آية سعد الدين تكتب: رحلة في عالم اﻷساطير (1)
قالت اﻷسطورة
الأسطورة هي عالم يمكن الخوض فيه لنتعلم فلكل أسطورة أصل يمكننا الانتهاء إليه لا البداية منه فدائمًا هناك المعنى المخفي بين سطور الأسطورة كثير من الكتّاب صنعوا الأسطورة وكثير منهم صنعتهم الأسطورة فنجد هوميروس صنع اللألياذة والأوديسة فصنعته هي نجمًا في السماء وهناك العديد من الكتّاب العرب اعتمدوا على الأساطير في قصصهم منهم العرّاب د. أحمد خالد توفيق حيث كتب عن بعض الأساطير في أعداد سلسلة ماغ وراء الطبيعة مثل أسطورة النداهة و أسطورة رأس ميدوسا وأسطورة المينوتور وصندوق باندورا ، وأجاد العرّاب في تطويع الأسطورة لتدخل ضمن نطاق روايته القصيرة ، وهكذا نرى أن للأسطورة دور كبير في عقولنا جميعًا منها الهدف الترفيهي ومنها الهدف في المعرفة ومنها بهدف تعلم الحكمة من وراء الأسطورة وفيما يلي تعريف بسيط للأسطورة
الأساطير
عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة للعادة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزيينها.وفي تعريف الأسطورة يقول كل من لابيير La Pier وفارنزورث Farnsworth "الأسطورة عبارة عن شائعة أصبحت جزءاً من تراث الشعب الشفهي، ومن الناحية اللغوية كثيراً ما نستخدم كلمة شائعة مكان أسطورة والعكس صحيح.
وحين تخطو داخل عالم الأساطير تجد الحروب بين التيتان والأوليمب ، وهنا بين حورس وست معارك تشيب لها الوجدان إن الأساطير عالم لانهائي من الحكمة والخرافة والترفيه منذ آلهة الأوليمب والأغريق وحتى الموروثات الشعبية .. كل له مكان في زمانه وله احترام وتقاليد وشعائر ..فالأساطير مصطلح يندرج أسفلة الكثير من التصنيفات
أساطير حسب البلد
أساطير حسب الحقبة الزمنية
أساطير شعبية
يمكنكم الخوض في بحور الأساطير والغرق فهناك لا يمكنك التوقف بل ستتوغل حتى الثمالة وتغرق كليًا في بحر غير منتاهي من الأساطير وكل أسطورة تقودك لأخرى وكل خرافة تخبرك بوجود خرافة أكبر وتظل تنتقل بلا هدى بين الأزمنة والأماكن وها أنا أعرض عليكم أن تبحروا معي للتعرف على تلك الأساطير
منها على سبيل المثال لا الحصر
- الأساطير الفرعونية القديمة
- الأساطير الأغريقية و الرومانية
- أساطير آلهة الأوليمب و التيتان
- أساطير البلدن العربية
- أساطير أمريكا اللاتينية
- أساطير العصور الوسطى
- الخرافات الشعبية
فهناك يمكنك أن تقرأ عن الغول والعنقاء ويمكنك أن تقرأ عن حتحور وتحوت ويمكنك أن تسمع عن النداهة و أم الدويس كما يمكنك أن ترى صراع التيتنان وآلهة الأوليمب والبانشي واليتي وكل كائن وحكاية أسطورية يمكن أن تشتهيها العقول بين الكتاب والأسطورة
أنّ الأسطورة كانت المنبع الأوّل للأدب عند كلّ الأمم السابقة،ولهذا يقترن الأدب بالأسطورة لاشتراكهما باللغة ثم صدورهما من مصدر واحد وهو المتخيّل. ولعل ما يجذب الكاتب لتحويل الأسطورة وتحويرها لعمله الأدبي هو أن الأساطير كانت تقام على بناء أدبي وفني راق وحكايات مثيرة وأبطال ملحميون
ونستطيع الزعم بأنّ الأساطير مصدر لا يُستهان به لانبثاق نماذج من الأدب منه، فالحبكة والشخصية والموضوع والصورة الأدبية هي مزج وتبديل لعناصر شبيهة موجودة في الأسطورة. وللأدب قدرة على تحريكنا و امتلاك الأديب للمخاطبة الأسطورية، وامتلاكه السّلطة السحرية التي نشعر بإزائها ببهجة مضطربة أو بفزع أمام عالم الإنسان.
وفي ضوء ذلك يصبح الأدب مسؤولاً حقيقياً عمّا سعت الأسطورة إلى تحقيقه، ألا وهو "أن يعرف الإنسان مكانه الحقيقي في الوجود، وأن يعرف دوره الفعّال في هذا المكان"
ونستطيع أن نصوغ المغامرات الإبداعية المجاورة أو المتداخلة والمتأثرة بالأسطورة في نسقين إبداعيين أساسيين:
الأوّل: ينتمي إلى حقل الأجناس الأدبية: كالشعر، والملحمة، والمسرحية، والرواية.
الثاني: ينتمي إلى كلّ ما هو شفاهي أو جمعي كالحكاية الشعبية، والحكاية الخرافية، والحكاية البطولية، والخوارق.
ومعًا نتجول في عالم الأساطير في رحب الأدب العربي و العالمي
انتظروا الأسطورة الأولى
في رحاب آلهة الأوليمب وصراع التيتان "العمالقة"