عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد القصبجي .. الفنان القدوة

محمد القصبجي .. الفنان القدوة
محمد القصبجي .. الفنان القدوة

كتب - محمد وليد بركات

رجل من الزمن الجميل، فنان محترم، ومعلم وقدوة، هذه هي أبسط الكلمات التي يمكن أن تصفها به، سليل عائلة عريقة، هي عائلة القصبجي، المتشعبة في أنحاء الجمهورية، ومنها جاء الملحن والموسيقىر المعروف محمد القصبجي الكبير.
 
أما القصبجي "الصغير" فمن مواليد القاهرة عام 1948، هوى الموسيقى خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة محمد علي بالسيدة زينب، ويقول: "كان ناظر المدرسة يكلفني بغناء الأغنيات الوطنية حتى يصعد الطلاب إلى الفصول"، ثم التحق بالمعهد العالي للموسيقى، وتخرج الثالث على دفعته عام 1969.
 
عمل في مسرح العرائس، وفرقة الفنون الشعبية، والموسيقى العربية، حتى الثمانينات، ويقول: "أجمل شيء في حياتي أنني لم آخذ من المجال الفني مساوئه، ولم أعمل في السهرات المشبوهة".
 
ويضيف أنه يجيد العزف على العود كآلة شرقية، تربى عليها وجدانه على أعمال عبدالوهاب والقصبجي والسنباطي، وكذلك يعزف على البيانو كآلة غربية تعطيه المزيد من التنوع.
 
ويقول: "عملت في دار معلمات قنا، ثم الزمالك، ودربت معلمات التربية الموسيقية في المدارس، ثم سافرت إلى سلطنة عمان عام 1985، وكنت موجها للتربية الموسيقية في قطاع كبير من مدارسها، ثم عدت إلى مصر في أوائل التسعينات، وبقيت فيها أربع سنوات، ثم سافرت إلى دولة الإمارات، وكنت مشرفا أيضا على الكثير من المدارس، وأكثر ما كان يؤلمني كسل بعض المدرسين المصريين في الخليج، وتعاملهم مع السفر باعتباره فرصة لجمع المال بدون عمل، مما كان يسئ لجميع المصريين هناك".
 
ويضيف: "من أفضل الأشياء هناك توجيه الأهل لأبنائهم باحترام المعلم، واهتمام الدولة بالمجال الموسيقي في المدارس وعدم التعامل معه باعتباره بلا قيمة، ففي الإمارات كنت أؤلف أغنيات وألحنها احتفالا بالأعياد الوطنية للدولة".
 
ويُبدي القصبجي أسفه على ما وصلت إليه أحوال المدارس المصرية، فمنذ عودته إلى مصر عام 2004، لمس تراجعا في المستوى الأخلاقي للطلاب، وفي رغبتهم في التعلم، وحتى في اهتمام إدارات المدارس بالتربية الموسيقية وترقية الحس الفني للطلاب، لافتا إلى انه أجرى جولة مهنية في عدة المدارس الخاصة بالهرم والمعادي وأكتوبر، ويقول: "من بين كل 20طالبا أجد 3طلاب فقط عاوزين يتعلموا!".
ورغم تجاوزه سن السابعة والستين إلا أنه لايزال حريصا على العمل، حيث يتولى حاليا رئاسة قسم الموسيقى في مدرسة خاصة بالمريوطية، وقام بتأليف وتلحين أغنيات للأطفال نالت عليها المدرسة شهادات تقدير من الإدارة التعليمية.
 
ويضيف القصبجي: "الفن حاليا أصبح "تجارة" تستخدم الكلمات المبتذلة وتقدم في مظهر "غير جيد"، بعد أن كان "ثقافة" تناقش أحلام الوطن ومشكلاته"، لافتا إلى أنه يعجب بأصوات علي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ومحمد ثروت في اهتمامهم بقضايا الوطن، وهاني شاكر وإن كان مهتما أكثر بالجانب العاطفي، معلقا "يتناوله بشكل مهذب وعاطفة مؤدبة"، مضيفا أنه لا يسمع حماقي وتامر حسني وغيرهما من أبناء هذا الجيل، ليس على سبيل الإساءة لهم، ولكن لأن "من فات قديمة تاه".
 
ويختتم كلامه قائلا: "يجب أن تكون الموسيقى لتنمية الروحانيات ولنقول لربنا "يارب خليك معايا"، وأن يكون الفن متصلا بهموم الوطن، ولذلك قمت بتأليف وتلحين أغنية لقناة السويس الجديدة تقول: "لما وسعنا القنال.. بعزمنا وعزم الرجال.. لما قولنا مافيش محال.. احنا بنحبك يا مصر.. لما بإيدينا حفرنا.. حلم غالي في قلوبنا.. مصر غالية يا ولادنا.. احنا بنحبك يا مصر.. إزرعوا الورد في رمالها.. واسهروا تكبر ولادها.. وإبنوا على شط قنالها.. ألف مصنع للرجال.. مصر يا أرض الحضارة.. مصر يا فن وعمارة.. مصر يا رمز السلام.. مصر يا بلد الأمان.. جيشنا سهران ليل نهار.. جيشنا حقق الانتصار.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..".
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز