
آية سعد الدين تكتب : جب وتاسوع هليوبوليس

تاسوع أون Ennead of On أو تاسوع هيليوبوليس Ennead of Heliopolis ، فى الدين المصرى القديم ، أقدم نظريه فى الخلق ،
نظرية تاسوع اون اعتقدت أن العالم كان غارق بأعماق المحيط الأبدى ( نون ) لكن ظهرت فوق سطحه قمة تل عالي ( قاق ) فظهر سطح الأرض و بدأت عملية الخلق بالأله اتوم اللى ما كانش موجود لكن اتوجد و خلق نفسه بنفسه و كمل عملية الخلق عن طريق بلع كميه من المنوى بتاعه ، و عطس فطلع توأم ذكر و أنثى هما شو ( الهوا ) و تفنوت ( الرطوبه ) انجبوا جب ( الأرض ) و نوت ( السما ) اللى فضلوا منطبقين على بعض حتى قام بفصلهم شو بعد ما خلفوا اوزوريس و ايزيس و ست و نفتيس ، وبعدين اوزوريس و ايزيس خلفوا حورس و بعد كده انضم رع للتاسوع و بقى رب لـ أتوم.
و جب بالمصرية القديمة (بالإنجليزية: Geb) وطبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة فهو أخو إلهة السماء نوت وهما الإثنان يعتبران أبناء إله الهواء شو وزوجته تفنوت والتي كانت تعتبر إلهة الرطوبة والماء ولكن علماء الآثار يصفونها حاليا بأنها كانت إلهة "النار"، بصفتها أنها تحمل عين رع (الشمس)..
الاسم = (يقرأ هنا من اليسار إلى اليمين)
\ |
|
تفسير الاسم : Geb .. Gb
ويمثل المعبود "جب" أحد قطبى الجيل الثالث لتاسوع "عين شمس"، مع "نوت" ربة السماء التى كانت أخته من أبويهما "شـو" و"تفنوت"، وكانا فى هذا التاسوع زوجين أيضاً، ومنهما جاء الجيل التالى فى التاسوع، "أوزير"، وزوجته وأخته "إيزة"؛ و"ست" وزوجه وأخته "نفتيس".
وكان المعبود "جب" يمثل تجسيداً للأرض، ويعد أحد أهم المعبودات الأزلية. وتتضح مكانته منذ زمن بعيد من خلال ذكره كثيراً فى "نصوص الأهرام" كأحد أكثر الأرباب ذكراً فى النصوص؛ حيث عادة ما يقارن أو يقابل بالمعبود "رع" أو المعبودات الأخرى ذات الأهمية فى العالم الآخر لدى المصرى القديم.
كما اعتبر "جـب" هو الرب الحاكم، وأن الحكم قد آل إلى "حور" الملك بوصفه ابناً للمعبود "أوزير"، وحفيداً للمعبود "جب"، ووريثاً لعرشه على الأرض. ويمثل "جـب" فى الهيئة الآدمية مثله مثل كل المعبودات الكونية الأخرى، أو يمثل أيضاً فى الهيئة الآدمية بتاج مصر السفلى، أو منحنياً على جانبه وهو يسند نفسه بأحد ذراعيه تحت السماء طبقاً لدوره الأسطورى.
يمثل جب في صورة إنسان جالس وملون بالأخضر. وفي معظم الرسومات نجده مستلقيا على الأرض - باعتباره إلى الأرض - وتعلوه أخته وزوجته نوت إلهة السماء، ,أحيانا نجده مصورا في هيئة رجل واقف يحمل صولجانا (صولجان واص) وفي يده اليمنى يحمل عنخ، علامة الحياة. ، كما يكتب اسمه من مقطعين : أوزة ورجل، حيث تنطق الرجل كحرف "ب". وأما الأوزة التي اختارها المصري القديم لكتابة اسم "جب" فهي أوزة نيلية استأنسها قدماء المصريين في أوائل الزمان.
وفى مثل هذه المناظر فإن عضوه الذكرى قد يصور منتصباً لأعلى نحو المعبودة "نوت" ربة السماء، دلالة على علاقتهما. وقد يصور أيضاً فى هيئة أوزة بيضاء المقدمة، أو كرجل يحمل أوزة فى يده، وذلك ارتباطاً بعملية الخلق، وقد تظهر أوزة على رأسه، تمييزاً له
كما صور برأس أرنب فى مقبرة "رعمسيس السادس". وفى كل هيئاته قد يأخذ جلد "جـب" اللون الأخضر كرمز للخصوبة والنباتات الخضراء التى تنمو عليه، وفى بعض الأحيان قد يزين جسمه بالنباتات.
وعلى الرغم من أنه لم يحظ بعبادة أو عقيدة كبيرة خاصة به، إلا أنه قد صور فى العديد من المناظر والنقوش فى المعابد، وارتبط أيضاً ببعض خصائص الديانة الشعبية، حيث ارتبط بالشفاء، وكانت مقدرته على الشفاء كبيرة، لذلك كان يُتضرع إليه فى بعض الفقرات من أجل الشفاء من لسعة العقرب.
وهو كربٍّ للأرض، كان له العديد من الصفات والخصائص المفيدة؛ فالحبوب الخضراء تخرج من ضلعه، والنباتات تنمو على ظهره. وكان "جب" هو مصدر المياه العذبة، ومصدر كل ما تنتجه الأرض، لذلك فقد ارتبط مباشرة بخصوبة الأرض والدوابة. وكان لقوة هذا المعبود -فى بعض الأحيان- جوانب ضارة، فالزلازل تحدث حينما يضحك. كما أنه يستطيع أن يمنع نعمه فى أوقات الجفاف، أو فى المناطق القاحلة. ولأهميته كرب للأرض فإنه قد يمثل القبر، فنجد -على سبيل المثال- إشارة فى "نصوص الأهرام" إلى أن الملك المتوفى (لن يدخل جب)، أو: (ينام فى بيته)، وذلك فى الفقرة (Pyr. 308).
"جـب" ربٍّ للأرض
ويعتبر "جـب" وريثاً للأرباب لكونه ابناً للربين "آتـوم"، و"شـو". وقد ارتبط بشكل وثيق بالملكية باعتباره أباً للمعبود "أوزير"، الملك الأسطورى؛ إذ أن الملك نفسه كان يعرف بـ (وريث "جب"). وقد لعب "جب" دوراً ملموساً فى انتقال الملكية الشرعية، وفى أسطورة الصراع بين "حـور" و"سـت".
يعتبر "جب " أهم الآلهة الرامزة للأرض - إلى جانب سوكار وأكر اللذن كانت تقام لهم الطقوس الدينية في بعض مناطق مصر الفرعونية. فهو يعطي الإنسان الأرض وثرواتها، وأحيانا يسبب زلزال الأرض كما كان في اعتقاد المصري القديم. على ظهره تنشأ وتترعرع النباتات والحبوب، وهو منبع الماء، وكل ما يخرج من الأرض، فهو بذلك يعتبر إلاها للخصوبة. ويعتبر خلفا لجده أتوم وأبيه شو اللذان انسحبا بعد ذلك إلى مرعاهم السماوي. وبقي "جب" على الأرض راعيا لحق الملوكية.
ففرعون كان بمثابة " خليفة جب" واعتقد المصري القديم أن فرعون ما هو إلا تأكيدا "لعرش جب".
كان جب مقدسا في هليوبوليس باعتباره أبا للآلهة وعلى الأخص أوزوريس. كذلك عبد جب في منف وفي كوم أمبو، كما ذكر على جدران في معبد آمون في مدينة "هيبيس".
و يعادل الإله المصري القديم جب الإله كرونوس عند الإغريق
انتظروا المقال القادم بعنوان
عيشة قنديشة واﻹغواء القاتل ..