عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

احمد سعد يكتب : فنجان قهوة سادة

احمد سعد يكتب : فنجان قهوة سادة
احمد سعد يكتب : فنجان قهوة سادة


في زحام المدينة .. تقابلا المفتقدان (كلاهما يفتقد الاخر ) تقابلا بعد صراع مع الذكريات وتوسل للقدر.. تقابلا لقاء الغرباء كأن كلاها لا يعرف الأخر  

نظرات مسروقه يتبادلاها .. كلا منهما يريد ان يقول شيئا للأخر ..عيناهما تلمعا من الفرحة وقلبهم يزداد نبضا من السعادة  وشياطينهم تصر على استكمال المسرحية كأنهم "غرباء" 

 كلاهما في صراع مع شيطانه استغرق وقت لم يعد ضمن الوقت فكأن الساعة توقفت عندهما وابت ان تتحرك . نظراتهم اصبحت اكثر جرئه وابتسامتهم يغلب عليها الدمع ..لا اعرف دموع الفرحة ام دموع العجز 

الشيطان بينهم يأبى ان يقتربا والواقع خلفهما يشد كل منهما شدا .مساكين مكبلين من كل جانب قوى شيطانيه تتحد عليهما "الكبرياء عزه النفس عبثيه الحياه " وانتصرت الشياطين وتفرقا التائهان

 مضى هو وكأن ما رائته عينه خيالا .. ذهب فرحا حزينا متشائم متفائل شعور مختلط لايشعر به سوى "مساكين العشق" مكث يفكر ماذا لو ما تخيل له كان حقيقه وسرح بخياله قائلا كنت سأفعل غير ما فعلت كنت سأعترف لها عن ضعفي بدونها سأعترف لها انى ما عشقت سواه وما تعلمت الحب الا عندما رأيتها سأعترف لها انى حاولت مرارا وتكرارا نسياها ولكنى نسيت نفسى 
وتذكرتها مسكين لا يعرف ان سيظل صامت ولايعرف ان الكلام بين العشاق سهل ممتنع 


 مضت هى والصمت حليفها والدهشة تملأ وجهها دخلت شرفتها ومكثت فيها وكأن على رأسها الطير هو يعلم انها تحبه وهى تدرك انه يعشقها عاد اليهما الامل من جديد تجدد الحب في قلوبهم وانشغل بالشوق فكرهم هو كان يظن انها لم تقيم في المدينة منذ الفراق ..هى كانت تظن انه هاجر كرها للمدينة بدونها احاسيسهم صادقه وظنونهما يقين ..  فكلاهما كان يود الهجرة ولكن "ليس كل ما يتمناه المرء يدركه " جلست تتذكر حبهما الذى كان منذ الطفولة باسمه ..وظل يتذكر حينما كان يلعب في الشارع وحينما تمر من امامه يتوقف عن اللعب لأنه كان يريد ان يظهر امامها رجل دائما ليس كباقي الاطفال كان حبهما صادق نقى من أي شهوات مازالت 

الشياطين تقرر لهما استكمال الفراق ولكن الشوق غالب فقررا كلاهما القرب والمواجهة 

 وانتابني انا الشعور بالحيرة والعجز على وضع نهاية فلا اعلم ما قرر لهما القدر لا اعلم هل سيتقابلا مره ثانية ام ان الفرصة تأتى مره واحده في العمر كما يزعم البعض



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز