عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد رضا يكتب: بگار زمانا وبكار زمنهم

محمد رضا يكتب: بگار زمانا وبكار زمنهم
محمد رضا يكتب: بگار زمانا وبكار زمنهم

في شوق وحنين الى الماضي انتظرت في لهفة بكار لأستعيد معه الطفولة البريئة فأنا من جيل بكار والسندباد والنينجا (السلاحف) والباور رينجرز (المغامرون الخمسة) كما كنا نطلق عليهم بين أطفال جيلنا لأستعيد ذكريات لمة العيلة على الطبلية؛ معلش أصل احنا كصعايدة ما كانش عندنا سفره والشئ بالشئ يذكر أغلب الصعايدة حتى الصعايدة الأغنية جدا اللى بتتناولهم المسلسلات حتى وقتنا هذا بياكلوا على الطبلية ويبقي وجود السفرة مجرد ديكور ليس إلا؛ لاكتمال المظهر.



للاسف خرجت بره الموضوع وفشلت في استعادة طفولتى والانغماس فيها بكل مافيها من ماضي يحمل كل معانى البراءة والجمال فشلت لأنى بالفعل كبرت وكبرت الهموم والانشغال ببكره وياترى المستقبل مخبيلنا إيه حتى بكار اللى كنت مستنيه ما طلعش بكار اللى أنا أعرفه لاهو شكله ولاهو صوته صوته اللى اتحفر في قاع الذاكرة واللى عمرى ما هنساه ابداً بكار بتاع زمان كان كارتون من بتاعنا كارتون فقايرى مش الكارتون بتاع دلوقتى الثرى دى لذلك اطلقت على بكار "بكار زمانا وبكار زمنهم".

ودار في مخيلتى لو أن احداً من أطفال هذا الجيل جيل التاب والاندرويد شاهد بكار زمانا لانهال علينا بالضحكات والتريقة ويمكن كان طلع كام عيب في الصورة ورفض انه يتفرج عليه من الاساس زى ما انا رفضت اتفرج على بكار زمانهم لانى ما افتكرتش طفولتى لانها ارتبطت ارتباط وثيق ببكار بصوته وصورته الكرتونية اللى كانت مرضيه لينا جدا في ذلك الوقت انما جيل اليومين دول هو الجيل اللىاتولد في ظل التقدم التكنولوجى اللى كان جيلنا بيشوفه في افلام الخيال العلمى الامريكية ويسرح بخياله هل ده بالفعل ممكن يتحقق في يوم من الايام؟

جيل عاصر تقنية الثرى دى ويعرف ازاىيستخدمها كويس اما لوحد من جيلنا حب يجرب اول ما هاتندمج مع الاحداث وتنسي النظارة الثرى دىاللى انت لابسها هتلاقي نفسك بتتهز اه بتتهز وهتتزاول بطريقة "اوعىالقطر يا عم الحج" لأنك مش متعود وهاتخاف تاخدلك مطوة ولا سنجة من الاحداث اللى بتدور جوه الفيلم لان الاساس عندك مش ده اما جيل بكار زمانهم عارف كويس ومش هاينسي مهما اندمج مع الاحداث انه لابس نظارة بتقنية الثرى دى بتخليه يعايش احداث الفيلم وكأنه موجود معاهم.

م الاخر بكار دلوقتى معمول لزمانهم فياريت ما نظلمش بكار ولا القائمين على العمل دلوقتى وده مش دفاع عنهم لكنه دفاع عن جيل لم ولن يقتنع الا بمثل هذا النهاردة غير امبارح واللى كنا نقبله احنا زمان ويخلينا نطير مالفرحة لو اتعرض على جيل اليومين دول ممكن يسببلهم احباط تخيل كم السعادة اللى كنا بنبقي فيها واحنا بنلعب "سوبر ماتندو" ولو خليت طفل من بتوع اليومين دول يلعبه في ظل وجود وجود"البلاي ستيشن فور" و"الوى".

في النهاية دعوهم يستمتعوا بطفولتهم كما استمتعنا ودعونا لا نكن أنانيون ولاتدعوا "النوستاليجا" تفسد عليهم طفولتهم فهذه طفولتهم بكل ما فيها من براءة لاسيما ان تحكمت في تلك البراءة التكنولوجيا فجعلت منهم جيلً يسبق عمره بأعوام.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز