عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اليونان تجري استفتاءًا شعبيًا على شروط النقد الدولي اليوم

اليونان تجري استفتاءًا شعبيًا على شروط النقد الدولي اليوم
اليونان تجري استفتاءًا شعبيًا على شروط النقد الدولي اليوم

كتبت: ضحى عادل



 

تشهد اليونان، اليوم الأحد، استفتاءًا شعبيًا حول شروط صندوق النقد الدولي والدائنين الأوربيين التقشفية والتي عليها إتباعها في حال رغبت في الحصول على القرض الذي سيُعالج أزمتها المالية الحادة، وذلك بعد ستة أشهر من المُباحثات المُضطربة بين الحكومة اليونانية اليسارية الرافضة لشروط الدين وبين مُمثلي الدائنين.

 

وفي حال كان التصويت الغالب لمعسكر "نعم" الموافق على شروط الدين الأوروبي فإن هذا يعنى تشكيل حكومة جديدة باليونان واستئناف حلقة جديدة من المُباحثات مع الدائنين الأوروبيين واستمرار اليونان كعضو في الاتحاد الأوروبي.

 

أما في حال كانت النتيجة لصالح معسكر "لا" الرافض للشروط فإن هذا يعنى خسارة اليونان لعضوية الاتحاد الأوروبي وهو ما قد يؤثر على استقرار العملة الموحّدة "اليورو".

 

من جانبه اتهم وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس" الدائنين بمحاولة إرهاب الشعب اليوناني بفكرة الطرد من عضوية الاتحاد لقبول سياساتهم التقشفية، مُحذّرًَا الاتحاد الأوروبي من خسارة ما هو أكثر من اليونان في حال أُجبرت أثينا على قبول شروط الدين بعد استفتاء الأحد.

 

في حين بالغ  وزير المالية النمساوي "هانز جورج شيلينج" في الوضع الذي ستصل إليه اليونان من وجهة نظره في حال خروجها من منطقة اليورو مُصرّحًا بأن الاتحاد الأوروبي سيخسر القليل من الناحية الاقتصادية برحيل اليونان عنه بينما ستكون الأمور أسوأ بالنسبة إليها وربما تحتاج حينها لمساعدات إنسانية للتغلب على مستويات الفقر المُرتفعة، مؤكدًا أن برنامج المساعدات القديم قد انتهى ولا يمكن مده وأن بدء آخر سيتطلب وقتًا ولن يكون بدون شروط.

 

بينما ألقى وزير المالية الألماني "ولفجانج شيبيله" مسئولية بقاء اليونان في عضوية الاتحاد الأوروبي من عدمه على عاتق الشعب اليوناني وتصويته خلال استفتاء الغد، مؤكدًا أن اليونان ستظل جزءًا من العملة الموحّدة برغم خروجها المؤقت من منطقة اليورو على أسوأ الاحتمالات.

 

وفيما يتعلق بتأثر السوق الأوروبية بالأزمة أكد "شيبيله" أن انهيار بعض البنوك الخاصة لن يكون مؤثرًا بهذه الدرجة ولن ينتقل خطره لبقية المؤسسات الاقتصادية مُستشهدًا بتعامل السوق الأوروبية مع العوائق التي واجهتها خلال الأيام القليلة الماضية مما يؤكد أن الأزمة يمكن علاجها والتعامل معها.

 

أما المُباحثات مع الجانب اليوناني فقد ربطها "شيبيله" بما ستفعله الحكومة اليونانية بعد استفتاء الغد مؤكدًا أن مجموعة اليورو ستنظر في أي طلب جديد من أثينا لبدء المفاوضات .

 

يُذكر أن أول أمس الجمعة شهد مسيرات تنافسية لكلا الطرفين المؤيد للسياسات التقشفية والمُعارض لها مما يُظهر انقسام عميق بالساحة اليونانية قُبيل الاستفتاء الذي دعا له رئيس الحكومة "ألكسيس تسيبراس" لتحديد مستقبل دولته في أوروبا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز