عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبير آثار: المصادر التاريخية تكشف عن بقايا « كتاب العلائي» بشارع المعز

خبير آثار: المصادر التاريخية تكشف عن بقايا « كتاب العلائي» بشارع المعز
خبير آثار: المصادر التاريخية تكشف عن بقايا « كتاب العلائي» بشارع المعز

كتب - ا.ش.ا

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الاهمية التاريخية لبقايا ” كتاب الأمير أرغون العلائى ” الذى يقع على يسار الداخل إلى مجموعة السلطان المنصور قلاوون بشارع المعز ، ويتكون من بائكة “صف من الأعمدة ” من أربعة عقود متجاورة ، ومن خلال البحث فى المصادر التاريخية القليلة التى كتبت عنه ، تم لأول مرة استخراج شهادة ميلاد علمية آثارية لهذا الأثر لينضم للآثار الإسلامية الخالدة بالقاهرة التاريخية.



وأوضح ريحان – فى تصريح له اليوم – أن منشئ هذا الأثر هو الأمير أرغون العلائى الناصرى عام 746هجري فى عهد السلطان المملوكى الكامل شعبان بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون ، وهذه العقود هى بقايا كتاب أنشأه الأمير أرغون وخصصه لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم ، وكان هذا الكتاب ضمن عدة أعمال أقامها أرغون حين كان مشرفا على البيمارستان أى المستشفى المنصورى بداخل مجموعة السلطان المنصور قلاوون ، وكان أرغون أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون ولذا عرف بأرغون الناصرى وقد تهدم هذا الكتاب وبقى منه هذه العقود.

وعن شخصية الأمير أرغون العلائى ، أشار الباحث الآثرى أبو العلا خليل الى أنه بعد وفاة السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 741هجري، تزوج الأمير أرغون العلائى من جارية السلطان وأم ولديه الصالح إسماعيل ، والكامل شعبان ، وفى عام 743 هجري، اتفق الأمراء على سلطنة الصالح إسماعيل بن الناصر محمد وصار الأمير أرغون العلائى زوج أم السلطان الصالح إسماعيل هو المتحدث فى شأن المماليك السلطانية ويكون رأس المشورة ومدبر الدولة وكافل السلطان فكثرت إقطاعاته وأملاكه وأمواله وفى عام 746 هجري، توفى الصالح إسماعيل واستطاع أرغون أن يولى السلطنة للكامل شعبان على غير رغبة الأمراء.

وتابع أن الأمير أرغون نال ثقة السلطان الكامل شعبان حتى أسكنه بجواره فى دار الحكم بقلعة الجبل وجعله مسئولا عن بيمارستان جده المنصور قلاوون بشارع بين القصرين ” المعز لدين الله حاليا ” ، ثم خلع السلطان الكامل شعبان على زوج أمه الأمير أرغون العلائى ، واستقر فى البيمارستان المنصورى ، فنزل إليه أرغون وأصلح أموره وأنشأ بجوار باب البيمارستان المذكور كتاب لقراءة الأيتام ووقف عليه وقفا.

وأضاف الباحث ابو العلا خليل أن أرغون أشار على السلطان الكامل شعبان بأن يتنازل عن السلطنة ولم يرضى الأمراء بتنازل السلطان ، وضرب أحد الأمراء الأمير أرغون العلائى بدبوس حتى أرماه عن فرسه إلى الأرض ثم ضرب بسيف قطع خده وقبضوا عليه وحبسوه بسجن الإسكندرية وبعثوا إليه من يقتله فى محبسه وكان هذا آخر العهد بذكر الأمير أرغون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز