عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بابا الفاتيكان ..هل يصبح فرنسيس العصر

كتب - عادل أشرف

" فرنسيس اذهب ورمم كنيستي"



 هي اول كلمات بداء بها القديس فرنسيس رسالتة. هذا القديس هو الذي اختار بابا الفاتيكان الجديد اسمة ليكون لقبة بعد انتخابة بابا للفاتيكان .ولعل هذا هو اشارة مقصودة منة كاعلان عن منهجة القادم في الكنيسة الكاثوليكية ان يكون نحو الاصلاح الشامل في الكنيسة "
 البابا فرنسيس الاول هو احد الرهبان اليسوعيين. عرف اليسوعيين بعملهم التعليمي والاكاديمي. كان يعمل اليسوعيون كمعلمين واساتذة في الجامعات ومربيين للملوك أوروبا الكاثوليك. اليوم يدير اليسوعيين عدد كبير من الجامعات والكليات والمدارس الثانوية والمدارس المتوسطة أو الابتدائية في عشرات البلدان.
وهذة الرهبنة تشتهر جداً بالفكر المستنير والدراسة والبحث والروحانية اليسوعية المحببه لدي كثيرين
 قادم من كنيسة امريكا الجنوبية تحديداً من الارجنتين و هي من الكنائس الفقيرة ،مؤسسة تيار لاهوت التحرير ،هذه المدرسة في أمريكا الجنوبية تختلف بشكل جوهري عن نظيرتها في أوروبا، لأن كنيسة أمريكا اللاتينية كانت دائماً من ولأجل الطبقة الفقيرة.
و لاهوت التحرير ، وهو مصطلح استخدم لأول مرة في عام 1973 من قبل غوستافو غوتيريز ، وهو قس كاثوليكي في بيرو ، هو مدرسة فكرية كاثوليكية في أمريكا اللاتينية التي تنص على أن إنجيل المسيح يطالب ان الكنيسة تركز جهودها على تحرير الناس في العالم العالم من الفقر والقهر. 
من مبادئ لاهوت التحرير ، ان المسيحيين يجب أن يعملوا من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية لجميع الناس ولاهوت التحرير ضد الديكتاتورية القمعية ،ومع حماية حقوق الفقراء.
 اما فرنسيس الاسيزي ذالك القديس الذي اخذ اسمة هذ البابا الجديد فيشتهر في الكنيسة الكاثوليكية بانة صاحب ثورة في الكنيسة نحو البناء والتجديد من الداخل حيث انة مؤسس رهبنة "الاخوة الاصاغر"الرهبان الفرنسيسكان ،كان فرنسيس يبشر بالانجيل ويرمم ويبني الكنائس ويرسل اخوتة الرهبان من اجل التبشير بالانجيل والعيش بة وسط العالم ومساعدة الكنيسة وتشتهر هذة الرهبنة بالروحانية الفرنسيسكانية المنبثقة من تعاليم الانجيل . وخدمة الفقراء والكثير من القيم الرائعة 
وقد وجه زعماء دول العالم وقادة الرموز الدينية تهنئتهم لبابا الفاتيكان الجديد خورخيه ماريو برجوليو وسط فرحة عارمة بين ملايين الكاثوليك لانتخاب أول بابا من أمريكا الجنوبية.
 
  وأكد أوباما على أهمية انتخاب برجوليو كأول بابا للفاتيكان ينتمي للأمريكتين - قائلا إن "اختياره يدل على مدى قوة وحيوية المنطقة التي يزداد دورها يوما بعد يوم في تشكيل عالمنا بجانب ملايين من الأمريكيين ذوى الأصول الإسبانية فكلانا نعيش بالولايات المتحدة ونتشارك معا في الاحتفال بهذا اليوم التاريخي".
 
وبعد دقائق على الكلمة التي ألقاها البابا فرانسيس - وهو أيضا يعد أول بابا يسوعي للفاتيكان في ميدان سان بيتر الشهير في الفاتيكان ، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "يوم تاريخي لحوالي 2ر1 مليار كاثوليكى في جميع أنحاء العالم مع انتخاب البابا فرانسيس الأول ليصبح البابا رقم 266 للفاتيكان".
 
كما هنأ زعيما الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوى وخوسيه مانويل باروسو البابا الجديد متمنيان له ولاية حبرية "طويلة ومباركة لكي يتمكن من الدفاع عن قيم السلام الأساسية وعن التضامن والكرامة البشرية".
 
ومن جانبه .. رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانتخاب البابا الجديد معربا عن "أمله في أن يواصل البابا فرانسيس الأول تعزيز الحوار بين الأديان على غرار سلفه بنديكت السادس عشر".
 
وفى أمريكا الجنوبية، عمت مشاعر الفرح والابتهاج بعد إعلان انتخاب أول بابا للفاتيكان ينتمي للقارة. ففي كوبا الشيوعية ، تعالت أجراس الكنائس للاحتفال بالبابا فرانسيس الأول ، فيما توافد الكاثوليك علي مقر الكاتدرائية وفى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مسقط رأس برجوليو ، للاحتفاء بهذه المناسبة .
 
كما أرسل رئيس الأساقفة فينسينت نيكولاس - رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في لندن وويلز  التهنئة للبابا الجديد معربا عن "سعادته الغامرة إثر سماعه هذه الأنباء" مؤكدا أنه "سيدعم المحبة تجاه المجتمع الكاثوليكي في أنحاء انجلترا وويلز".
 
 
وقال كورماك مورفى-كونار الرئيس السابق للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في انجلترا وويلز إن "انتخاب البابا الجديد حدثا ملهما فهو إنسان بسيط ومتواضع وشديد الذكاء ورجل دين روحاني".
ومن الترحيب نعود الي فرانسيس الأول" الاسم الذي اختاره البابا الجديد و الذي يحمل معاني السلام والأمن والكرامة لجميع أطياف البشر بصرف النظر عن عقائدهم الدينية.
ومن اشهر القصص حوله ان ذات يوم في ليلة من صيف سنة1210، رأى البابا انوشنسيوس الثالث حلماً مرعباً، بأن الكنيسة تميل الي السقوط والانهيار ولكن رجل فقير وهو القديس فرنسيس يسندها وحاول منعها من السقوط .
فهل سيكون هذ الرجل "البابا فرنسيس الاول" هو الرجل الذي سيجدد الكنيسة ويرممها حتي لا تسقط؟! 
هل سيكون فرنسيس هذا العصر؟ 
  انها توليفة رائعة تحمل بساطة فقراء الارجنتين وعمق وثقافة الرهبان اليسوعيين وثورية لاهوت التحرير وروحانية فرنسيس الاسيزي ممتزجه معاً في شخص هذا البابا الجديد ..
لننتظر وسنري غداً كل شيء بوضوح.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز