عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الرائد سمير نوح : «موشيه ديان» وصف المجموعة 39 قتال بـ «الأشباح» لقدرتنا على عدم ترك أى أثر خلفنا

الرائد سمير نوح : «موشيه ديان» وصف المجموعة 39 قتال بـ «الأشباح» لقدرتنا على عدم ترك أى أثر خلفنا
الرائد سمير نوح : «موشيه ديان» وصف المجموعة 39 قتال بـ «الأشباح» لقدرتنا على عدم ترك أى أثر خلفنا

حوار - نهي العلكي
كشف الرائد سمير نوح ، أحد أبطال المجموعة «39 قتال»، عن سبب وصف «موشيه ديان» للمجموعة بالأشباح ، وذلك يرجع إلى أن المجموعة لم تكن تترك أثر خلفها بعد تنفيذ أي عملية ، كما كانت أول عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم وكانت أيضاً قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول: «إحنا عندنا ناس أبطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو ومش هنقف مكتوفين الأيدي»، والجيش المصري كان في وضع الاستعداد والتجهيز بعد الأستيلاء علي معظم الأسلحة و الذخيرة و الطيران» و «كلف وقتها الفريق صادق العميد إبراهيم الرفاعي بتكوين مجموعة لعمل عمليات ضد العدو .
 
وكشف "نوح" خلال حوراه لـ "بوابة روزاليوسف " أن الاستطلاع رأي أنه لا توجد أي تأمينات لهذا الموقع الإسرائيلي واستطاع غلوش السباحة وبدلاً من أن يحضر صاروخ واحد أحضر 3 صواريخ وكان حجم الصاروخ صغيراً فوضع الثلاثة في "الكيس" وأعطي الإشارة في الجانب الآخر عن طريق تحريك الحبل وتم سحبة وبعدها تحركوا بسيارتهم إلي إدارة المخابرات والتقوا اللواء محمد أحمد صادق و وأرسلوا الصواريخ للخبراء السوفيت الذين فوجئوا بدورهم مما رأوه وقالوا :" كنا متأكدين أنكم لن تستطيعوا أن تحضروا صاروخ واحد فقمتم بإحضار 3 صواريخ».
 
فى البداية ، حدثنا أكثر عن المجموعة 39 قتال ودور العميد إبراهيم الرفاعي فيها ؟
أود في البداية أن أوضح أن الجيش المصري لم يحارب في 67، وبعد احتلال العدو الإسرائيلي لسيناء، بدأ بالانتشار في منطقة سيناء، ونشر أسلحة و صواريخ علي الضفة الشرقية حتى تضرب علي الضفة الغربية لسيناء بالإسماعيلية، ولكي نتحدث عن بداية عمل العميد إبراهيم الرفاعي، فيجب أن نتحدث عن الصواريخ التي كانت تنتشر علي طول خط القناة وتضرب المواقع والسيارات التي كانت تتحرك من وإلي الإسماعيلية وإلي بورسعيد» ، و «كان في هذا الوقت الخبراء السوفيت موجودين في مصر وطلبوا إحدى تلك الصواريخ التي كانت تضرب على المواقع المصرية الموجودة على خط القنال، لكي يتم معرفة مدى قوته وتفجيره ومسافته، ووقتها طلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من صديقه النقيب إسلام توفيق قاسم من «الصاعقة البحرية»، أشخاص من الصاعقة البحرية، لأنهم يستطيعون السباحة لمسافات طويلة، ولكي ينفذوا مهمة إحضار الصواريخ» ، وفى « 4 يوليو 1967 عبر النقيب «إسلام توفيق» وكان معه ملازم أول «رأفت جمعة»  و الملازم أول «بهجت خضير»، وقد اكتشفوا بعد الاستطلاع، أن القوات الإسرائيلية استولت علي مخازن للأسلحة والذخيرة بعد انسحاب القوات المصرية من سيناء، فعبر الشهيد إبراهيم الرفاعي وأحضر مجموعة من الكتيبة 141، كانوا حوالي 4 صف ضباط، وجهزوا كل معدات النسف وعبروا القناة وبدءوا يحزمون الأسلحة والذخيرة في منطقة «جنيفة» في الإسماعيلية في الضفة الشرقية، ونسفنا أكثر من مليون صندوق للأسلحة الذخيرة والمعدات وقطار محمل بالأسلحة والذخيرة، وكتائب مظلات إسرائيلية وظلت النيران مشتعلة عدة أيام حتى شوهدت في الزقازيق» .
  
هل هذه كانت أول عملية لكم قبل تكوين المجموعة 39 قتال أليس كذلك ؟
نعم كانت أول عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم وكانت أيضاً قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول: «إحنا عندنا ناس أبطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو ومش هنقف مكتوفين الأيدي»، والجيش المصري كان في وضع الاستعداد والتجهيز بعد الأستيلاء علي معظم الأسلحة و الذخيرة و الطيران» و «كلف وقتها الفريق صادق العميد إبراهيم الرفاعي بتكوين مجموعة لعمل عمليات ضد العدو وفي هذا الوقت كانت قوات الجيش تقف مكتوفة الأيدي و قوات العدو تتأرجح في سيناء شمالا ويمينا و تضرب المواقع والسيارات وتقوم بطلعات جوية كثيرة، وبدأت القوات تنوع في الأسلحة وبدأت العديد من الدول تساعدنا وفي هذا الوقت طلب الخبراء الروس احد الصواريخ فطلب الرفاعي من إسلام توفيق قاسم تنفيذ العملية وكان عندنا بطل من برما من الغربية يسمي «عبد المنعم أحمد غلوش»، وكان قوي جدا في السباحة و كان الأقوى جسمانيا والأمهر في السباحة من بيننا ولديه قوة تحمل وعبروا القناة سباحة».
 
وكيف تمكنتم من إحضار 3 صواريخ رغم من كل المصاعب التى كانت أمامكم ؟
عند عبورهم للقناه كان التيار شديداً وكشف الاستطلاع وقتها أنهم حينما سيعبرون من تلك النقطة سيبتعدون عن الهدف بـ2 أو 3 كيلو من شدة التيار وفشلت فكرة الغطس وعبروا عن طريق السباحة فوق المياه بمساعدة المعدات والتجهيزات الموجودة، والذي أعرفه أن الشهيد عبد المنعم أحمد غلوش عبر بمفرده وهو الذي طلب منهم هذا و تم ربطة بأحد الحبال من "وسطه" وأخذ كيس بلاستيك وضعه في بدلة الغطس حتى يتمكن من إحضار الصاروخ دون أن تؤثر عليه ملوحة المياه» ، كما أن «الاستطلاع رأي أنه لا توجد أي تأمينات لهذا الموقع الإسرائيلي واستطاع غلوش السباحة وبدلاً من أن يحضر صاروخ واحد أحضر 3 صواريخ وكان حجم الصاروخ صغيراً فوضع الثلاثة في "الكيس" وأعطي الإشارة في الجانب الآخر عن طريق تحريك الحبل وتم سحبة وبعدها تحركوا بسيارتهم إلي إدارة المخابرات والتقوا اللواء محمد أحمد صادق و وأرسلوا الصواريخ للخبراء السوفيت الذين فوجئوا بدورهم مما رأوه وقالوا :" كنا متأكدين أنكم لن تستطيعوا أن تحضروا صاروخ واحد فقمتم بإحضار 3 صواريخ».
 
ما الذي أكتشف في الصاروخ ؟
تم تجربة أحد الصواريخ و وتعرفنا علي مداه وأنه يتراوح ما بين 5 إلي 6 كيلو فقط فقمنا بإبعاد الأهداف أكثر لحوالي 7 كيلو و تم عمل شباك بطول الضفة حتى توقف أي صاروخ يتم ضربه وينفجر في تلك الشباك،  وتم منح الشهيد «غلوش» نوط الجمهورية، وطلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من اللواء صادق التصديق علي استدعاء صف ضابط و ضباط من الصاعقة البحرية للقيام بعمليات تعرضيه ضد العدو، وتم تدريبنا بشكل شاق جدا بقيادة النقيب إسلام توفيق قاسم والملازم أول وسام عباس حافظ و ملازم أول ماجد مصطفي ومجموعة كبيرة منا وكنا حوالي 25 أو 26 فرد كلنا كنا برتبة "عريف" باستثناء غلوش كان مساعد وهنيدي أبو شريف كان رقيب أول».
 
وكيف كانت تدريباتكم ؟
كنا نحضر بالونات ونفردها علي حبل غسيل ونضربها من علي بعد 200 متر وهي تتأرجح ويجب علي كل واحد أن يصيب الهدف من أول طلقة وتدربنا في نادي الرماية علي «الشواخص»، بأن يكتب كل واحد فينا أسمه بالرصاص ووصلنا لدرجة متقدمة جدا في التدريب، وكنت الأول في السباحة، وكنا نعبر مع النقيب إسلام في النيل وكنا نعبر بالسلاح و بكامل معداتنا ضد التيار والمياه العذبة أثقل من المياه المالحة» .
 
ما هي أكبر وأبرز عملية قمتم بها بعد ذلك ؟
كان هناك عملية مهمة جداً وأطلقنا عليها عملية «كمين جبل مريم» والاستطلاع اللاسلكي المصري كان يرصد دائما وجود سيارتين يأتون من اتجاه الشمال أو الجنوب كل يوم في حدود التاسعة مساء تقوم بعمل دورية بالجهة الموازية للقناة و كلف النقيب إسلام توفيق والرائد احمد رجائي عطية وكان قائد العملية و قبل العملية كلفت بأن أكون قائد التلغيم في الجانب الأيمن و كان زميلي النقيب عادل فليفل من الشمال و كان اللغم مضاد للدبابات و كفيل بتفجير دبابة و كل مجموعة مكلفة بوضع 6 ألغام في كل جانب بمعدل لغمين أعلي بعضهما البعض ولابد من سد كل طريق بلغمين» ، و «كنا نجيد التمويه جدا لأنه أهم شئ في العملية حتى لا يستطيع العدو كشفنا والوصول لنا وكان معي في العملية الشهيد موسي عبد العاطي و الشهيد محمد عبد الحميد الشامي، وكانا ضاربين «أر بي جي»، و قبل أن نعبر، عبر المرحوم الملازم أول ماجد ناشد و معه عبد المنعم غلوش والبطل هنيدي مهدي للاستطلاع حتى يكشفوا المكان، لأنه من الممكن أن يكون هناك كمين وعبروا القناة و وأعطونا الإشارة بالأنوار و عبرنا بـ «الانش» خلفهم وكل واحد منا يحمل لغمين   ، و «قمنا بوضع الألغام وأثناء مرور السيارتين انفجرت الألغام في السيارة الأولي وإحنا اشتغلنا بالأربي جي والعربية اللي بعدها دخلت في اللغم اللي أنا وضعته وأول ما دخلت في الألغام نزلنا فتحنا النيران بشدة وكانت أول عملية صاخبة تقوم بها القوات المسلحة وعلي مستوي الجيش كله وكانت في 26/8/1968 و تطايرت أجساد اليهود في الجو ووجدنا واحد منهم مازال علي قيد الحياة وكان أسمه يعقوب رونيه».
 
كيف كان نتائج عملية «كمين جبل مريم» على العدو الإسرائيلى ؟
توقيت عبورنا وتنفيذ العملية كان الساعة 9.30 مساءً وبمجرد وقوع الانفجارات استغاث الإسرائيليين وقالوا أن هناك لواء من الجيش المصري عبر القناة و كنا وقتها نضرب طلقات خارقة و حارقة و خارقة حارقة كانت تنير السماء وكان "خلصانين" ولكن أحنا كملنا و "معتقناش" لان هذه كانت أول عملية نقوم بها والنقيب إسلام ضرب طلقة كاشفة في المكان نورت المنطقة فوجدنا هذا الجندي يعقوب رونيه ينازع فحمله البطل هنيدي مهدي أبو شريف والشهيد محمود الجيزي ومحمد شاكر وعبروا القناة وجروا به إلي المستشفي لكنه توفي بعدها بحوالي نص ساعة».
 
وماذا كان الهدف من وراء هذه العملية ؟
كان المقصود من هذه العملية جمع أكبر عدد من المعلومات و جمع خرائط وأي معلومات وبعد تنفذ مهمتنا عدنا إلي مبني المخابرات الحربية وقابلنا اللواء محمد أحمد صادق، وكان فرحان جدا وأخذنا وذهبنا للفريق محمد فوزي وزير الحربية ومنحنا الرئيس جمال عبد الناصر نوط الجمهورية وأخذنا مكافئة لكل المتطوعين، وطالب موشيه ديان وقتها بمحاكمة الفدائيين المصريين الذين عبروا و نفذوا العملية وأعلنت منظمة فتح وقتها أنها المسئولة عن العملية».



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز