عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

صلاح منصور.. الصحفي الفنان

صلاح منصور.. الصحفي الفنان
صلاح منصور.. الصحفي الفنان

هو أحد أشهر نجوم الشر في السينما المصرية في فترة الستينات، الفنان صلاح منصور الذي تمر هذه الأيام الذكرى السابعة والثلاثون لرحيله في 19 يناير 1979، الذي هو من مواليد 1923 بشبين القناطر، تخرج من معهد التمثيل عام 1947، وبدأ حياته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938 أثناء دراسته، كما عمل محررًا في "روز اليوسف" عام 1940.
 
أسس "منصور" المسرح المدرسي مع الفنان زكي طليمات، وكون من وملاء دفعته فرقة "المسرح الحر" عام 1954، وأشترك في العديد من المسرحيات مثل "الناس اللي تحت"، و"ملك الشحاتين"، و"برعي بعد التحسينات"، و"زقاق المدق"، و"ياطالع الشجرة"، و"رومولوس العظيم"، و"زيارة السيدة العجوز".
 
شارك "منصور" بالتمثيل في العديد من المسلسلات الإذاعيه والتليفزيونية، ففي عام 1947 شارك في مسلسل سهرة بعنوان "شهر في الجنة"، بطولة نعيمه وصفي، وزهرة العلا، ومسلسل "على هامش السيرة".
 
كما أخرج العديد من المسرحيات منها "عبد السلام أفندي"، و"بين قلبين"، وأخرج للبرنامج الثاني للإذاعه عددًا من الروايات والمسرحيات العالمية.
 
اشتغل "منصور" منصب مستشارًا في إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتى وفاته، هو من الممثلين الذين إزدادوا موهبه مع الزمن.
 
وفي الستينات قدم للسينما أكثر من 130 فيلمًا جسد من خلالهم أدوارًا معقدة بالغه الأهمية، ليترك العديد من البصمات القوية التي يمكن أن تشاهدها له في فيلم "لن أعترف"، وفيلم "الشيطان الصغير"، وفيلم "أرمله وثلاث بنات"، وفيلم "الزوجة الثانية"، وفيلم "حبيب الروح"، وفيلم "العصفور"، وفيلم "هارب من الأيام".
 
حصل "منصور" على العديد من الجوائز التقديرية، فكانت أول جائزة عام 1954 كأحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب، وفي عام 1963 حصل على جائزة السينما عن دوره في فيلم "لن أعترف"، كما حصل على جائزة أفضل دور ثاني في فيلم "الشيطان الصغير"، وفي عام 1966 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد الفن، كما حصل على جائزة الدولة التقديريه من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفني.
 
وفي أكثر المواقف دراميةً والتي تعرض لها منصور كان مرض ابنه الأصغر هشام، والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، ومن المؤكد أنها ستتكلف الكثير مما لا يملكه بالطبع الفنان المصري.
 
وبعد روتين بيروقراطي سافر الفنان المصري مع ابنه إلى لندن على نفقة الدولة، وبقيا هناك فترة طويلة لإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل الجراحة، فاحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة، ومدّ فترة بقائه لثلاثة أشهر أخرى.
 
وفي تلك الأثناء تصادف زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية في السفارة، فطلب منه منصور مد فترة علاج ابنه ووافق السادات «شفاهة» وبلا تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر، إلا أنه اعترض بطريقته الجذابة المرحة، وطلب من الرئيس أن يوقّع على الورقة التي قدمها له قائلًا: «عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا»، فابتسم السادات وأدرك ما يرمي إليه ووقع على الطلب.
 
هشام صلاح منصور تُوفي بعد إجراء الجراحة مباشرةً، وظل هذا الحادث عالقًا بذكرى الفنان القدير حتى رحيله بعد ثلاث سنوات فقط من وفاة ابنه في 19 يناير عام 1979.
 
يذكر أنه عندما كان على سرير الوفاة، وقبل وفاته بساعات قليلة دخل عليه أخيه الوحيد "جمال" وطلب منه "صلاح" أن يعيد له اداء دوره في فيلم "هملد" رغم مرضه.
 
وفي صباح يوم الجمعة 19 يناير 1979 توفي في المستشفي العجوزة، بعد إصابته بعدة أمراض حرص طوال مرضه على اخفاءها عن أسرته.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز