عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الفنانة شادية .. دلوعة السينما

الفنانة شادية .. دلوعة السينما
الفنانة شادية .. دلوعة السينما

كتبت - أمل عبد المجيد

"لأننى في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا...لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس".



هكذا بررت الفنانة القديرة شادية أعتزالها للفن وهي في أوج شهرتها، ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر، الفنانة "شادية" في 4 فبراير 1934 بحي عابدين بالقاهرة وتنتمي أصول عائلتها الي محافظة الشرقية.

نشأت في أسرة ميسورة الحال تنتمي للطبقة المتوسطة، الأب مهندس زراعي يعمل مشرف علي المزارع الملكية بقرية إنشاص بالشرقية ، والأم مصرية من أصول تركية، والأشقاء أربعة هي صاحبة الترتيب الخامس بينهم ، اصطحبها والدها وهي في السادسة عشر من عمرها، لمسابقة أعلنت عنها شركة اتحاد الفنانين لطلب وجوه جديدة عام 1947، وكان الشركاء المخرج الكبير أحمد بدرخان والمخرج حلمي رفلة ومدير التصوير عبد الحليم نصر، وكان المخرج أحمد كامل مرسي ضمن اللجنة التي تختبر المتسابقين، ولم يتحمس لها، بل قال لها "روحي اعملي عملية اللوز قبل ما تغني"، إلا أن بدرخان تحمس لها جداً، وبعدها تبناها حلمي رفلة، وقدمها لأستاذ الإلقاء الشعري في معهد التمثيل عبد الوارث عسر، ليضبط لغتها ومخارج ألفاظها فأعجب بموهبتها عبد الوارث عسر ، وقال لها أنت لست بحاجة إلى تدريب، أنت (شادية" للكلمات) فكان اسمها الفني منذ ذلك الحين، وظهرت شادية في أول أفلامها (أزهار وأشواك) عام 1947، في دور صغير، ثم في دور أكبر في فيلم (العقل في أجازة) في نفس العام، وفي نهاية العام كان وقوفها الأول أمام الفنان كمال الشناوي في فيلم (حمامة السلام) لينطلقا معاً بعدها كأحد أجمل الثنائيات الفنية وأصبحا أشهر ثنائى فى السينما المصرية مع مطلع الخمسينات .

عام 1952 كان أغزر أعوام شادية الفنية حيث قدمت فى هذه السنه 13 فيلماً ، أى أنها كانت تشترك فى فيلم جديد كل شهر وعُرفت شادية في هذه المرحلة بـ(الدلوعة) لأفلامها الرقيقة وأدوارها المرحة وأغنياتها الخفيفة وأستمرت في أداء تلك الادوار حتى عام 1959.

وكانت أنذاك نموذجاً للفتاة المصرية ابنة الطبقة المتوسطة الحالمة بحياة أفضل والرقيقة التى تحب بالرغم من العادات والتقاليد الاسرية السائدة والتى كانت تمارسها الاسرة من الطبقة المتوسطة على ابنائها وبناتها بصفة خاصة، فقد كانت لهذه الأسر طقوس وتقاليد لا يمكن تجاوزها أو الخروج عنها وهذه الشخصية التى عرفت بها شادية بعد ذلك وأستمرت في أداء تلك الشخصية حتي نهاية الخمسينيات.

على الرغم من الشائعات التي ترددت عن علاقة "كمال الشناوي" بالفنانة "شادية" إلا أنه لم يحدث بينهما أي ارتباط، بل تزوج من شقيقتها "عفاف شاكر" التي عملت بالفن سنوات قليلة ثم اعتزلت، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً وانتهى بالانفصال.

وأتجهت بعد ذلك الفنانة شادية لاداء أدوار المرأة الناضجة والشخصيات صعبة الاداء كدورها بفيلم "نحن لانزرع الشوك" 1970امام الفنان صلاح قابيل ومحمود ياسين حيث جسدت فيه دورسيدة شابة تعانى من العذاب والقسوة من المجتمع المحيط بها وتألقت أيضا في أخر أدوارها بفيلم "لا تسألني من أنا " وجسدت فيه دور أم الفنانة يسرا والتي تركتها للتتبناها السيدة الثرية مديحة يسري .

للفنانة شادية أكثر من 100 فيلم و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة هي مسرحية "ريا وسكينة "1984 وحققت نجاحا كبيراً.

أما عن حياتها الخاصة فكانت أول زيجة لها من الفنان "عماد حمدي" والذي كان يكبرها بعشرين سنة ثم أنفصلا لتتزوج من المهندس عزيز فتحي ولم يستمر زواجهم طويلا وتزوجت عام 1965 من الفنان صلاح ذو الفقار وأنفصلا عام 1972 ولم تنجب اطفال من زيجاتها الثلاثة.

عندما بلغت عامها الخمسين قررت إعتذال الفن وأرتداء الحجاب ولم تتراجع عن قرارها كغيرها من الفنانين الذين ظهروا في البرامج او الافلام بالحجاب لتظل في أعين محبيها كما كانت الفتاة الدلوعة والمطربة الخفيفة ذات الصوت الجميل .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز