حسين خيري.. "أينشتاين" أطباء مصر

كتب - محمد وليد بركات

 

ربما تلخص لك فرحة الكثير من طلاب كلية الطب بالقصر العيني، وحتى طلاب كلية طب الأسنان بفوزه بمقعد نقيب أطباء مصر الكثير من مشاهد القصة.

 

هو الأستاذ الدكتور حسين محمود خيري، أستاذ الجراحة العامة في كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة، وعميد الكلية السابق، الذي فاز بمنصب نقيب أطباء مصر في انتخابات التجديد النصفى لنقابة أطباء مصر التى أجريت الجمعة 9أكتوبر، وذلك خلفًا للدكتور خيري عبدالدايم، الذي انتهت ولايته.

 

"أينشتاين الطب" هو اللقب الذي يُطلق على خيري نظرا للتشابه الشكلي الكبير بينه وبين عالم الفيزياء العالمي أينشتاين، إلا أن التشابه لا يقف عند حدود الشكل، فخيري يتمتع بالكفاءة العلمية والإدارية التي أهلته لأن يحظى باحترام وتقدير زملائه وطلابه، الذين يشهدون له بأنه أستاذ الجراحة الذي يتواجد في الكلية ليقوم بمهام عمله وعلى رأسها شرح الجراحة من الألف إلى الياء بدون مقابل يوميًا من الساعة ٧ صباحًا على مدى ربع قرن، وهو الذي يستمتع بتعليم الطلاب وصغار النواب وإعطاء الفرصة العملية لهم.

 

كما يعرف عنه أنه الجراح الوحيد في قصر العيني الذي ليس له عيادة خاصة ولا يعمل في مستشفى خاص، كما أنه ليس له زوجة ولا أولاد فقد تزوج كلية طب القاهرة، وتبنى أطباءها وطلابها فلقبوه بـ"راهب قصر العيني".

 

وكان "راهب القصر العيني" قد صرح خلال كلمته في افتتاح مستشفي 185 طوارئ قصر العيني، بأن مستشفي قصر العيني له مكانة خاصة لدي المصريين، معتبرا أنها "كعبه الطب" في مصر والشرق الأوسط.

 

الدكتور خيري من مواليد 18 فبراير 1959، وقد فاز بالانتخابات على رأس قائمة الاستقلال، ويتمتع خيرى بحب وتقدير واسع بين كل العاملين فى كلية الطب جامعة القاهرة ويعتبره الكثيرون من طلابه وزملائه قدوة ومثالاً للنجاح والاجتهاد والتواضع، ما جعل له رصيداً كبيراً فى الفوز بمقعد نقيب الأطباء والذى يعول عليه الأطباء آمالاً كبيرة فى الإصلاح والنهوض بالنقابة وأن تشهد في عهده تحسنا كبيرا في أحوال المهنة والقائمين عليها.

 

ويعد كان خيري أول عميد منتخب بعد ثورة 25 يناير، وخلال توليه عمادة كلية طب قصر العيني في الفترة من 2011 حتى 2014، تمكن من التجديد الكامل للبنية التحتية من شبكة المياه والمجاري وشبكة الكهرباء لقصر العيني، وكذلك الشروع في بدء إنشاء جراج متعدد الطوابق في قصر العيني، وافتتاح المشرحة الجديدة، وافتتاح مبنى الطوارئ الجديد.

كما استطاع إنشاء نظام الكمبيوتر الذي يربط أقسام وعيادات المستشفيات ببعضها البعض، وقد بدأ العمل فيه بالفعل في أبو الريش المنيرة، علاوة على تجديد منافذ بيع الكتب وإنشاء مكتبة الطلاب الجديدة.

ودعّم عميد كلية طب قصر العيني السابق سرعة تعيين المعيدين والأكاديميين الذي كان يتأخر في عهود سابقة لسنتين أو أكثر، كما دعم سرعة تعيين المدرسين المساعدين بعد النيابة مباشرة، وتغيير شبه كلي بمنظومة تدريب الامتياز بتشجيعه وتكريمه لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين كان لهم أثر في التدريب.

ودأب على التواصل الدائم مع الطلاب مما جعل قصر العيني الكلية الوحيدة في مصر التي لم تشهد توقف الدراسة بسبب احتجاجات الطلاب بعد أحداث 30 يونيو.

 

وعلى الجانب العلمي، ربط خيري أعضاء هيئة التدريس والنواب والامتياز والطلاب بشبكة البريد الإلكتروني الموحدة بعد التعاقد مع شركة جوجل مما ساعد في تعزيز فكرة الشفافية وتداول المعلومات وتلافي أثار عدم انتظام الأمن على سير الدراسة والامتحانات في الكلية، علاوة على ارتفاع النشر الدولي وظهور أول نشر للأبحاث الدولية للطلبة وأطباء امتياز في الكلية.

 

وهو ما دفع طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس وحتى العاملين إلى إقامة حفل تكريم له عقب انتهاء فترة عمادته بمبادرة شخصية منهم.

 

والجدير بالذكر أن الدكتور رشوان شعبان رئيس لجنة انتخابات التجديد النصفي بنقابة الأطباء، قال إن عدد من أدلى بصوته فى العملية الانتخابية التى بدأت فى صباح اليوم بلغ 1600 طبيب من المقيدين بمحافظة القاهرة والبالغ عددهم  59 ألف طبيب. وقد تنافست في انتخابات النقابة أربع قوائم هى "الاستقلال، التحرير، الإصلاح، والحكمة".

 

بينما تنافس على مقعد نقيب عام الأطباء كل من الدكتور حسين خيري، والدكتور خالد سمير، والدكتور شريف عبدالهادي، والدكتور أحمد شوشة، والدكتور شريف عمر، والدكتور أحمد عبدالرؤوف، والدكتور أحمد رزق، والدكتور علاء رفاعي، والدكتور علي كامل، والدكتورة أمنية فتحي.