عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: القناة الجديدة إنجاز أكد للعالم أن الإخوان ليسوا سوى جماعة تدعم الإرهاب وتحاول تحقيق مصالحها ولو كان الثمن إسقاط مصر

عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: القناة الجديدة إنجاز أكد للعالم أن الإخوان ليسوا سوى جماعة تدعم الإرهاب وتحاول تحقيق مصالحها ولو كان الثمن إسقاط مصر
عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: القناة الجديدة إنجاز أكد للعالم أن الإخوان ليسوا سوى جماعة تدعم الإرهاب وتحاول تحقيق مصالحها ولو كان الثمن إسقاط مصر

حوار أجراه: أيمن عدلــــي



ونحن نحتفل بإفتتاح قناة السويس الجديدة التى تمثل شريان حياة للمصريين وللعالم أجمع لما تمثلة هذه القناة من نقلة إقتصادية مهمة لمصر في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه إلى مزيد من الإستثمارات وتوفير فرص العمل لشباب مصر الذي ينتظر كل الخير بعد إفتتاح هذه القناة والمشروعات اللوجستية التى ستتم على محور تنمية قناة السويس.

موقع “أخبار مصر” www.egynews.net أجرى حواراً مع عبد الجواد أبو كب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف للحديث حول كيفية الإستفادة القصوى من هذا المشروع العملاق.

إلى نص الحوار.

 

*** كيف يمثل هذا المشروع للمصريين والعالم من حيث التنمية الإقتصادية والتبادل التجاري؟

من المعروف إقتصادياً أن أزمة التجارة العالمية الرئيسية تتمثل في النقل الذي يعتبر الصعوبة الأكبر في التكلفة والجهد ومشروع قناة السويس الجديد يعد أحد المتغيرات المهمة في منظومة النقل وبالتالي في معادلة التجارة الدولية كلها حيث يختصر الوقت والجهد والتكلفة بين الشرق والغرب بصورة غير مسبوقة ويمثل أحد الإنجازات المهمة للإنسانية فيما يتعلق بنقل كل ما يحتاجه اللاجئون والقطاع الصحي في الدول المتواجدة عبر الممرات الملاحية التى يؤدي اليها معبر القناة.

وبالنسبة لمصر فالجدوى الكبيرة من المشروع تتمثل في المناطق الصناعية ومشروعات الخدمات اللوجستيه والمزارع السمكية ومشروعات الشباب الصغيرة التى ستنمو حوله في محافظات إقليم القناة الست (شمال وجنوب سيناء- بورسعيد- الإسماعيلية- السويس- الشرقية).

 

*** كيف تستثمر الحكومة هذا الحدث العالمي وتستفيد منه خارجياً لجذب مزيد من الإستثمارات ورؤس الأموال؟

تحركت الحكومة والتحالف الدولي الذي يتولى تنظيم تسويق حفل الإفتتاح والجاليات المصرية واتحاد شباب مصر في الخارج خلال الأشهر الماضية بشكل ممنهج وعلمي أستهدف الترويج للإقتصاد المصري وربط مشروع قناة السويس الجديدة بالمنظومة العالمية للإقتصاد وتم شرح أوجه الإستفادة المشتركة للكيانات الإقتصادية ومسئولو الحقائب الإقتصادية في الحكومات الغربية وفي كافة الدول المستهدفه للمشاركة في الإستثمار داخل مصر سواء في مشروع القناة أو الاقتصاد المصري بشكل عام وقد ساهمت هذه الحملات في إعادة الثقة في قطاع السياحة المصري الذي يمثل احد الموارد الهامة في الدخل القومي وهذه الثقة سنرى أثارها واضحة في المواسم السياحية الجديدة وفيما يتعلق بالإستثمار هناك بالفعل اتفاقيات مبدئية بين مصر وعدد من الدول الأوروبية مثل المانيا وإيطاليا والعربية مثل السعودية والإمارات والجزائر لمشاريع كبرى بالإضافة إلى التقارب الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً وهو ماسنرى نتائجه على أرض الواقع خلال الشهور القادمة التى نأمل أن تكون بداية نهضة إقتصادية شاملة.

 

*** ما هي فرص العمل التى تتوقع أن يوفرها هذا المشروع لشباب مصر؟

عندما نتحدث عن فرص عمل الشباب في مشروع قناة السويس الجديدة وملحقاته الاقتصادية سنجد أن المشروع وفر منذ اللحظة الأولى بإنطلاقه فرص عمل للشباب ووضعهم كمكون رئيسي مستهدف في مشروعاته المستقبلية والدليل على ذلك أنه بالإضافة إلى آلاف الشباب الذين شاركوا  في ملحمة انجاز المشروع سيشهد الرئيس السيسي وضيوف مصر خلال افتتاح قناة السويس الجديدة أو إنتاج للمزارع السمكية المخصصة للشباب والتى حرص القائمون على المشروع أن تكون هناك تجربة على أرض الواقع لهذه المشروعات المخصصة لشباب مصر وأن يكون إنتاج النماذج الأولية للمزارع السمكية واقعاً يقدم للجميع صورة لما سيكون عليه الوضع بعد فتح باب التقدم أمام الشباب لمن يرغب في العمل بمشروع المزارع السمكية وغيرها من المشروعات المخصصة للشباب الحريص على العمل.

بالإضافة إلى أن المشروع سيغير واقع البطالة في محافظات القناة وليس الإسماعيلية فقط، فمحافظة السويس على سبيل المثال سيكون فيها عشرات المشروعات بإعتبارها أهم ظهير للمشروع وهي التى يطلق اسمها على القناة وتمتلك بنيه تحتيه وكيان صناعي واقتصادي يعد الأبرز في المنطقة من حيث التنوع وتشغيل الشباب في كل ما يتعلق بالصناعات والخدمات البحرية.

 

** وماذا عن الفائدة السياسية التى ستعود على مصر من مشاهد الإفتتاح التى ستكون صفحة أولى في اليوم التالي في معظم دول العالم؟

مصر استفادت بالفعل سياسياً من المعركة في الخارج حيث حاولت جماعة الإخوان وأنصارها والدول التى تدعم إرهابها وتمول وسائل إعلام خاصة بالهجوم على مصر الترويج ضد المشروع واستهدافه بكل الوسائل سواء على المستوى الإعلامي أو لدى رجال الاقتصاد الغربيين والكيانات الإستثمارية الكبرى وصانع القرار الاقتصادي في كل مكان يصلون إليه أو لديهم خلايا في حيث هدفت الجماعة للتحقير من أهمية التجربة ودلالاتها في الإلتحام بين الشعب والجيش في مواجهة الإخوان ونجاح المصريين في جمع أكثر من 60 مليار جنيه لإنجاز المشروع ومع بدء تحقق الحلم فعلياً تضاعفت حدة الهجوم على مصر ومشروعها الكبير وجاء إنجازه ليؤكد للعالم كله أن الإخوان ليسوا سوى جماعة تدعم الإرهاب وتحاول تحقيق مصالحها حتى ولو كان الثمن إسقاط مصر.

 

*** القناة الجديدة ساهمت في تغير الصورة الكلية عن مصر ماذا تتوقع رد الفعل العالمي بعد الإفتتاح؟

رد الفعل العالمي بدء فعلياً قبل حفل الإفتتاح ولعل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كير للقاهرة وكلامه الصريح عن دعم أمريكا بشكل كامل لمصر في مواجهة الإرهاب وكذلك رفع الحظر على المعدات العسكرية والشرطية بشكل كامل وإعلام الولايات المتحدة الأمريكية أنها تقف مع مصر صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب خير دليل على قوة الموقف المصري الذي رأى قبل عام من الآن أن الإرهاب كله لا يتجزأ ورأت أمريكا وتحالفها أن الإرهاب لا يعني سوى داعش قبل أن تتراجع هذا الأسبوع مؤكدةً على صحة وجهة النظر المصري بأن الإرهاب يجب أن يواجه كله وهو ما يمثل إنتصاراً كبيراً للقيادة المصرية ورؤيتها الصائبة لمجريات الأمور في منطقة الشرق الأوسط وهو نفس الأمر الذي بدأ يحدث مع دول كانت صعبة المراس في العلاقة مع مصر مثل المانيا وانجلترا بعد عزل مرسي وهذه المقدمات الإستراتيجية سياسياً تعني أن دفة العلاقات السالبة على المستوى الدولي ستتغير بالكامل وسيكون هناك رؤية واضحة لصحيح الأمور في مصر وهو أمر نجحت الإرادة المصرية وثباتها على مواقفها وقناعتها في فرضه على الجميع.

 

*** كيف ينظر العالم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في عامه الأول؟

وفق الأداء على أرض الواقع ينظر إليه العسكريون بإعتباره جنرال وقائد رفيع المستوى يعرف جيداً مناطق القوة في الأداء العسكري ومواقف الثبات كرجل مخابرات يتحرك وفق ما تفرضه المواقف وبمرونة كاملة تحقق الإنتصار الشامل وعلى المستوى السياسي يعتبرونه حاصداً للعلامة الكاملة فيما يتعلق بالتقارب السياسي على المستويين الإقليمي والعالمي وناجحاً في وضع مصر كشريك وليس تابع مع القوى الرئيسية كالولايات المتحدة وروسيا والصين وهو أمر كان غائباً من قبل وإجمالاً تعتبره القوى الغربية زعيماً شعبياً نجح في لم شمل المصريين في توقيت شبه مستحيل.

 

*** ماذا تقول للمشككين في هذا المشروع العملاق ومحاولة التقليل من حجم الإنجاز والإرادة المصرية؟

العمل وتجاهل حملات التشكيك في مشروع قناة السويس الجديدة والرد على أرض الواقع بالفعل وإنجاح المشروعات المرتبطة به والعمل على خلق فرص عمل لشباب مصر هو خير رد وبشكل غير مباشر على المتفرغين لهدم الوطن وقتل كل محاولات النهوض به.

 

*** بماذا تنصح الإعلام المصري الرسمي والخاص في هذه الإحتفالية التاريخية؟

رغم أن الإعلام المصري هو أحد أركان نجاح هذا المشروع الكبير ولعب طوال العام الماضي دوراً كبيراً في التغطية وإبراز الجهد والصعوبات التى واجهت إنجازه إلا أنني أتمنى أن تتوقف بعض وسائل الإعلام التى تعيد نشر أكاذيب جماعة الإخوان بغرض الرد عليها عن هذا الأمر لأن الهجوم على أكاذيب الإخوان هو أحد الوسائل الرئيسية التى تعتمد عليها الجماعة لترويج هذه الأكاذيب.

 

*** وكيف نخرج هذا الحدث بدون تهديدات أمنية من الجماعات الإرهابية التى لا تريد الخير لمصر؟

منذ ثورة يناير وحتى الآن نجحت القوات المسلحة المصرية في تأمين المجرى الملاحي الأكبر في العالم وكذلك في تأمين عمليات حفر القناة الجديدة بشكل كامل يعبر عن قوة الأداء واليقظة الكاملة لدى جيش مصر الذي أمن القناة والمشروع بالكامل سواء عبور سفن أو تحركات أو وفود متتالية كانت تذهب بشكل يومي إلى المشروع الجديد وهو ما يعني ببساطة شديدة أن لدينا جيش قادر على حماية الوطن وعلى تأمين الإحتفالية وهو الذي نجح في تأمين القناة رغم كل العمليات العسكرية والمواجهات مع التنظيمات الإرهابية في سيناء رغم قرب مواقع المواجهات جغرافياً من قناة السويس الجديدة وفيما يتعلق بالإحتفال هناك خطة خاصة وضعها مجلس الدفاع الوطني وتابعها رئيس الجمهورية وتنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية تشمل كل تفصيله وتسد كل ثغره يمكن أن يدلف من خلالها الإرهابيون لتنفيذ أي عمل حتى ولوكان صغير لأن الأثر الإعلامي خارجياً لن يفرق بين عملية إرهابية صغيرة أو كبيرة إذا ما تزامنت مع حدث عالمي بهذا الحجم واقول للجميع “إستمتعوا بفرحة إنجاز مشروع القناة وحفل الإفتتاح فمن حق مصر أن تفرح رغم انف كل قوى الظلام”.

 

*** ماذا بعد مشروع قناة السويس؟

في تقديري أن هذا المشروع أثبت أن المصريين قادرين على إنجاز أي مشروع إذا ما وجدت الإرادة وأتقن العمل ويجب أن تكون ملحمة حفر القناة ملهمة للجميع وأن يكون الإنضباط الذي كان عنواناً للعمل في المشروع هو شعار الجميع في الحكومة وخارجها وأن ينتهي عصر المجاملات وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وأن يكون الإجتهاد والإبداع هو الطريق الوحيد للعمل والترقي فيه.

*نقلا عن موقع اخبار مصر

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز