عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الرئيس الفلسطينى " أبو مازن " فى حوار خاص لبوابة روزاليوسف

الرئيس الفلسطينى " أبو مازن " فى حوار خاص لبوابة روزاليوسف
الرئيس الفلسطينى " أبو مازن " فى حوار خاص لبوابة روزاليوسف

حاوره فى " رام الله" - أحمد قنديل

- مفاوضات مباشرة  الان بين حماس و الاسرائيليون لاعلان ولاية  اخوانية  بغزة



 

- لو استجابت حماس لمبادرة السيسى وقت الحرب على غزة لحافظت على 2150 شهيد فلسطين

 

- حماس تتحمل مسئولية شطب 93 عائلة بالكاملة أبيدت وقت الحرب على غزة

 

- نحن فى حل من كافة الاتفاقيات مع اسرائيل وسنذهب للجنائية لوقف انتهاكاتها

 

- حربنا الدبلوماسية القادمة  هى اعادة النظر فى كافة التعاهدات

 

 -  اتفقنا على تشكيل حكومة تكنوقراط معحماس وبعد أيام خطفت الحركة ثلاث مستوطنين

 

  - مشعل أقسم لى " بالطلاق "  لايعرف عن الاسرائليون المختطفون شئ وعضو من مكتبه السياسى اعترف بقتلهم

 

- حياة اى طفل أو شهيد أهم عندى من مطالبات حماس بالميناء ومطار غزة

 

 - حماس أرسلت لنا ورقة تتوسل  بلاقيد ولاشرط لوقف اطلاق النار مع الاسرائيليون ولكن بعد استشهاد 2200 فلسطينى

 

- كارتر عرض على مكة 2 وقلت لمه كفانا مؤتمرات لو حماس جدية لذهبت للانتخابات والمصالحة لن تخرج من القاهرة

 

- لو حماس منحت  أموال الاعمار لانشئت انفاق تصل الى مصر والسودان

 

- حماس تسرق أموال الشعب الفلسطينى بقطاع غزة تحت اسم الضريبة

 

- قلنا للامريكان  "لا "  أكثر من 20 مرة  رفضا للاملاءات

 

- الرئيس المعزول مرسى كان يرعى اتفاقا تنسيقيا مع الاحتلال الاسرائيلى

 

- جماعة الاخوان أبدت لى رغبتهم فى منح حماس عدة كيلومترات فى غزة "دول حبابينا " فقلت "ارض المصريين لمصر وأرض الفلسطينين لفلسطين "

 

- 30 يوينو معجزة ألهية والسيسى بطل حمل روحه على كفه ومرسى رفض الاستجابة لنداءات الشعب 3 مرات

 

- قلت لملك السعودية الراحل السيسى أنقذنا وأنقذكم قال لى "مظبوط "

 

- واشنطن وراء معارضة أروبا لسياسة مصر الخارجية

 

- المستشارة الالمانية ميركل طلبت منى معرفة المزيد من التفاصيل عن الرئيس السيسى

 

- أمريكا بها عدة ولايات تطبق حكم الاعدام والقضاء المصرى مستقل

 

- بابا الفتايكان غير مسار برنامجه وصلى عند الحائط ليلعن رفضه لمحاولات تهويده

 

- الاسرائيليون  اطلقوا على " الدبلوماسى الارهابى "  وهدفنا عزل سياستها الخارجية

 

- الامريكان وأى اسرائيلى نصف عاقل يروون أننا ليس علينا محلاحظات سلبية تجاه الاحتلال

 

- مستعد للشهادة أو الاعتقال ولن أتنازل عن بند واحد من قضيتنا الفلسطينية

 

- لو أرادت اسرائيل قتلى سوف ترسل لى صاروخ من تل أبيب لمقاطعتى

 

- فوجئنا بسحب فرنسا مشروع قرار لاستئناف المفاوضات وواشنطن منشغلة بملفها النووى مع طهران

 

- نجحنا فى عزل اسرائيل سياسيا واقتصاديا وأروبا وأمريكا أعترفوا بأن الاستيطان غير شرعى

 

ثمن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينة محمود عباس تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسى على الصعيد الداخلى والخارجى وأختص موقفه الداعم للقضية الفلسطينة وقت الحرب على قطاع غزة الاخيرة قائلا فى حوار استمر لاكثر من 40 دقيقة أختص بها بوابة روزاليوسف دون وكالات أخرى أمريكية وفرنسية من داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة خلال زيارتنا والتى استمرت 6 أيام سوف نعرض تباعا عدة تقارير ترصد المعاناة والانتهاكات الاسرائيلية على عدة حلقات  وقال فيها أبو مازن لو استمعت حماس لمبادرة السيسى لحافظنا على 2150 شهيد قبل أن تستمر الحرب خمسون يوما وبعدها توسلت لنا حماس دون شرط أو قيد لوقف الحرب وكشف ابو مازن فى حواره الممتد معنا عن محاولات فرنسية لاستئناف المفاوضات مع الاسرائليين ولكنها باءت بالفشل هذا بالاضافة الى مرعكة الفلسطينين القادمة مع الاحتلا وتتركز على محورين اعادة النظر فى المعاهدات والجنائية الدولية ولم يتوقف الحديث الى هذا الحد بل تطرق الى دور الاخوان فى دعم حماس على حساب القضية الفلسطينية وتنازل الاخوان عن مساحات لصالح الحركة وهنا صحت قائلا أرض المصريين لمصر وأرض الفلسطينين لفلسطين وتطرق الحوار الى محاولات حماس لعقد اتفاق جديد بما يسمى مكة 2 على غرار مكة1 وقلت لهم الاتفاق جاهز بالقاهرة وعلى حماس أن تعلن جديتها فى اجراء الانتخابات كما كشف لنا خلال حواره عن مفاوضات مباشرة تجرى حاليا بين الحركة والاسرائليين لبناء دولة غزة واشار الرئيس فى حواره عن موقفه من احكام الاعدام وماذا طلبت منه ميركل عن السيسى والى نص الحوار :

 

 

بعيدا عن الحروب العسكرية  كيف ترى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية فى عزل الجانب الاسرائيلى ؟ممادعى لتلقيبك ببورقيبة القضية الفلسطينية وملاك السلام ؟

نحن خلال الظروف التى نعيشها لابد وأن نتخذ سياسة  معينة الظروف العربية والفلسطينة والدولية  وقناعاتنا انه نحن يمكن ان نصل لشئ من خلال السلام وبالتالى كانت توجهنا للعالم الداخلى والخارجى أننا طلاب سلام وهذه هى تفسير لمن أطلقوا على لقب بورقيبة فلسطين والسبب أنه كان يؤمن بالمرحلية وبالمفاوضات ولا طريق أمامنا  الان سوى المفاوضات وهذا يحرج الجانب الاسرائيلى لانه  لايريد مفاوضات ولاغير مفاوضات وليس لديه مانع من استعمال العنف وهذا ماسحبناه من يديه.

 

 

وماذا عن لقب " البدلوماسى الارهابى " أيضا ؟

لقبت بلقب جديد لى هنا من قبل الاسرائيليين وهو الدبلوماسى الارهابى او الارهابى الدبلوماسى وهو أن استعمل الارهاب بالدبلوماسية والسبب أننا نشتغل بالطرق الدبلوماسية وكسبنا الكثير من دعم مساندة دول كثيرة بالعالم وأعطيك نموذج على ذلك أولا عندما ذهبنا الى الجمعية العامة للحصول على العضوية  حصلنا على 138 صوت و42 صوتا لم يصوتوا بنعم أو بلا وهؤلاء ليسوا ضدنا وكل ماحصلته أمريكا 8 أصوات منهم 4 دول معروفة و4 دول غير معروفة.

 

 

وهل لنا بتفاصيل عن  حملة عزل اسرائيل سياسيا واقتصاديا ؟

وهذه الحملة التى بدأت قبل 2012 ومستمرة حتى الان جعلت أروبا جميعا تقول أن الاستيطان غير شرعيا جعلت واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيرى ايضا أن الاستيطان غير شرعى وأكثر من ذلك أن أروبا تقدمت خطوة أخرى الى الامام وهى أن تقاطع كافة المنتجات والتى تأتى من المستوطنات باعتبارها غير شرعية  وهذا لم يحدث بالتاريخ أن أروبا تتخذ مثل هذه المواقف ولذلك نحوسائرون فى هذا السياق وأكثر من ذلك لن نتوقف وهذا ماتحدثت به خلال اتصالى بعدد من المسئوليين الامريكان أن هدفنا هو عزل سياسة اسرائيل  لان السياسة التى تتبعها فى العنف والارهاب والقمع  والاستيطان والبلطجة كل ذلك بدأنا فى كشفها وهدفنا عزلها وهم يقولون أنت تريد عزل اسرائيل وقلت لهم أنا اعترف باسرائيل ولكن أطالب بعزل سياساتها واذا كنت لا أنوى الاعتراف بها كنت قطعت صلتى بهم ولا اريد أن أقاطعهم بل اعزل سياساتهم الخارجية فى جميع دول العالم والحمد لله تمكنا أن ننجح فى ذلك وهذا ماجعل بابا الفاتكيان والذ أتى لزيارتنا مؤخرا أن يغير مسار برنامجه وأن يصلى عند حائط البراق وصلى هناك وهذا لم يكن ضمن برنامجه وذلك ليقول للعالم نحن ضد الحائط والذى تحاول اسرائيل تهويده وعندما تحدثنا معه لم يرى علينا  أى ملاحظة على مانقوم به وكذلك ليس هو فقط بل الجميع يشهد أننا لم يؤخذ علينا ملاحظات من أى جهة كانت بما فيها أمريكا ولاحتى أى اسرائيلى نصف عاقل نقول له تعال نحن أين أخطأنا ويكون الرد لم نخطئ نحن لم نرتكب أى خطأ لكن فى نفس الوقت ندافع عن قضيتنا وحقوقنا ودولتنا التى يجب أن تكون على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو السلام وليس أختراعا وليس نحن من فرضنا على العالم والامم المتحدة والذين يقولون ان حدود دولتنا هى حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها اذن ليس هناك خطأ فيما نقول.

 

 

الى اين وصل ملف الجنائية الدولية حتى هذه اللحظة ؟

بعد أن أصبحنا أعضاء مراقيبن فى الامم المتحدة  أتيح لنا أن ننضم الى 522 منظمة دولية وكنا نتحدث مع الامريكان والاسرائليين بمنتهى الصراحة أننا سوف نتوجه الى المنظمات الدولية كانوا يقولون لنا اصبروا بعض الوقت نقول لهم لمتى لاسبوع موافقون أن نصبر لاسبوع أو اسبوعين أو لثلاثة ولشهر وننتظر أى رد ولكن لن نصبر طويلا وقلنا لهم كذلك وهذا ماحدث  أولمرة فى أول ابريل من عام 2014 حيث انتهت مدة المفاوضات والتى كانت مقررة لهذا التوقيت والتى كانت بيننا وبين الجانب الاسرائيلى ولكن بدون نتيجة ونتينياهو رفض اطلاق سراح مااتفقنا عليه ماقبل عام1993 فقلنا لهم أن الغد سوف نوقع على عدد من المنظمات والمعاهدات الدولية ووقعنا بالفعل وتم التوقيع على 20 منظمة ووصلنا طريفنا وكانت المرة الثانية فى 30 ديسمبر من العام الماضى وقلنا للامريكان انكم فشلتم فى أن تحققوا لنا العدالة والمفاوضات لم تنجح لذلك سوف نتوجه الى مجلس الامن وبذلوا كافة جهودهم لكى نفشل فى الوصول الى مجلس الامن وحصلنا على ثمانية أصوات بعد أن نجحوا فى تغيير مسار التصويت لدولة نيجيريا فى اللحظات الاخيرة لكى تصوت لصالحنا بمجلس الامن ولم نستسلم فى اليوم التالى 31 ديسمبر اجتمعت بالقيادة المركزية واتخذنا قرار ان نتوجه الى الجنائية الدولية.

 

 

كيف استعديتم لها ؟

وهذا يتطلب منا جهد كبير عندما ذهبنا الى الجنائية الدولية وهى أن تحقق لنا فى قضيتين الاولى الاعتداءات التى حدثت لقطاع  غزة وخاصة ماحدث مؤخرا  والقضية الثانية هى  الاستيطان وبدأنا فى اعداد أنفسنا فى هذين الملفين وأقول لك أننا أصبحنا فى المرحلة الاخيرة فى قضيتين وهما الذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية واعادة النظر فى كافة المعاهدات والاتفاقيات مع الجانب الاسرائيلى لانهم خرقوا كل المعاهدات التى وقعت منذ اتفاقية أوسلو وحتى وقتنا هذا ونحن مستعدون فى أى وقت للتوجه للجنائية الدولية وهناك زيارات لوزير الخارجية لدينا للجنائية من اجل الترتيب لهذا الامر وليس لدينا اى مشكلة ففى الفترة الماضية قالوا لنا الاسرائلييون لاتذهبوا للجنائية ونحن لدينا انتخابات داخلية ثم قالوا لنا لاتذهبوا ونحن نشكل حكومة جديدة.

 

 

تلك التحركات الدبلوماسية تقابلها عاصفة من الجانب الاسرائيلى قد تصل الى اغتيالكم هل تتوقعون ذلك ؟

موضع الاغتيال والقتل أصبح أمر سهل الى الان نحن تحت الحكم الاسرائيلى أنا أدخل باذن اسرائيلى  وأخرك باذن اسرائيلى وهم يعرفون الان اين أتواجد واذا أرادوا أن يوجهوا صاروخ من تل أبيب  سوف يأتى عندى وعندك وأنت جالس معى فالاغتيال سهل بالنسبة لهم هذا أمر عادى وقلت لهم سابقا نحن جاهزون للاستشهاد أو للاعتقال وهذا لم أحسبها ولاتشغل بالى واذا أرادوا أن يلجأوا لتلك الاساليب فأنا جاهز ومستعد لها ولكن لن نتراجع أهم شئ هو أننا لدينا قضية ولن أتنازل عنها ولا أتنازل على بند واحد من بنود تلك القضية.

 

 

هل هناك مؤشرات لاستئناف عملية المفاوضات أو هناك حلحلة من المجتمع الدولى لاحراز تقدم فى هذا الشأن ؟

الان لايوجد شئ واضح كانت أمريكا طلبت من فرنساقبل أشهر أن تعد  مشروع قرار لتقديمه الى مجلس الامن ولكن جرت العادة  أننا لم نعمل شئ الا عن طريق لجنة المتابعة العربية والتى تضم 18 وزير خارجية عربى  والتى تجتمع الان بالقاهرة وكانت فى السابق تجتمع بالكويت مرة وأخرى بقطر وبالفعل أجتمعنا بالجامعة العربية وكنت حاضرا وقلنا فى هذا الاجتماع أننا نود أن نتوجه الى مجلس الامن فقرروا تشكيل لجنة لكى تشرف على هذا الامر وأن يكون القرار مصرى أرودنى مغربى والامين العام لجامعة الدول العربية و بحضور وزير خارجية فلسطين والا يكون القرار فلسطينيا بل عربيا وفرنسا بدأت فى الاعداد وكذلك وزراء الخارجية العرب اجتمعوا بوزير الخارجية الفرنسى حتى لايجهزوا قرارا ضعيفا وحتى لايضعوا بندا بالدولة اليهودية وهذا ما أرفضه ثم فجأة سحبت فرنسا مشروعها ومن هنا أمريكا لن تفعل شئ بحجة أنها مشغولة مع ايران فى اتفاقها النووى.

 

 

هل سبق وان رفضت املاءات الجانب الامريكى ؟

أكثر من 20 مرة رفضت بها تلك الاملاءات منها فى 2008 عندما قال لنا الامريكان لاتذهبوا الى قمة دمشق وفى القمة الاسلامية بطهران كذلك بالاضافة الى الطلب الامريكى بعدم الذهاب الى مجلس الامن والى الامن المتحدة للحصول على عضوية مراقب بها وهذا بالاضافة الى الضغوطات الامريكية تجاهنا فى مجلس الامن لرفض الاستيطان وعدم التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتى تمنح لنا حقوقنا وكذلك المطالبات بعدم اتمام  المصالحة الفلسطينية.

 

 

اذن ماذا بعد الحل السياسى طالما لايوجد جديد؟

 نعم نحن الان لايوجد حل سياسى بل نعمل على قضايا أخرى كما ذكرت فى السابق وهى الجنائية الدولية واعادة النظر فى الاتفاقيات التى بيننا وبين الجانب الاسرائيلى مثل اتفاقية باريس والتى ظلمنا فيها حيث يقوم الاسرائليين بحجز ومنع وتأجيل وسرقة ل أموال السلطة وفى السابق تم حجزها لمدة أربعة اشهر وقلت لهم افعلوا مايحلو لكم لن نتراجع ولكن أعادوها وبعد أن قاموا بالخصم منها وعلى الرغم من أننا لدينا المرونة والدبلوماسية والاعتدال الا أننا لدينا صرامة فى قضيتنا الاساسية وهى قضية الشعب الفلسطينى وما يتعلق بها من مكونات تلك القضية كما اعتمدت فى عام 1988 عندما أعلن الاستقلال كانت هناك قرارات سياسية وأنا ملتزم بها كلها مالم يغير المجلس الوطنى تلك القرارات ومادام لم يغير رأيه فهذا موقفى.

 

 

هناك تقا رير ذكرت أن الرئيس الامريكى الاسبق جيمى  كارتر تدخل لديكم لتوقيع مايسمى باتفاقية مكة 2 على غرار مكة 1 ماموقفكم والى أين وصلت عملية المصالحة الفلسطينية ؟

أولانعود الى الوراء فى الاول من ابريل من عام 2014 أرسلت وفدا الى قطاع غزة للاتفاق على المصالحة أو لانعاش الاتفاق الذى عقد بالدوحة ثم بالقاهرة وهو اتفاق واحد لكى نرى مدى التزام حركة حماس بما تم الاتفاق عليه جميعا فقالوا موافقون على المصالحة بتشكيل حكومة وفاق وطنى تكنوقراط من المستقلين ثم  والذهاب للانتخابات  وبدأنا بالفعل فى تشكيل الحكومة بالتوافق معهم وليس منهم ولا من غيرهم هم يقدموا لنا أسماء ولكن كانت تابعة لهم فقلنا لهم أعطونا أسماء مستقلة كما أتفقنا على تشكيل الحكومة وقمنا بتشكيل الحكومة فى الثانى من يونيو 2014 فى 12 يونيو قاموا بخطف ثلاثة من الاسرائليين  تحدثت معهم هل أنتم من قمتم بذلك قالوا لانعرف كما جاء على لسان خالد مشعل "على الطلاق مابعرف " ونتينياهو يوميا يتصل بى يقول لى حماس من قامت بذلك وأنأ أقول له ليست حماس بناءا على حديثى مع مشعل ثم يخرج عضو من أعضاء الحركة باسطنبول وهو صالح العارروى فى مؤتمر أننا أسرنا الاسرائليين الثلاث وقتلناهم من أجل أن نستثير الشعب من أجل انتفاضة جديدة فى الضفة الجديدة وقطاع غزة وفى عرب 48 فقلت لخالد مشعل كيف يحدث ذلك فأقسم بالله أنه لايعرف فقلت له من خرج بهذا التصريح هو عضو بمكتبك السياسى للحركة وتعطل كل شئ ودخلنا فى الحرب على قطاع غزة.

 

 

وهل تدخلتم لوقف تلك الحرب ؟

دعنى  أوضح لك  أمرا بما حدث فى تلك الحرب الاخيرة على قطاع غزة ماذا سوف أفعل فقمت بالاتصال بالرئيس السيسى  وقلت له نود أن تطرح  مبادرة منك لوقف تلك الحرب فقال لى كيف أطرح مبادرة فقلت له لابد وأن تطرح أنت مبادرة لانك خط التماس وهذا أمن قومى وأنتم مصر فقال لى سوف أطرح مبادرة من أجلك وأجل الشعب الفلسطينى ولكنحماس رفضت المبادرة واستمروا فى الحرب والتصعيد فى المطالب وكان وقت طرح تلك المبادرة كان لدينا 50 شهيدا وأثناء الحرب ذهبت مرتين على مصر وتركيا وقطر وأنت تفهم لماذا كل تلك التحركات ولاتوجد فائدة من ذلك وفى اليوم الخمسين للحرب بلغ عدد الشهداء الى 2200 وعشرة الاف جريح و80 ألف بيت مدمر مابين جزئيا وكليا وظلت حماس تردد أنه لانقبل الا بعمل ميناء ومطار وأنا همى أن أنقذ اى شهيد جديد وعندى أى طفل أهم من هذا الميناء والمطار الذى تطالبون به  ولكن لم يردون أو يسمعون تلك النداءات وعندى أمر هام جدا خلال تلك الحرب أنه  هناك 93 عائلة شطبت من السجل المدنى بالكامل  ولماذا لان كل العائلة قتلت فى هذه الحرب والتى جرتنا اليها حماس فالجد والجدة والاب والام والابناء  والاحفاد جميعا قتلوا فمن يتحمل مسئولية ذلك وفى اليوم الخمسين أرسلوا لى ورقة من  القيادى بحركة فتح عزام الاحمد تقول أرجوك أن تعلن وقف اطلاق النار دون قيد ولاشرط فمن يتحمل مسئولية تلك الدماء  التى أريقت فأعلنا وقف اطلاق النيران لاننى أسعى أن أوقف أى نزيف جديد للدماء قبل أن يتزايد الاعداد أكثر وتوجهنا الى القاهرة بمؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة من الدول المانحة والتى أكدت توفير 5 مليار دولار  والتى اشترطت أن تقدم هذا الدعم عن طريق السلطة وليس عن طريق حماس فاتفق روبرت سرى مبعوث الامم المتحدة مع موسى أبومرزوق  على أن تكون السلطة على الحدود وأن تتسلم المواد وتسلمها للامم المتحدة وتقوم الاخيرة بعملية البناء واتفقنا على ذلك وبعد أسبوع توقف هذا الاتفاق ولم يسمحوا حتى بتنفيذ البند الاول بعدما تم الاتفاق عليه بين الحركة والامم والمتحدة ولم اتوقف عن ذلك وقلت لابد وأن تتم الانتخابات كما قررت فى وقتها خلال 6 أشهر الا أن الحركة بلطجت أيضا على هذا البند وليس لديهم نية لاجرائها فلاحكومة بتعمل فى القطاع ولاانتخابات موجودة  ولا الدول سوف تمنح أموالها فالامور تجمدت هنا جاء السيد كارتر.

 

 

ماذا قال لكم ؟

قال لى أنه كان بالسعودية وتحدث مع جلالة الملك سلمان حول مكة 2 وقال له ملك السعودية لو الطرفان موافقين على ذلك نحن مرحبين فعرض على كارتر الامر وقلت له أن  الملك سلمان  قال اذا طلب الطرفان  ولذلك أكدت عليه لن أطلب  بعقد " مكة " 2  وقولت له كفانا مكة 2 وثلاث وجنيف ثلاث واربعه وكل ذلك على أيه نحن لدينا اتفاق موقع يجب أن نسعى الى تنفيذه وهو اتفاق المصالحة بالقاهرة  فقال لى كارتر ماذا تريد فقلت له أنا اريد ورقه من خالد مشعل أو اسماعيل هنية ليؤكد على اجراء الانتخابات فى الثلاث أو الاربع اشهر القادمة فذهب ولم يعد.

 

 

اذن لايوجد اى منح او مساعدات قدمت حتى الان من الدول العربية والاروبية لاعادة الاعمار ؟

نعم كان هناك شرط للدول المانحة أن تكون السلطة على الحدود تستلم المنح وتعطيها للامم المتحدة لاعادة الاعمار وهذا لم يوافق عليه حماس بعد أن أعطت موافقة سابقا وبصراحة لن تمنح تلك الدول الاموال لحماس لانها سوف تسعى الى بناء الانفاق ليس لمصر فقط بل تصل حتى السودان.

 

 

اذن فحركة حماس باتت تخسر حفاؤها كما حدث فى سوريا فمن أين تمول الحركة الان ؟

ايران وتركيا من حلفاء الحركة و حماس تمول من بعض الدول العربية والاسلامية ومن أموال الضرائب الباهظة  وكل يوم يسعون الى فتح منفذ لهم جديد وأخرها ضريبة التكافل  علمنا أن نصف موازنة السلطة تذهب الى قطاع غزة  تشمل قطاعات التعليم والصحة والكهرباء  والمياه وكل شهر يخصم منا ذلك من أجل قطاع غزة أى أن حماس تقوم بالسرقة باسم الضريبة  وتقول لهم أما الدفع أو الرحيل وأقول لك لو حركة حماس فتحت المعبر لن يظل أحد فى قطاع غزة والدليل ان المعبر فتح بعد الحرب والالاف دفعوا الالاف من أجل الخروج من قطاع غزة وماتوا فى عرض البحر.

 

 

فى ظل هذا الجمود فى ملف المصالحة هل لديكم النية باصدار اعلان عن موعد الانتخابات ؟

لن استطيع أن أعلن اجراء الانتخابات لان ذلك يعنى فصل قطاع غزة عن الضفة انا لاأريد ذلك أن أريد فقط أن يكون الوطن مكتمل غزة الضفة القدس الشرقية فأنا أعلم أنهم خطفوا قطاع غزة لكنى لن ألجأ للانتخابات حتى أقسم دولة فلسطين ولن أتحمل تلك المسئولية أبدا.

 

 

فخامة الرئيس هل هناك حقا تنظيم داعش فى قطاع غزة ؟

فى قطاع غزة هناك الكثير من الاشكال والالوان  لأن الباب مفتوح هناك سلفيين وجهاديين وأخوان الجبهة متسعة لاخرين فأنا لاأعرف أن هناك داعش أم لا ولكن غير مستبعد وأقصد أنه لايوجد مايمنع ان يكون فى قطاع غزة داعش لكن ليس لدى معلومات عن تواجدهم من عدمه.

 

 

حركة حماس  تؤكد مرارا وتكرارا انها لاتعترف بالدولة اليهودية ولاتنسق معم وتتهم من يتواصل معهم بالخيانة ولكن خرجت تصريحات تؤكد تواصل الحركة مع  الاحتلال كيف تفسرون هذا الامر ؟

بالطبع هناك تنسيق أمنى على الحدود بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلى وهناك مساحة مابين الخمسين والستين مترا عبارة عن طريق  يتحركان الجانبان بحرية  بعد الحدود وهذا ماحدث فى اتفاق الرئيس المصرى  المعزول محمد مرسى وأرجعوا اليه  وماذكر فيه من بنود تؤكد رفض اسرائيل للاعمال العدائية وحماس وافقت عليه فى ظل حكم مرسى وهذا لم يلغى رغم وقوع الحرب على القطاع ولكن أؤكد أنه الان مفاوضات مباشره بين حركة حماس والاسرائيلين حول اقامة دولة غزة والتى تنوى حماس اقامتها وكانت تجهز فى عهد جماعة الاخوان وقالت لى الجماعة فى وقت حكمهم أنهم يريدون أن يعطوا "حبايبنا " أى الحركة كم كيلو متر فى سيناء وأنا قلت لهم فى هذا التوقيت لن أطلب اى سنتيمتر من مصر وأكدت أن أرض مصر لمصر وأرض فلسطين لفلسطين.

 

 

اذن سيادة الرئيس كيف كنت سترى مصر الان فى حال استمرار حكم جماعة الاخوان ؟

قاطعنى الرئيس وقال لى أنت من تجاوب على هذا السؤال وتستطيع أن تقدر ذلك وكما قال الرئيس السيسى فى مؤتمره الاخير مع المستشارة الالمانية ميركل سوف تصبح مصر فى حال استمرار حكم تلك الجماعة فى حاجة الى المساعدات تقدم لها عبر الطائرات ودعنى أقول أن ماحدث فى 30 يونيو 2013 هى معجزة بكل المقاييس وأن ذهبت على مصر فى 7 يوليو عقب الثورة والمظاهرات المناهضة للجماعة وأعرف كافة التفاصيل بكل دقة وطلب من الرئيس المعزول فى وقتها قبل المظاهرات ثلاث مرات أن تعدل من وجهة نظرك ولم يهتم بما يحدث من غليان فى الشارع المصرى  والتقيت بعدها الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ومحمد البرادعى وأعطيتهم رايى بصراحة ولكن فى الغرف المغلقة وبعدها صرحت بأن الشعب المصرى صنع معجزة الهية من عند ربنا وكان أداة فى هذه المعجزة ولكن بتوفيق من عند الله عزوجل وخرجت المظاهرات 30 مليون ولم أكن متأكد أنها سوف تفعل شيئا ثم جاء السيسى وكان بطلا وحمل روحه على كفه وكان من الممكن أن يعتقلوه أو يقتلوه بكلمة واحدة ولكن الحمد لله تحققت ارادة الله ومصر أصبحت بخير وعندما تصبح بخير نكون جميعا بخير وقلت لملك السعودية الراحل  عبد الله أن مافعله الرئيس السيسى انقذك وانقذنا وقالى لى مظبوط.

 

 

كيف تنظر الى السياسة الخارجية الحالية لمصر ؟

ممتازة جدا ورغم معارضة أروبا لذلك بسبب مايدعون أنه انقلاب لان أمريكا قالت انقلاب اذن فالجميع يسير ورائهم ويقولون نفس الشئ لانها لعبة مصالح ولكن دعنى أقول أن قبل الزيارة الاخيرة للرئيس السيسى بالمانيا أنا التقيت به مرتين الاولى فى موسكو والثانية فى منتدى دافوس بالاردن وكانت وسائل الاعلام تشن هجمة على المانيا وتطالب السيسى بالغاء الزيارة ولكننى قلت للرئيس يجب أن تذهب وتحكى و هذا اختراق عالمى حتى لو كانت الزيارة فقط للقاء ميركل يعد نجاحا وسبق وان التقيت ميركل وقالت لى أنا اعرف رأيك عن الرئيس السيسى ولكن تحدث معى بالتفاصيل عنه أكثر لذلك سياسته فى أروبا حكيمة وفى العالم العربى ممتازة ونتمنى ان تستمر تلك السياسة لان الهجمة ليست سهلة على مصر وهو سياسى محنك.

 

 

وكيف تفسر الهجمة على أحكام الاعدام الاولية من قبل الالمان مؤخرا ؟

هناك اعدام فى عدة ولايات بأمريكا وهناك دول كثيرة بها أحكام اعدام اذن فالقضاء المصرى له احترامه ومستقل 100 % عندما يحكم يكون قراراه نزيها ونحن لدينا بقوانينا اعدام وتصل الى بصفتى رئيسا شرعيا للسلطة الوطنية الفلسطينية  وغالبا لا أوقع عليها ولكن ليس يعنى ذلك أننى ألغيت الاعدام لانه من حقى قانونا.

 

 

كيف ترى القوة العسكرية العربية المشتركة هل ستدخل حيز التنفيذ وهل من الممكن أن تكون أداة لدعم القضية الفلسطينية ؟

بصراحة ليس لدينا الحق كفلسطينين أن نتحدث عن القوة العسكرية فليس لدينا جيش فمنذ أن وقع ميثاق الجامعة العربية هناك  تعاون عربى عسكرى وكانهناك أمينا عاما مساعدا عسكريا مصرى فى ذلك التوقيت وهو عبد المنعم رياض وكان قبله فى 1965 على عامر وكانت مهامه ان ينسق الامور بين الدول العربية فى هذا الشأن ودعنى أقول لك أنه حدث فى لبنان الجامعة العربية قررت ارسال قوات لدعم لبنان  وهى قوات الردع العربية وهذا شأن من لديه القوة ومن لديه الجيوش والقوة العسكرية ونحن مع مايقررون العرب.

 

 

سيادة الرئيس كيف ترى الموقف الافريقى الداعم للقضية الفلسطينية وبماذا تدعوه ؟

لابد من  الاستمرار بمناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقلت ذلك   في كلمتى بمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في دورته الخامسة والعشرين 'سنة تمكين المرأة والتنمية' المنعقدة في جوهانسبورغ بجمهورية جنوب إفريقيا  'إن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، وندعوكم أيها الأصدقاء الأعزاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية'.

 

 

وأشدد على أن أي مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة، وفي إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

 

 

وماهى الاليه المناسبة لهذا الدعم الذى تنشده ؟

ادعو الى  اتخاذ خطوات مشابهة للخطوات التي شرع بها الاتحاد الأوروبي بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية للتوعية من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي  و أن بعض الدول الإفريقية كانت سباقة في التعامل مع موضوع مقاطعة منتجات المستوطنات، كجزء من إجراءات أوسع لوقف القيام بأية أعمال في تلك المستوطنات، وفي اعتماد إجراءات المقاطعة الشاملة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الأممية.

 

 

وأدعو المجتمع الدولي بأسره، إلى الوقوف بقوة وإخلاص إلى جانب دول القارة الإفريقية في جهودها المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وفي توفير الأمن والاستقرار والرخاء لمواطنيها كافة.

 

 

ولذلك  نحن ماضون في استكمال وتطوير بناء مؤسسات دولتنا وفق معايير سيادة القانون والحفاظ على الأمن، واحترام حقوق الإنسان والمرأة، وفي إطار من التعددية السياسية وعلى أسس الديمقراطية والمساءلة والشفافية. كما وإن توقيع دولة فلسطين مؤخراً لعدد كبير من المعاهدات والمواثيق الدولية ليس موجها ضد أحد، بل هو تأكيد على رغبتنا في موائمة عمل مؤسساتنا وتشريعاتنا الوطنية وفقا للمعايير الدولية، وفي تثبيت الشخصية القانونية لدولة فلسطين إضافة إلى انخراط دولتنا في الإطار المتعدد لصالح السلم والعدالة والتنمية والأمن العالمي. وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، فإننا نعمل على تذليل العقبات والعراقيل التي تحول دون تنظيم الانتخابات الفلسطينية، ومن أجل ذلك فإننا مستمرون في توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية وكلفنا الحكومة الفلسطينية بالعمل المتواصل لتوفير ما نحتاجه من أموال لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، رغم العقبات التي تعترض سبيلها، حيث ترك العدوان الإسرائيلي قطاعنا الحبيب مثقلاً بالجراح، فإضافة إلى أكثر من 2200 شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، دمر أكثر من 80 ألف بيت إضافة إلى البنية التحتية، هذا دون ذكر ما دمر في حربه الأولى والثانية خلال الأعوام الأخيرة.

 

 

وماذا عن خيار السلام واستئناف المفاوضات هل ستنحيه جانبا ؟

لا بالطبع  ورغم كل هذا الدمار والاعتداء المتواصل، إلا أننا نجدد التأكيد على تمسكنا بخيار السلام الشامل والعادل وخيار الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن وحسن جوار، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين وصولاً لاستقلال دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما فيها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى.

 

 

وإن ما يمنع تحقيق هذا السلام المنشود هو استمرار إسرائيل في الاحتلال والاستيطان وفرض الأمر الواقع، مستندة لغطرسة القوة، ونود أن نؤكد رفضنا لأية حلول انتقالية أو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة، التي تقسم الأرض والشعب والوطن، نرفضه رفضا قاطعا، ونأمل من كل من يعمل على إحيائه التوقف عن ذلك.

 

 

وفي هذا الإطار، فإن أية مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة، في إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

 

 

للأسف الشديد فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي هي امتداد للحكومات السابقة تتهرب من استحقاقات السلام المنشود، وإن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، ولذلك وجهت اليهم دعوة  قلت " أيها الأصدقاء الأعزاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا، وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي من شأنه أن يجلب السلام المنشود لمنطقتنا، ويزيل حالة الاحتقان التي تشهدها، والتي قد تدفع بها نحو حروب طائفية وعرقية ذات صبغة دينية، وهذا ما لا نريده إطلاقا، والذي ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة والعالم بأسره وكما تعلمون فقد شرعت مؤخراً مؤسسات الإتحاد الأوروبي بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتوعية المستهلك الأوروبي من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي. وعليهدعوتهم  جميعاً لاتخاذ خطوات شبيهة على مستوى الاتحاد الإفريقي، وفي اعتماد إجراءات المقاطعة الشاملة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الأممية وقدمت لهم الشكر على دعمهم  المتواصل لقضيتنا العادلة، قضية إفريقيا بأسرها، قضية فلسطين هي قضية إفريقيا ايضا، ونشيد بمساهماتكم الإيجابية التي ترسخونها دوماً في المحافل الدولية، بحيث تعزز من صمودنا وتقربنا من استكمال الاستقلال والحرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز