وثيقة سرية أمريكية: واشنطن سمحت بقيام «داعش» وتنبأت بكل ما حدث منذ 2012

كتب - وكالات

كشفت وثائق استخباراتية أمريكية رفعت السرية عنها مؤخرًا أن واشنطن سمحت عمدًا بقيام الدولة الإسلامية من أجل عزل نظام الرئيس بشار الأسد، ويعود تاريخ هذه الوثائق إلى أغسطس من عام 2012، وتثير الوثائق الدهشة عند مقارنتها بالأحداث في السنوات التالية.

وقالت مؤسسة "Judicial watch» الأمريكية، إنها مسربة من البنتاجون مفادها أن واشنطن سمحت بقيام تنظيم داعش.

 

تتعلق الوثيقة في الأساس بأحداث بنغازي في 2012، وبغض النظر عن حقيقة تسريبها، فإنها تضمنت أيضا تنبؤات وتوصيات حول تطور الوضع في سوريا والعراق أهمها: بقاء النظام السوري واحتفاظه بمساحات من الأراضي السورية، تحول الوضع في سوريا والعراق إلى حرب بالوكالة، دولًا غربية وخليجية وتركيا ستدعم المعارضة السورية للسيطرة على أراضي محافظتي الحسكة ودير الزور، وستعمل الدول نفسها على إقامة مناطق عازلة في سوريا بحماية دولية، على غرار بنغازي الليبية في ألفين وأحد عشر، نقطة أخرى تتحدث عن انسحاب القوات السورية من الحدود مع العراق.

 

وعمليًا إذا ما قورنت هذه التنبؤات بما جرى في المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث التي تلت تاريخ رفع الوثيقة إلى البنتاجون فإنها تكاد تكون كلها مجسدة.

 

وتثير استراتيجية الولايات المتحدة تجاه داعش لغطًا كبيرًا في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، فقد ذكر، إيلي ليك الخبير الأمريكي في الشؤون الأمنية أن المخابرات علمت بخطط داعش ولم تخبر أوباما، وأن بعض حلفاء واشنطن ربما لا يرغبون في تدمير التنظيم.