عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مارينا فارس تكتب : رسالة بحار

مارينا فارس تكتب : رسالة بحار
مارينا فارس تكتب : رسالة بحار

رسالة كتبها بحار غرقت سفينة اماله, كتبها و هو وحده علي جزيرة لا احد فيها سوي هزيمته و خيبة احلامه, تلك الرسالة تقرأوها كلمات لكنه قد سحق احلامه و مزق نياط قلبه ليكتبها حروفا, اعذروا بحار مهزوم..
 
"وكأن قراري بالرحيل اتفاق ضمني ان اتحدي النسيان, اظل ابحر و لا اجد سوي الخيبة و الوجع. شيء ما هنا في اعماق قلبي يتفنن في عذابي, شيء ما كأنه ليس مني. يفعل ما يحلو له غير عابئ بالنيران التي تشعلني و لا تهدأ. حين كنت متمسك بوجعي اطرق بابك بكلتا يدي احمل علي كفي احلامي, حين كنت شغوف بحنيني , حريص علي فروض وجعي و حيرتي, توقعت انه اذا اردت الرحيل سأرحل !! توقعت ان المشكلة هي انني لا اريد فحسب و حين اقرر سأفعل. لكني يا لحماقتي قد اتخذت القرار و وقعت المواثيق و كتبت العهود. ثم ماذا ؟! لماذا لا اجمع شتات نفسي من حولك و ابتلع خيبتي و ارحل علني احفظ الوان قلبي. تأخذني قدماي نحوك, و عيني التي قد شاحت بأهدابها عن صورتك تلتصق الان بوجهك و انتِ امامي. و قدمي التي قررت منذ دقيقتان انها لن تزور مدينتك تركض خلفك بمجرد مررورك! اجدني - رغما عني- اسلم سفينتي لامواج غضبك و جنوني.
 
تقولين "إذا اردت فانزع اسمي من قائمة اعمالك و احلامك" !
 
 اه يا سيدتي, و كم صفحة يلزم انتزاعها من دفاتري الملونة لامحو وجهك؟!, كم دمعة يلزم قتلها لامحو لون عينيك من مقلتي؟! و كم لحن شجي يجب ان يعزف لاذني كي انسي صوتك؟!. صوتك الذي يأكلني, يأكل احزان قلبي و يبدد كل ذكرياتي ما عدا لون عينيك و كيفية استدارتها.
 
 
انا هنا يا سيدتي اقف علي ذلك الباب الذي اغلقتيه, احسد عيوناً تري وجهك. اقف انا هنا لعل قصة صغيرة تهرب من عينيك الي, علني التقط احدي فراشات صوتك".
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز