عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبد العزيز مكيوى ..عاش وحيدًا ومات شريدًا

عبد العزيز مكيوى ..عاش وحيدًا ومات شريدًا
عبد العزيز مكيوى ..عاش وحيدًا ومات شريدًا

كتبت - ياسمين عباس

رحل عن عالمنا اليوم الفنان عبد العزيز مكيوى هو أحد النجوم الكبار في عصره، مستمدًا شهرته من وقوفه أمام الراحلة سعاد حسنى في رائعة المخرج صلاح أبو سيف "القاهرة 30"، ورغم أنه بدأ بداية قوية في عالم الفن، إلا أن نجمه انطفأ بسرعة، وظل دوره في "القاهرة 30" الحافظ الأشهر لذكراه في قلوب المشاهدين.



فكانت شخصية "علي طه" هي الشخصية الأقوى والأهم في مشواره في فيلم "القاهرة 30"، فهو الثوري المناضل الذي رفض أن يبيع مبادئه، بعد أن باعت حبيبته نفسها لمن يدفع ثمنًا أكبر، رافضًا مساعدتها له.


ولد "مكيوى" يوم 29 يناير عام 1934، واسمه بالكامل "محمد عبد العزيز أحمد شحاته"، حاصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، وعضو بنقابة المهن التمثيلية.

شارك في أكثر من عمل فني منهم فيلم "لا تطفئ الشمس" عام 1961، وفيلم "لا وقت للحب" عام 1963، وفيلم "القاهرة 30" عام 1966، ومسلسل "الكهف والوهم والحب" عام 1989، ومسلسل "القضاء في الأسلام" عام 1991، ومسلسل "الوعد الحق" عام 1993.


وفي عام 1994 شارك "مكيوى" في مسلسل "العائلة" مع الفنان محمود مرسي، والفنانة ليلى علوي، حيث قدم شخصية فنان تشكيلي صاحب مبادئ لا يحيد عنها، حتى لو جعله ذلك يخسر مبالغ طائلة كان من الممكن أن يكسبها لو تخلى قليلًا عن مبادئه، فكان له تأثير قوي في ذاكرة الجمهور،  بالإضافة لمسلسل "أوراق مصرية" عام 2003، مع الفنان صلاح السعدني، والفنان نبيل الحلفاوي، ومن أبرز أعماله التلفزيونية دور الأُستاذ رؤوف في خُماسية "الساقية" للكاتب الراحل سعد الدين وهبه.


يعرف عن "مكيوى" إنه فنان مثقف يتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية بطلاقة، ليجد نفسه مهملاً يعيش في الشارع بعد أن أنطفأ نجمه وتركه أهله ومعارفه وأصدقاءه، ليفترش الأرض ويعيش حياة المشردين في الشوارع.

فقد تخلى عنه الجميع، لينتهى به الحال في مدينة الإسكندرية، متخذاً الأرض سريراً والحذاء وسادة والهواء الطلق غطاء، ينتظر الشفقة والإحسان ممن حوله، ليعيش على الرصيف بجوار إحدى المقاهى الشعبية في حى المنشية.


قال عمرو الجمال أحد رواد المقهى، إن "مكيوى" صاحب نفس عزيزة، رفض كثيراً أن يمد يده ويطلب العون من أحد، إلا بعد أن تعرض لحادث سيارة وأصيب في ساقه بكسر لم يشفَ منه بشكل كامل وجعله يسير حاليا على كرسى متحرك.


حيث تداول عدد من النشطاء ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى صورًا له في حالة بائسة ومثيرة للشفقة، وهو يعيش في الشارع ويتحرك على كرسى مما أثار حالة من الغضب في الوقت ذاته، وأمام الحال التي وصل إليها عبد العزيز مكيوى، الذي شارك في عديد من الأفلام المهمة.


وانتقد الفنان سامح الصريطى وقتها، نشر صورة "مكيوى" مشيرًا إلى استغلال البعض صورًا قديمة له، سبق وأن نشرت قبل عام 2011، واعادو نشرها على صفحات "فيس بوك"، بهدف توجيه النقد للنقابة لتخليها عنه.


وأعلن سامح الصريطى أن الفنان عبد العزيز مكيوى يتلقى العلاج على نفقة نقابة المهن التمثيلية بإحدى المستشفيات الكبرى، لتتولى بعد ذلك إقامته في أحد دور رعاية المسنين بمصر الجديدة.


وتأتي وفاة الفنان عبد العزيز مكيوي بسبب أمراض الشيخوخة، وذلك بعد ١٠ أيام من وفاة الفنان حمدي أحمد، الذي شارك معه في بطولة فيلم "القاهرة ٣٠"، وتقام صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة العصر بمسجد السيدة نفيسة. 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز