عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اللواء طلعت موسى : «بدر» خطة مصرية سورية اختلفت أهدافها وعدوها واحد

اللواء طلعت موسى : «بدر» خطة مصرية سورية اختلفت أهدافها وعدوها واحد
اللواء طلعت موسى : «بدر» خطة مصرية سورية اختلفت أهدافها وعدوها واحد

حوار - نهي العلكي
 
 -مساندة ودعم الشعب فى أكتوبر كانت رسالة أمان لنا على «الجبهة»
 
-«السيسي» أنقذ مصر من حافة الدول الفاشلة وأعادها إلى ريادتها
 
-برلمان 2015 يجب أن يكون قوياً لمواجهة التحديات وممثلاً لجميع طوائف الشعب
 
-«ثغرة الدفرسوار» هدفها كان الإستيلاء على مدينة للتباهى بها إعلامياً

 



 
أكد اللواء طلعت موسى رئيس عمليات كتيبة مشاه ميكانيكى بالجيش الثانى الميدانى خلال حرب أكتوبر 73 أن تلاحم القيادة السياسية مع القيادة العسكرية فى تناغم وتنسيق كبير جداً هذا سبب رئيس فى إحداث النصر ، لأن القيادة السياسية بتكمل القيادة العسكرية والعمل العسكرى إمتداد للسياسية أو أحد أدوات الدولة التى تستخدمها لتحقيق أهدافها السياسية او القومية ، وهذا إلى جانب تلاحم الشعب مع القوات المسلحة ظهر هذا جلياً فى حرب اكتوبر 73 ، حيث كانت الدولة تمر بأصعب مراحلها إقتصادياً بعد نكسة 67 ، وبالرغم من هذا وتدمير 75% من المعدات الخاصه بالقوات المسلحة ، لكن توجهت الجهود كلها الى المجهود الحربى لأن البنية الاساسية للدولة كانت ضعيفة ، إلى جانب الأزمات الأقتصادية التى كنا نمر بها ، وبالرغم من كل هذا الشعب لم يعبر عن إستياءه على الإطلاق مما يعانيه من مصاعب فى حياته الإجتماعية والإقتصادية ، ولكن كانوا يدعمون القوات المسلحة فى تدريبتها وإعداها فى القضاء على العدو الإسرائيلى المحتل .
 
 
وكشف "موسى" خلال حوراه لـ "بوابة روزاليوسف" عن دور الدول الأوربية والدول الكبرى التى كانت داعمه ومؤيدة لحرب أكتوبر 73 ، حيث تغير موقف بريطانيا وفرنسا وإلمانيا قبل الحرب ، حيث قام وزير خارجية فرنسا وبريطانيا بالإعلان أنه من حق الدول العربية أن تسترد أراضيها ثانيتاً ، ويجب على إسرائيل أن تنسحب من الأراضى التى أحتلتها وإيضا هذه التغير حصل مع وزير خارجية إلمانيا الذى أعلن إيضا هذا الكلام ، حيث أستخدمنا كل الطرق والوسائل السلمية لإستيراد الأرض ، كما كان موقف الدول الكبرى من حرب 73 يرجع الى الإعداد السياسي للمعركة الذى قام به الرئيس الراحل انور السادات فهو فعلاً رجل عظيم لا يجود الزمان بمثله وهو فعلاً صاحب الحرب والسلام .
 
 
فى البداية ، ماذا تعنى لك حرب أكتوبر فى الذكرى الثانية والأربعون لها ؟
 
لما بسترجع حرب أكتوبر 73 بعد 42 سنة من هذه الحرب ، حيث يستحضرنى الدروس المستفادة منها وكيف نستغلها فى عملية البناء والتنمية وتحقيق الأمن والإستقرار والتلاحم بين الشعب والقوات المسلحة وهذا ما حدث بحرب الإستنزاف وحرب اكتوبر 73 ، حيث فيها من العظات والعبر والدروس المستفادة ما يكفى لو اقتدينا بها فى هذا الوقت لإجتزنا هذه الازمة التى نمر بها والمرحلة الصعبة المليئة بالتهديدات والتحديدات التى تواجه مصر بما لم يسبق له مثيل على مر التاريخ ، وهذه التحديات منها داخلية وخارجية والتحديات الداخلية متمثلة فى الإرهاب الذى يستشرى فى داخل الوطن وبعض أفراد الوطن الذين يدعمون  الإرهاب ويستخدمون كمجرد أدوات تحركها الأيدى الخارجية لبث الفرقة والقيام بالعمليات الإرهابية داخل الوطن العربى ، فنحن فى أحوج ما يكون فى هذا الوقت لكى نقتدى بمبادئ ومُثل وقيم حرب أكتوبر 73 .
 
 
ماذا كان موقعك أثناء حرب أكتوبر 73 ؟
أنا كنت أثناء حرب اكتوبر73 رئيس عمليات كتيبة مشاه ميكانيكى فى النسق الثانى للجيش الثانى الميدانى على مسافة حوالى 12 الى 15 كيلو متر من الحد الأمامى للدفاعات لقناة السويس ، فإن خمس فرق النسق الاول عندما قامت بالهجوم الساعه 2 ظهراً بعد 7 ساعات كانت فى الضفة الشرقية وكان هناك 80 الف جندى تحركوا من الضفة العربية الى الضفة الشرقية ، وأصبح مكانهم خالى فى الضفة الغربية وذلك من خلال تنفيذ التوازن والإتزان الإستراتيجى للقوات والخمس الفرق الموجودة فى الشرق ، قامت بعمل رؤوس كبارى اللواءات والفرق خلال ثلاث أربع أيام وهذه كانت المهمة الخاصة بنا .
 
 
أذكر لنا بعض الدروس المستفادة من انتصار أكتوبر 73 ؟
 
أهمها هو تلاحم القيادة السياسية مع القيادة العسكرية فى تناغم وتنسيق كبير جداً ، لأن من نتيجة نكسة 67 هو إنفصال القيادة السياسية عن القيادة العسكرية ، ولكن عندما نرى ما بعد 67 نجد أن تناغم القيادة السياسية مع العسكرية بتنسيق متكامل ، لأن القيادة السياسية بتكمل القيادة العسكرية والعمل العسكرى إمتداد للسياسية أو أحد أدوات الدولة التى تستخدمها لتحقيق أهدافها السياسية او القومية ، وهذا إلى جانب تلاحم الشعب مع القوات المسلحة ظهر هذا جلياً فى حرب اكتوبر 73 ، حيث كانت الدولة تمر بأصعب مراحلها إقتصادياً بعد نكسة 67 ، وبالرغم من هذا وتدمير 75% من المعدات الخاصه بالقوات المسلحة ، حيث توجهت الجهود كلها الى المجهود الحربى وبالتالى أصبحت البنية الاساسية للدولة ضعيفة ، كما كانت هناك عده أزمات أقتصادية ، وبالرغم من كل هذا الشعب لم يعبر عن استياءه على الإطلاق مما يعانيه من مصاعب فى حياته الإجتماعية والإقتصادية ، كما كانوا يدعمون القوات المسلحة فى تدريبتها وإعداها فى القضاء على العدو الإسرائيلى المحتل ، حيث كان يقوم وفود من جميع فئات الشعب المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى بزيارتنا فى الجبهة أثناء التدريب لحرب أكتوبر 73  ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، وكان هذا الشعور وهذا الأمان به  ، ولكننا الآن نجد هجوم من بعض فئات الشعب الذى يطلق عليهم أبناء مصر ولكنهم لا يستحقون حمل الجنسية المصرية لان الذى يهين القوات المسلحة او ينال منها التى تقوم بحمابة أرضه ووطنه لا يستحق أن يحمل شرفة المصرية ولا شرف المواطنة المصرية ، حيث كان هناك تلاحم حقيق بلا حدود بين الشعب والجيش وهذا ما نتطلع إليه من الدروس المستفادة لأن إرادة الشعب هى النافذة وهى التى تحرك الأمال والطموحات .
 
 
بالتزامن مع تعاونا العسكرى مع روسيا وفرنسا والصين ، كيف كان موقف تلك الدول من حرب أكتوبر 73 ؟
 
يرجع ذلك إلى السادات فهو فعلاً رجل عظيم لا يجود الزمان بمثله وهو فعلاً صاحب الحرب والسلام ، حيث قام السادات بإعداد المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية والدول الكبرى ، كما قام بإعدادها لتكون مؤيدة لقرار الحرب ، وكان يسير بالتوازى الإعداد العسكرى مع السياسي والإعداد السياسي تمثل فإن بريطانيا وفرنسا والمانيا حصل تغير فى موقف هذه الدول قبل الحرب ، حيث قام وزير خارجية فرنسا وبريطانيا بالإعلان أنه من حق الدول العربية أن تسترد أراضيها ثانيتاً ، ويجب على إسرائيل أن تنسحب من الأراضى التى أحتلتها وإيضا هذه التغير حصل فى وزير خارجية المانيا أعلن إيضا هذا الكلام ، حيث أستخدمنا كل الطرق والوسائل السلمية لإستيراد الأرض وهذا يرجع الى الترابط بين القرار السياسي والقرار العسكرى ، كما كان موقف الدول الكبرى من حرب 73 يرجع الى الإعداد السياسي للمعركة الذى قام به الرئيس الراحل انور السادات على اكثر من محور وهما السير على الإعداد العسكرى للهجوم بما لدينا من أسلحة دفاعية ، إلى جانب إرادة وعزيمة الجندى المصرى وتلاحم الشعب مع الجيش وعندما حصل توافق بين الروس والامريكان ، حيث حصل مؤتمر سنة 1970 وأتفقوا حول فرض حاله الإسترخاء العسكرى فى الشرق الاوسط بمعنى أن قضية تحرير سيناء أحتلت الدرجة الثانية عالمياً .
 
 
كيف حدثت الثغرة ، ولماذا ؟
 
حدثت الثغرة فى فاصل بين الجيش الثانى والثالث وهى منطقة بها أقل حجم من القوات على الحافة الشمالية للبحريات الكبرى ، يوم 13 أكتوبر دخلت طائرة تصوير جوى أمريكية على أرتفاع فوق إمكانيات الدفاع الجوى ، حيث دخلت من الإسكندرية ثم عادت من أسوان الى القاهرة ، وقامت بتصوير القوات الموجودة شرق وغرب القناة وهذه البيانات قامت بنقلها الى ميدان المعركة فى اسرائيل ، وأكتشفوا أن هناك منطقة خالية تم دفع اللواء الخاص بها ، حيث كنا سنقوم بتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر ، فالإحتياط الإستراتيجى الخاص بنا غرب القناة تم دفعه يوم 13 الى شرق القناة استعداداً لتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر ، وأكتشافهم لهذه الثغرات وخلال ذلك قاموا بدفع القوات الخاصة بالعدو وتمكنوا من إحداث ثغرة الدفرسوار ولكنهم واجهوا مواجهه عنيفة فى شرق القناة لم يستطيعوا الإستيلاء على غرب القناة ، حيث لم يتمكنوا من الإستيلاء سوى على 40 كيلو متر مربع حتى صدور قرار وقف اطلاق النار يوم 22 أكتوبر ، وكانوا يحاولون أن يتجهوا شمالاً للإستيلاء على مدينة الإسماعيلية ولكنهم وجهوا بمواجهة شرسة من القوات الصاعقة اللواء 139 صاعقة ، وعندها بدأوا فى التراجع عندما علموا انهم غير قادرين ، ويوم 22 أكتوبر وقت صدور قرار وقف اطلاق النار غيروا إتجاههم من الشمال الى الجنوب للإستيلاء على السويس ، لأن الهدف هو الإستيلاء على مدينة حتى يستخدموها إعلامياً بأنهم حققوا النصر وهاجموا السويس ثلاث مرات ولم يستطيعوا إقتحامها تحت قرار وقف إطلاق النار ولكنهم لم يلتزموا بها .
 
 
ماهى أهداف الخطة "بدر" ، وماذا عن الملامح الرئيسية التى تم وضعها كخطة لحرب أكتوبر ؟
الخطة بدر هى خطة الهجوم المصرية بالتعاون مع سوريا خلال حرب أكتوبر ، وكان هناك تنسيق بين الجبهتين المصرية والسورية وعقد مؤتمر بين هيئة العمليات المصرية والسورية ببرج العرب ، وذلك لتحديد توقيت الهجوم وشكل الهجوم وعين اللواء نوفل قائد لهيئة العمليات للجانبين المصرى والسورى ، حيث تم تحديد الهدف السياسى والعسكرى لكلا الدولتين فى بيان أصدرته قيادة العمليات الموحدة ، ثم صدر القرار العسكرى متضمناً توقيت الهجوم ، وأشترك من الجانب المصرى 200 طائرة فى توجيه الضربة الجوية ومن الجانب السورى أشترك 100 طائرة فى الهجوم ، وكان هدف الجانب السورى إستعادة الجولان بينما على الجبهة المصرية كان مخطط لنا هو تدمير خط برليف وإحتياطات العدو ومراكز قيادته وأسلحة الدفاع الجوى ، وكانت هذه المهمة وخطة بدر على الجانبين المصرى والسورى .
 
كيف ترى الحالة السياسية والوضع الحالى الذى تمر به البلاد ؟
 
مصر كانت فى عام 2013 كانت تقف على حافة الدول الفاشلة بين دول العالم ، والدول الفاشلة هى التى لا تستطيع مؤسساتها الدستورية أن تدير هذه الدولة أو أن تحقق أهدافها وسياستها القومية التى من خلالها تحقيق أمال وطموحات الشعب ، مما دفع البنك الدولى 6 مرات أن يخفض مكانة مصر الدولة وأن ينصح دول العالم بعدم التعامل مع مصر ، لأنها غير قادرة على الوفاء بإلتزامتها الدولية ، ولكننا خلال عام واحد من بعد 3 يوليو وثورة 30 يونيو تغيرت خريطة المستقبل ، وبالرغم من مما تتعرض له مصر من هجمه شرسة من قبل الإرهاب الذى يجتاحها نتيجة للعام الأسود تحت حكم الاخوان ، نجد أن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة وتلاحم قوى مع الشعب مما جعلهم حققوا نجاحات باهرة فى القضاء على الإرهاب ونحن نرى الجهود التى قامت بها عملية "حق الشهيد" والتى تقوم بها قوات انفاذ القانون والعمل فى مواجهات أمنية مع العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون فى سيناء ، والدليل واضح الآن وكيف أصبحت القوات المسلحة أحكمت قبضاتها على سيناء وتطارد الإرهاب الذى تناقص ، وأصبح يندثر بدليل لا توجد عمليات يقوموا بها بعد نجاح العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة وملاحقتها المتمرة ، وتوجيه الضربات المتتالية فى أوكار وبؤر تجمع العناصر الإرهابية حتى لا يستطيعون الهرب ، ولذلك مصر تتجه الى التنمية كما أستطاع الرئيس السيسى أن يعيد لمصر مكانة مصر الدولية والإقليمية فى العالم من خلال زيارته المتعددة ، والتى وصلت الى 23 زيارة فى عام وشهرين منذ توليه ، وأرجع ريادة مصر كما عمل على التنمية الإقتصادية ، بالإضافة الى الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن وحماية حدودها الإستراتيجية ، نجد أن هذه الزيارات أعادت الى مصر مكانتها الإقليمية والدولية وأصبحت مؤثرة فى المجتمع الدولى ، مما جعل المستثمرين بمختلف دول العالم يتنافسون على الإستثمار فى مشروع قناة السويس العملاق الذى تم إنجازه خلال عام واحد وهذا إعجاز بشرى لا تستطيع أى دولة فى العالم أن تقوم به .
 
وهل ترى التلاحم الذى كان موجوداً بين الشعب والجيش أثناء حرب أكتوبر مازال موجوداً حتى الآن ؟
 
نعم ، التلاحم بين الشعب والجيش واضح جداً وهو سبب الأمن والإستقرار ولكن هناك بعد الفئات صاحبة الأهداف الخاصة بالمجتمع والذين يتقاضوا أموال من الخارج لإثارة القلاقل فى هذه الفترة الحرجة من خلال التظاهرات والإعتصامات من مطالب فئوية ، ويجب علينا أن ننتظر نتائج الثورة الإقتصادية والإصلاح الإقتصادي لا يحدث فى يوم وليلة ، كما يجب أن تتوقف المطالب الفئوية والمطالب الخاصة أمام المطالب القوية وهى مطالب الدولة بالكامل والفئات التى تقوم على مثل هذا العمل هى فئات على غير صواب تدفعهم أفراد لها مصالح خاصة ولهم أهداف خاصة وإنتماءاتهم و ولائهم ليس لمصر ، ويجب إقتصاصهم وإخراجهم من المجتمع لأنهم لا يستحقوا أن يكونوا مصريين ، لأن المصرى يجب أن يقف بجوار بلده وأهدافها ومصالحها القومية وإنما لا يعتصم لتعطيل العمل العام حتى تنطلق الدولة .
 
ماهى حروب الجيل الرابع ؟
 
حروب الجيل الرابع هى الحرب التقليدية من خلال تحقيق الأهداف بدون إستخدام الدبابات والطائرات ولكن من خلال الإستيلاء على عقول الشعب ، وتغذيته بأخبار كاذبة وشائعات وأكاذيب وتضليلهم على مختلف المستويات ، وهى نفسها الفوضى الخلاقة وهذا ما دعت له كونداليزا رايس وإشعلال الصراعات الطائفية والعرقية والدنية بين أبناء الشعب ، حتى يأكل نفسه بنفسه وهذا يتم من خلال تغذيته بتلك الأفكار لإشعال الصراعات من أجل تفتيت البلاد وتفكيكها وهذا هو الهدف الرئيسي من حروب الجيل الرابع ، وهذا ما يحدث الآن بالعراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن .
 
وماذا عن أساليب مواجهة طرق حروب الجيل الرابع ؟
 
يتم ذلك من خلال التوعية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، كما أن الأزهر له دوراً والكنيسة والمدرسة والجامعه لها إيضاً دوراً وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشئون الإجتماعية والقوات المسلحة والشرطة ايضاً لهم دوراً ، ولابد أن تعمل كل هذه المؤسسات فى خطة متناسقة لإزالة هذا الفكر ، وذلك يتم من خلال إعادة الخطاب الدينى حتى لا تعم الفوضى ويعود ذلك الى أصوله وذلك من خلال التوعية ، كما يأتى ويرجع الى أمانة وسائل الاعلام فى توصيل الصورة الحقيقة ولا تستضيف أشخاص من المنحرفين وأشخاص ذات فكر متطرف وبرامج التوك شو التى تتسابق عليها ، ومواجهة الشائعات والإكاذيب بالحقائق من خلال المتحدث الرسمى بمختلف مؤسسات الدولة وهم عبارة عن عناصر تقاوم الشائعات والإكاذيب وحروب الجيل الرابع وحرب المعلومات من خلال بث المعلومات الخاطئة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى ، وكل هذا يتمثل فى حروب الجيل الرابع التى نتعرض لها حالياً .
 
ما أوجه الشبه والإختلاف بين حرب أكتوبر 73 وبين محاربة الإرهاب بسيناء ؟
 
حرب أكتوبر كنا نواجه عدو واضح حجمه ومكانه وقواته وتكتيكاته وأساليبه فى القتال ، ولكن الإرهاب لا مكان ولا قوة محددة له ، حيث يستشرى فى خلايا الشعب المصرى كما تستشرى الخلايا السرطانية فى جسم الإنسان ، والتى تتشبع وتتكاثر بطريقة غير قانونية ، فالإرهاب خلايا سرطانية ينمو وينشر فى جسد الشعب المصرى تناثر فى محافظات الجمهورية وعايش وسطنا ولا أحد يشعر به ، فالحرب مع الإرهاب نواجه عدو ليس ظاهر ومختفى ويذوب فى أفراد المجتمع ، أما أوجه الشبه هى عزيمة القوات المسلحة وقدراتها الفائقة على العمل بلا ما يماثل أى قوة فى العالم ولا على أى قوة عسكرية بالعالم تستطيع عمل ما قامت به القوات المسلحة وما اكتسبته من خبرة ومهارة فى مواجه الإرهاب ، ولم تتعرض دولة للإرهاب بمثل ما تعرضت له مصر من إرهاب فى سيناء على وجه الخصوص من تمركز العناصر الإرهابية وبهذه الكثافة وبهذه الأسلحة وما تملك يجعلها متمثلة ضمن أسلحة جيش نظامى وليس إرهاب عادى ، فإننا نحارب إرهاب غير ممسوك .
 
ماهى توقعاتك حول سير العملية الإنتخابية للبرلمان المقبل ؟
 
إن البرلمان المقبل يجب أن يمثل جميع طوائف الشعب على إختلاف أنواعها ، ولا يكون من أجل فئة محددة لتحقيق مكاسب خاصة ذات توجهات معينة للسيطرة على قرارات المجلس ، وخصوصاً الدستور الجديد يعطى صلاحية واسعة لمجلس الشعب فى مواجهة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية علاوة على السلطات الكبيرة فى القرارات الى آخره ، وبالتالى إذا فئة معينة سيطرة علي المجلس سوف يمثل خطر شديد على الدولة ككل ، ولذلك يجب مراجعه نصوص الدستور لتحقيق مصالح الشعب .
 
وفى نهاية حديثنا ، هل سيكون هناك إقبال من قبل الناخبين وإعطاء أصواتهم لمرشحى الأحزاب الدينية ؟
 
لا ، كما أرى أنه يجب إستبعاد الأحزاب الدينية من البرلمان المقبل وعلى سبيل المثال حزب النور هو حزب دينى يستتر تحت السياسة الآن وهذا حتى يستطيع من دخول البرلمان وعندها سيحاول فى زيادة أعداده داخل المجلس حتى يكون له تاثير ، وعندها يحول المجلس بواسطة الموالين له و الموجودين داخل المجلس الذى يتم انتخابهم من خلال التأثير السلبى عن طريق قرارات مضاده لمسيرة الديمقراطية الحقيقة التى تحققها الدولة خلال الفترة القادمة ، كما أن المواطن المصرى أصبح الآن لديه وعى سياسى قوى وأصبح يستطيع التميز ولا أعتقد أنه سيقع فى نفس الحفرة مرة أخرى ، ولابد أن يكون برلمان المقبل برلمان قوى لمواجهه التحديات ، كما يجب أن يلعب دوراً فى الدفع بعجلة التنمية والتغير فى القوانين القديمة ، إلى جانب القضاء على الفساد ، بحيث أن يكون له نشاط فعلى بالدولة من خلال سلطته التشريعية .
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز