
محمد رضا يكتب: الثورة تحكم أم تحاكم

لفت انتباهى فيديو اعتداء أنصار مبارك على شاب هتف ضد مبارك وطالب باعدامه رغم ان الشاب اوضح في نفس الفيديو انه من شباب الثورة وفقد عينه في هذه الثورة الذي امن بها مثله مثل شباب جيله الذين قدموا حياتهم فدائاً لهذه الثورة وخرجوا بالملاليين ليعبروا عن غضبهم وعدم رضائهم لما يحدث في مصر وطالبوا بإسقاط النظام.
في الوقت الذي كان فيه امثال من اعتدوا على هذا الشاب يرتعون في بورتو السخنة والساقعة بكل انواعها وكان البعض الاخر منهم يستقل"كنبة" ليتابع وهو متكئ على احد جوانبه ما يحدث في مصر ولم يجرؤ احد منهم ان يدلى بدلوه او ان يقول في ذلك الوقت ان ما يفعله هؤلاء الشباب خطأ الإ بعض الاشخاص المعروفين لدى العامة امثال تامر بتاع غمرة والاطفال اللى اتحرموا من الريش وقت الثورة ومن على شاكلته.
لم يصمت هؤلاء الاشخاص عن كل هذا ولم يظهروا كما ظهروا الان لا لضعف منهم لا سامح الله ولكن لان ضميرهم وقتها لم يكن ليسمح لهم اغفال فساد النظام وتجبره وشعورهم بالحرج تجاه رئيس جرد مصر على مر ثلاثون عام من خيراتها وعقول مفكريها واضاع مستقبل شبابها وقضي على امالهم واحلامهم.
من اعتدوا على هذا الشاب في بيوتهم ايضا شباب يعانون مُر البطالة وهم نتاج حكم هذا المستبد المسمي مبارك هل تجبر هؤلاء فرحا لاعتقادهم ان الثورة فشلت ام بسبب براءة المخلوع اى كان السبب فالادوار تبدلت وبات من كانوا يفخرون بانهم من المشاركين في مثل هذه الثورة العظيمة التى تحدث عنها العالم اجمع يخافون ان يلقوا نفس مصير هذا الشاب.
فيامن اعتدوا وسيعتدوا تذكروا جيدا ان مخلوعكم فاسد بحكم قضائي وياسيادة الرئيس الحالى الشرعي للبلاد تذكر ان مثل هذه الثورة هى من جائت بك رئيسا للجمهورية وانك اقسمت في دستور وافق عليه غالبية الشعب المصري باحترام هذه الثورة لانها رمز للاجيال القادمة فمابالك بمن صنع هذا الرمز هل ما يحدث الان من تجبر وعودة للنظام القديم بكل اشكاله والوانه هو اثبات ان من قاموا بالثورة في الثلاثين من يونيو هم فلول الحزب الوطنى والوجوه القديمة لكى يستعيدوا قوتهم دعنى اجاوب سيدى الرئيس بالنيابة عنك فاجابتى هى لا فمن شارك في الثورة ككل بداية من 25يناير و 30 يونيو هو الشعب المخلص بكل فئاته الشعب الذي كره كل الوان الظلم والاستبداد سواء باسم ديمقراطية الحزب الوطنى الكاذبة او باسم الدين الذي استخدمته جماعة ارهابية.
وفى النهاية اتسائل كيف يشكوا الجنس اللطيف من المعاكسات تاره والتحرش تارة اخرى وقد ظهر البعض منهم لا يختلف كثيرا عن تكوين الرجل في ضربه فتحول من الجنس اللطيف للجنس الشرس وقد تعرض الشاب في هذا الفيديو ليس للضرب فقط بل التحرش به من قبل احدى السيدات التى حاولت خلع بنطلون هذا الشاب وماهى ردة الفعل لو حاول الشاب الدفاع عن نفسه وتعامل معها "راجل لراجل".
"سيدى الرئيس يجب ان تَحكم الثورة لا ان ُتحاكم الثورة في عهدك ".