الحقيقة ده صحيح لأن البدايات دائما ما تحتاج للاعتراف بك كشاعر أو أديب من خارج القاهرة، وأعتقد أنى سأكتب المزيد والمزيد عن المحروسة، لأنها نبع لا ينتهى وكذلك، سأكتب عن اسكندرية بلدى.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز