مصنع الموت يستخرج شهادة وفاه للثروة السمكية و لابناء بورسعيد

بورسعيد - علي حسن

ما زالت اهالى المدينة الباسلة يعانون من السموم المميته التى تصيب اليابسة والماء والتى تنهال عليهم من مصنع الموت "تي سي سنمار" للكيماويات حيث ان القاتل يتخلص من مخلفات الصرف الصناعى ومواد الصودا والكلور ببحيرة المنزلة مما قضي تماماً على الاسماك بالبحيرة التى كانت تحتوي على ثروة سمكية يسعى سكان منطقة القابوطي ان يحصدوا رزقهم اليومي منها .

 

ولم يصيب الضرر المياه فقط ولكن نال ثاني اكسيد الكبريت السام المنبعث من المصنع بسماء المدينة ايضاً بالاضافة الى احتمالية كارثة جديدة وهى سوء تخزين المواد الغير آمنه والمساعده على الاشتعال مما قد يؤدي الى كارثة بيئية ضخمه نظراً لاقتراب المصنع من المناطق السكنية ب200 متر فقط علماً بان نص قانون المناطق الصناعية ينص على ان تبعد عن السكان ب5 كليو متر على الاقل.

 

وذكر مصدر داخل مصنع سنمار لبوابة روزاليوسف ان شبكة الصرف الصحي الخاصة بالمصنع والتى نشأت منذ عامين فقط قد تهالكت تماماً وقد تسرب المواد المسرطنة وتتسبب ايضاً فى امراض السرطان للعاملين والتحجر الرئوي والفشل الكلوي.

 

واضاف أن المصنع لم يحصل على موافقة قناة السويس قبل الاستيلاء على كميات ضخمه من المياه النقية للاستخدام فى المصنع رغم ندره المياه احياناً فى بورسعيد، ولم يحصل على موافقة بتراخيص بناء المرحلة الثانية لإنتاج الإثيلين من الإثيولين مما يدمر البيئة المحيطه به نهائيا و يتسبب في انتشار امراض عديدة بين سكان محافظة بورسعيد علما بأن هذا المصنع طرد بشكل نهائي من أوروبا و من اغلب الدول التي تحترم شعوبها وتحرص على سلامه مواطنيها .

 

وتأتى الكارثة الجديدة لتقضى على شباب المدينة حيث ان المصنع ينبعث منه مواد مثل  " vcm ، pvc "و يعتبر جزىء vcm له نسب معينة و بعدها يصبح مسرطنا 5:3 جزىء فى المليون حيث أن الأنف لا تشعر به و لكنها تصاب به كمؤثر و شكل الدخان المكون من جزئيات vcm و التى يتم ضخها و تفتيتها أى اطلاق سراحها للهواء تشكل خطرا على الصحة العامة و خطرا على مستقبل الأجنة الجديدة لمن يتنفسها بالهواء و خاصة أن هناك منطقة سكنية جديدة للشباب أقيمت بالقرب من المصنع تتضمن 168 عمارة سكنية 6 طوابق بالدور الأرضي بعدد 4032 وحدة سكنية وذلك ضمن مشروعات الإسكان بمحافظة بورسعيد من مشروع المليون وحدة الاماراتى .