اللواء عابدين أول ضابط يعبر قناة السويس بعد النكسة : معاهدة السلام كانت ضرورية والدول العربية إختلفت معنا بدون وعى أو عقل (2-2)

حوار - داليا الشامى

- طوال حرب أكتوبر لم توجد جريمة واحدة فى مصر

- لايوجد فرق بين مسيحى أو مسلم فى القوات المسلحة .. وعندما كنت محافظا لكفرالشيخ طلبت من الأخوان والسلفيين  يحضروا معايا عيد القداس ورفضوا بسبب " غبائهم السياسى "

- شاركت فى مفاوضات الدفرسوار .. وكنت منسق صفقات التسليح كملحق حربى

- والدتى كانت بتشيلى نصيبى من كل الأكل اللى طبخته طول الشهر وأنا فى الحرب

- أمريكا تستطيع القضاء على داعش خلال إسبوع واحد " إن أرادت "

- ترك سيناء بدون تنمية حقيقية يجعلها مطمع

-عرضت منصب المحافظ على ساويرس ورفض

 

" بوابة روز اليوسف " تستكمل الجزء الثانى فى حوارها مع اللواء أحمد زكى عابدين ، احد أبطال حربى الإستنزاف وأكتوبر

 

متى عبرت أول دبابة مصرية  لشرق قناة السويس فى حرب  73؟

 أول دبابة عبرت لشرق القناة فى تمام الساعه السادسة مساءاً وكانت مفاجأه  للعدو ، والدبابة التى عبرت كانت على الكوبرى اللى كنت واقف عليه

 

ماهو الوقت الذى استغرقته القوات المسلحه لعبور خط بارليف يوم السادس من أكتوبر ؟

عبرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف بعد 10 ساعات بالظبط من بدء حرب اكتوبر وقبل  النهار ما يطلع كان فيه 5 لواءات مدرعة  شرق قناة السويس واستمرت حربنا مع اليهود حتى يوم 14 اكتوبر ووقف اطلاق النار.

 

ماهو دور الضربة الجوية فى حرب أكتوبر؟

 بدأت الضربة الجوية فى تمام الساعه الثانية ظهراً ، وقامت القوات الجوية بضرب معظم نقاط اليهود بنجاح وكان محمد حسنى مبارك هو أحد أبطال الضربة الجوية وإنكار ذلك هو تزوير للتاريخ ، مبارك كان قائد فى الحرب ومن الإجحاف أن ننكر دوره ، وبعد نجاح الضربة الجوية مباشرة بدأ المشاه فى عبور القناة بالقوارب .

 

كلمة الله أكبر التى هزت القناة ، كيف نطق جميع الجنود تلك الكلمة فى وقت واحد وبتلك القوة والعقيدة المؤمنة هل كانت مرتبة قبل الحرب ؟

كلمة "الله اكبر" لم تكن مرتبة الجنود أول ما بدأوا ينزلوا المياه بدأو يقولوا الله اكبر القناة كلها أصبحت بتقول الله اكبر ؛ ونجاح حرب أكتوبر قبل أى شيئ يرجع إلى توفيق من الله سبحانه وتعالى ، لقد رأيت الجنود المصريون يعبرون القناة واليهود شايفينهم وعاجزين إنهم يعملوا حاجه !

 

إذكر لنا موقف بطولى رأيته فى حرب 73 ؟

كان  يوجد الكثير والكثير من المواقف البطولية من كل عناصر القوات المسلحة ، فمثلاً رأيت عسكرى وقف بصدره أمام مزغل لليهود يطلقون منه النار ونحن غير قادرين على إيقافه ، يقوم العسكرى يجرى وياخد المزغل فى صدره لكى يفدى زملائه وياخد كل الطلقات فى جسمه ويموت واخر يجرى وسط الالغام لكى يرفع علم مصر وغيرهم كثيرون ، كان كل واحد فينا يريد أن يموت قبل زميله .

 

كيف إستطاعت إسرائيل الإستمرار فى حرب أكتوبر بالرغم من خسائرها الفادحة فى الجنود والمعدات؟

لأن أمريكا كانت تمد إسرائيل بالأسلحة حتى أنهم قاموا بعمل أول جسر جوى لأرسال طائرات بأطقم طيارين بطائراتهم ، وأيضا تم إمدادهم بأحدث الدبابات ، فقد كان يتم تعويض خسائر العدو بالأفراد والمعدات .

 

 

كيف كانت تستقبلك أسرتك عندما تنزل أجازات من الجيش  ؟

أمى الله يرحمها كانت شيئ مهم جداً بالنسبالى ،  كانت بتشيل كل الاكل اللى عملته أو طبخته فى أى يوم طول الشهر وانا فى الحرب ، كانت بتعين لى نصيبى فى كيس كنت انزل الأجازة الأقى الفريزر مليان أكياس وأكياس  فيها  نصيبى أنا واخواتى ، فنحن ثلاثة أشقاء  كنا فى الحرب ، أخويا الكبير اللواء حلمى كان فى البحرية المدفعية الساحلية واخويا محمود فى المدرعات ، وأنا فى سلاح المهندسين ، وكانت أمى الله يرحمها تقول مستحيل ناكل حاجه من غيركم وتقعد تأكلنا كل نصيبنا من كل حاجه طبختها طول الشهر ، أما والدى كان رجل طيب وقوى وكان دايماً بيدعى لنا أن ربنا ينصرنا ، ولم أكن متزوج وقتها ، لم أتزوج الإ فى عام 76 بعد حرب أكتوبر ب 3 سنوات .

 

كيف حدثت ثغرة الدفرسوار ؟

شارون كان قائد فى الجيش الإسرائيلى ، و قرر نقل المعركة للغرب للإستيلاء على السويس والإسماعيلية فعملوا كوبرى فى الدفرسوار وردموا القناة فى منطقة  فاصل البحيرات الموجود بين الجيش الثانى والثالث ، ولكنهم لم يتمكنوا من دخول الإسماعيلية لأن قوات الصاعقة المصرية تصدت لهم ومازالت أثر دبابات  تلك المعركة  موجودة فى مكان اسمه متحف "أبو عطوة"  ثم ذهبوا للسويس ولم يتمكنوا أيضاً من دخولها ، فقاموا بتطويق الجيش الثالث  من غرب القناة وحتى الكيلو 101 على طريق السويس وتطويقه من الشرق ؛ وعلى الجانب الأخر قمنا نحن بحصار قوات اليهود فأصبح الجيش الثالث امام قوات اليهود يعنى لو حدثت حرب و اليهود دمروا الجيش الثالث إحنا هندمر قواتهم ، وهما من طبيعتهم يكرهوا اى خسائر بشرية  لذلك لجأوا للمفاوضات .

 

ثم حضرت المفاوضات مع كسينجر لأننى كنت أجيد الانجليزية ، وفى ذلك الوقت كانت رتبتى "رائد" وكان عمرى 28 سنه و كنت ضابط عمليات فى الكيلو 101 وحضر المفاوضات أيضاً المشير الجمسى كان رئيس الوفد وكذلك  دايفيد إليعازر رئيس اركان حرب الجيش الإسرائيلى ، وإستمرت المفاوضات حتى إنسحبت قوات العدو  لشرق القناة ثم رجعوا حتى خط العريش برأس محمد ثم حدث إتفاقية فصل القوات ثم كامب ديفيد ثم تحكيم طابا

 

متى تم تعيينك ملحق حربى بأمريكا  ؟ وماهو دورك فى صفقات التسليح ؟

ثم تعيينى ملحق حربى فى عام 1993 وحتى 1995 ، وكان دورى هو تنسيق العلاقات المصرية العسكرية فى الدولة الملحق بها ومناقشة الإتفاقيات العسكرية وكل صفقات التسليح ، كما أن الملحق هو المسؤول عن المعونة الأمريكية التى تقدر 1.2 مليار دولار ، فمصانع الأسلحة تريد أن تفرض علينا الأسلحة التى تصنعها فنقول لا نحن نريد قطع غيار طائرات كذا ولا نريد كذا ويعد الملحق الحربى هو ثانى أهم شخصية مصرية بأمريكا بعد السفير المصرى .

 

 

كيف تقيم معاهدة السلام ؟

معاهدة السلام كانت ضرورية فى تلك الفترة ، وشوفى بنفسك حال الدول التى رفضت معاهدة السلام وإختلفوا معنا بدون وعى أو عقل وضعها إيه ؟ ولو كان الفلسطنيين وسوريا والعرب وافقوا يشاركوا فى معاهدة السلام كان الحال أصبح أفضل كثيراً من الأن ، وللأسف أننا سنظل كذلك إلى قيام الساعة وأن يتحقق ما جاء بالقران الكريم ونقوم بحرب ضد اليهود ، ولو معملناش  معاهدة السلام كانوا اليهود  ملئوا سيناء بالمستوطنات مثلما يحدث  فى الضفة الغربية والجولان ومثلما حدث عندنا فى الحرب عندما قام اليهود بإنشاء مستوطنة "ياميت"  بين العريش ورفح ، وقبل إنسحاب قواتهم قالوا لنا  فى مكانين لن نتركهم فى سيناء : حقول البترول  ومستوطنة " ياميت " ولكن السادات رفض ، فدمروا المستوطنة قبل ما يتركوها مع إن الرئيس السادات طلب منهم أن يتركوها وقال لنا " احرثوها " اليهود قالوا دا السادات بيقول إحرقوها وعايز يحرقنا زى هتلر ما عمل فينا ، وقام اليهود بتدمير المستوطنة  ، وبعد ذلك تم تكليفى بنسف ما تبقى من المستوطنة ، ولولا حرب اكتوبر كان من المستحيل أن يترك اليهود سيناء ويمشوا ؛ وليه وهما منتصرين ؟ المهم نحافظ على سيناء ومتروحش مننا لأن اليهود عينهم على سيناء وسيظلوا كذلك حتى قيام الساعه.

 

 

 وجود سيناء أرض فضاء حتى الأن بالرغم من مرور 42 عاماً على حرب أكتوبر يصب بمصلحة إسرائيل بالمقام الأول .. فلماذا لايتم تعمير سيناء ؟

للأسف  بقاء سيناء بدون كتلة سكانية  سيجعلها دائماً  مطمع أمام اليهود وغيرهم ، وجميع الحكومات المتعاقبة إتكلمت عن تنمية سيناء ومعملتش حاجه ، إحنا شاطرين فى الكلام وخلاص ، وحائط الصد المنيع ضد أى مطمع هم القوة البشرية فحرب المدن المأهولة بالسكان هو شيئ فى منتهى الصعوبة ، وكان جهاز تعمير سيناء تحت إشرافى لفترة ونفذنا بعض أعمال البنية التحتية ولكن هذا لا يكفى ، لأن طول ما سيناء فاضية  يكون هذا فى  مصلحة اسرائيل والكتاب المقدس بتاعهم بيقول من النيل للفرات يعنى من نيل فاقوس بالشرقية وحتى العراق ، وطبعا العراق وقعت وميتة دلوقتى وأى وقت اليهود عايزين يضعوا إيديهم عليها هيعملوا هذا بكل سهولة ، كما أن إسرائيل تسعى لتنفيذ ما يسمى بـ "حل الثلاث دول" دولة  اسرائيل ودولة غزة وجزء من سيناء ودولة الضفة الغربية ؛ وهذا ما تردد وقت حكم الاخوان عن رغبتهم فى إعطاء جزء من سيناء لغزة ، فهم لا يعترفون بمعنى  الوطن بالمفهوم الذى ندركه نحن .

 

 

ماذا تعنى حروب الجيل الرابع ؟

هو نوع جديد  من الحروب  يعنى " توقيع الشعب فى بعضه "  مثلاً أمريكا تقدر تنهى ما يسمى بـ " داعش" فى إسبوع لكن هى سايبه داعش لكى يستمر السوريين فى حربهم الأهلية ويموتوا فى بعض وبعدين يهاجروا زى الفلسطينين وكذلك ليبيا والعراق واليمن وهذا كان المطلوب انه يحصل فى مصر لولا وجود الجيش المصرى لإن هذا الجيش تحديداً لايمكن تقسيمه كالجيوش الاخرى ، فهو مزيج متجانس فيه اخويا واخوكى ؛ ولايوجد شيئ فى الجيش اسمها مسيحى ومسلم نهائى ، بالعكس بنعزم بعض والمسيحين كانوا بيصوموا معانا فى رمضان وإحنا فى الجيش وحتى أن فطر زميل مسيحى لنا لا يمكن ان يجهر بإفطاره أبداً إحتراماً لنا ، وكانوا بيتسحروا معانا ويفطروا معانا فى رمضان ، ويوم الجُمع والأعياد يمسكوا نبطشيات مكاننا عشان إحنا ننزل لأهلنا .

 

 

برأيك إذن ، من السبب وراء تعميق حدوث تلك الفجوة بين المسلمين والمسيحين بمصر ؟

 للأسف ، هذه قصة يُعمقها السلفيين وهذه مصيبتهم  ، يعنى مثلا يقولك نحن لانقف فى السلام للجمهورى ! ماهذا ؟ وعندما كنت محافظاً  لكفرالشيخ ،  بعد إنتخابات مجلس الشعب ونجاح نواب الإخوان والسلفيين وهم فى المكتب عندى قلتلهم تعالوا نروح الكنيسة ، كان فيه عيد للمسيحين قلتلهم انا رايح بالليل أحضر عيد القداس ، تعالوا معايا وهذا الأمر لو عملتوه هتحققوا مكاسب سياسيه وهتنفوا عن نفسكم صفة التطرف ، ورفضوا الإتنين سواء الإخوان أو السلفيين لأن عندهم " غباء سياسى " وأريد أن افهم  ما هى فلسفة ان يكون جارى  مسيحى ولا أقول له كل سنه وانت طيب وهو عنده عيد ، النبى صلى الله عليه وسلم  كان عنده جار يهودى بيضع له الزباله امام منزله وعندما مرض هذا اليهودى ، النبى زاره ، وذات يوم مرت جنازة على رسول الله فوقف ودعا لها فقالوا له يارسول الله أنه يهودى قال لهم أليست نفساً ، نحن مسلمين لاننا اتولدنا كدا وهم اقباط لانهم اتولدوا هكذا وما يحدث يشق صف الامة ويعمل مشاكل للبلد ويعطى فرصة للتفرقة.

 

المسيحين عندهم ذكاء شديد فمثلاً لما الكنائس اتحرقت ، البابا قال "تتحرق كل كنايسنا ومفيش بيت فى مصر يتحرق ولما الكنائس تتحرق هنصلى فى المساجد "  قام الجيش رمَمَ كل الكنائس ،  قارنى بينهم وبين موقف السلفيين الذين لم يوافقوا على حضور عيد القداس للاسف لايوجد اى سياسية فى التعامل مع الأمر وهذا يفتح الباب أمام أيادى خارجية تتمنى ذلك لإثارة القتن بمصر  .

 

 

 

عندما كنت وزيراً للتنمية المحلية قمت بترشيح نجيب ساويرس محافظاً للقاهرة ، ومع ذلك رفض لماذا ؟

 كنت متاكد أنه هيرفض ولكن هذا هو الذكاء السياسى ، ولما كلمته ورشحته قالى "اشمعنى انا " قلتله لانك مسيحى وبتقولوا انكم مش بتاخدوا مراكز قيادية غير فى الصعيد أنا برشحك  أهو محافظ للقاهره وهذا المنصب أفضل من منصب الوزير ، قالى وإيه تانى ؟ قلتله  لأنك غنى وتقدر تدعم المحافظة مالياً لو احتاجت ، كما إنك عقلية إقتصادية جيدة ، فرد عليا وقال إدينى فرصة أفكر ، وتانى يوم اتصل بيا وقالى أنا إعتزلت الحياة السياسية وهرشحلك  3 اسماء اقباط قلتله لا يا نجيب ساويرس بالتحديد  يا إما لا ؛  ودلوقتى بيطلع فى التليفزيون يقول الوزير الإخوانى احمد عابدين ،  قالى تعالى إمسك محافظ  كرشوة لي ؟!

 

ماالفرق بين الشعب المصرى فى حرب أكتوبر والشعب المصرى الأن ؟

كل الصفات الجميلة التى كانت موجودة بين الناس فى حرب اكتوبر لم تعد موجودة الأن ، وسأذكر لكى شيئاً غريباً ؛ تعرفى إن  فى مصر وطول مدة الحرب من أول يوم 6 أكتوبر  لم يوجد ولا محضر واحد  ولا جريمة فى مصر يعنى لم يكن فيه جرائم قتل أو سرقة  والناس كلها كانت عايشه لحظات جميلة جدا ، لكن دلوقتى للأسف كل المعانى الجميلة إختفت

 

 

كيف يمكن أن نعيد تلك المعانى الطيبة للمجتمع المصرى ؟

الأسرة هى الركن الرئيسى لإخراج جيل قوى وخاصة الأم فهى نصف المجتمع وأساس النصف الأخر ، فالأم

عليها دور مهم فهى من تعلم وتربى وتتابع وتشجع وتعاقب ، وأحزن بشدة عندما أرى الوضع السيئ الذى صار له حال الأسرة المصرية  التى افتقدت للترابط والتماسك ، وكذلك يوجد دور للدولة يتمثل فى الإهتمام بالتعليم لان التعليم والصحة جناحا التنمية والتقدم لأى أمة ،  وأنا صغير كنت بتعلم كل شيئ كويس فى المدرسة وأتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة أكثر من أبنائى الذين تعلموا فى مدارس اللغات لأن زمان كان التعليم جيد فى  المدارس الحكومية وكان المدرس له هيبة ووقار ولكن إنظرى الأن لحال المدارس الحكومية والتعليم والمدرس والطالب ، ولاسبيل سوى النهوض الجاد بالتعليم ليقوى ويتقدم هذا الوطن

 

 

ماهى أهم صفة حرصت على أن تعلمها لأبنائك وأحفادك ؟

 صفة الصدق فى القول والعمل ، فأنا لدى 3 أبناء هم محمد ومحمود ونجلاء ، ولدى 5 أحفاد هم : يوسف وعلى وأحمد وإسماعيل وليلى  ؛ علمتهم جميعاً الصدق لأن الصدق يكسبهم الشجاعة والثقة وإحترام الأخرين وعلمتهم أيضاً عدم الحرص لأن الحرص يذل أعناق الرجال فالرزق مكتوب المهم أن تعمل وتجتهد بضمير وأمانة حتى تحصل على هذا الرزق .

 

سؤالى الأخير ، ماذا تعلمت من القوات المسلحة المصرية ؟

 

تعلمت من الجيش الأدب والإلتزام  والأمانة والإنضباط والشجاعة والإيثار والتعاون ، وتعلمت التدين أيضاً من الجيش ففى وقت الصلاة تلاقى كل المعسكر جنود او ظباط او قادة  فى المسجد بيصلوا .