عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حازم نصر لبوابة روزاليوسف : "الإعلام هو السبب والعلاج في مشكلة الإرهاب"

حازم نصر لبوابة روزاليوسف : "الإعلام هو السبب والعلاج في مشكلة الإرهاب"
حازم نصر لبوابة روزاليوسف : "الإعلام هو السبب والعلاج في مشكلة الإرهاب"

حوار - طارق نصر - ابراهيم رزق
"سطحية الإعلام سبب الخلل في المجتمع"
"أداء السيسي جيد ولا داعي للتشاؤم"
"قولا واحدا الصحافة الورقية ستستمر ولن تنتهي"
"روزاليوسف تنشر الإستنارة قبل أن تنشر الخبر"
 
 
الكاتب الصحفي حازم نصر نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار ومدير مكتب الأخبار بالدقهلية، الحاصل على جائزة نقابة الصحفيين عام 2003، والحاصل على جائزة أفضل إعلامي في الدقهلية لعدة سنوات، وقام بتغطية عمل المفتشين الدوليين قبل الحرب الأمريكية على العراق، وقام بتغطية العديد من الفعاليات بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبا، والتصدي لكل محاولات الإساءة للوطن والرد علي الشائعات والمزاعم التي يتم ترويجها سواء من خلال حوارات جادة مباشرة أو كتابات صحفية أو حوارات ومداخلات تليفزيونية في حوار مع "بوابة روزاليوسف"
في البداية تحدثنا معه عن دور الإعلام في المجتمع وسألناه:
 
- هل يؤدي الإعلام العربي دوره الحقيقي في نشر الوعي أم يؤثر بصورة سلبية على ثقافة المجتمع؟
نحن ننتبه أن الإعلام هو أحد مصادر قوة أي دولة وهو سبب رئيسي في قوة المجتمعات، بالتأكيد لدينا خلل واضح في الإعلام العربي والإعلام المصري على وجه الخصوص.
كان الإعلام المصري بجانب رجال التعليم قامات الفكر والثقافة مصدر لقوة مصر الناعمة.
للأسف الشديد مع الوقت انتشرت نظرية السطحية والتفاهه في الإعلام بشكل عام بعد دخول رؤوس الأموال أصاب الإعلام الخلل الذي أصاب المجتمع.
الإعلام له دور في نشر الوعي ولكن ليس هذا هو المستوى المأمول، فالإعلام لم يستطع أن يرتب العقل العربي وأن يوصله لسلم أولوياته.
الإعلام العربي لعب الدور الأكبر في كل الكوارث التي لحقت بالعالم العربي بداية من العراق ولبنان حتى سوريا وأيضا الخطر الذي يهدد مصر، حتى الإعلام أصبح للأسف الشديد كان به بعض المنابر الممولة والبعض الآخر وقع في الفخ وكان يردد بعض الأفكار التي تخدم لإعادة تقسيم المنطقة العربية مرة أخرى.
الإعلام العربي مطالب أن يكون متيقظ ومنتبه لمستوى خطورة المرحلة ونشر الوعي الحقيقي ويعيد ترتيب أولوياته ويجعل الإنسان العربي قادرا على مواجهة هذه التحديات.
 
- انتشر الإسفاف في الإعلام والسينما والأغاني في الآونة الأخيرة الذي هو السبب في تدمير وعي جيل بالكامل، فما هي مسؤلية المجتمع تجاه هذه الظاهرة؟
التعليم والإعلام وكذلك دور السينما والمسرح لهم دور في تكوين الوعي لدى المجتمع ولكن للأسف الذي يبدو على الساحة أن الغث طرد الثمين، فبالتأكيد هناك أشياء جيدة ولكن في المجمل نجد أن الشكل السئ هو الواضح وبالتالي انتشرت ظاهرة المخدرات والبلطجة وساعد هذا انتشار الإرهاب بصورة واضحة.
الحرية الآن أصبحت كلمة يراد بها باطل فحريتك تقف عند حرية الآخرين، نحن مع الحرية المسئولة لأبعد مدى ولكننا لسنا مع العبث، وأن يحاول شخص لفت الانتباه بالتجرؤ على قيم ومعتقدات هي معلومة من الدين بالضرورة فيجب على الرقابة أن تتدخل عندما تجد انتهاك لمبادئ وقيم المجتمع الأساسية ولا ضرر في هذا على الإطلاق، ولكن لا يجب تحت هذا الزعم أن تتدخل الرقابة لإيقاف الحرية، والمسألة ليست معقدة بهذا القدر.
وقبل كل هذا لابد أن نفهم أين دور وسائل الإعلام والتعليم ودور الثقافة والخطاب الديني في تشكيل العقل والوعي وعودة القراءة فمن دون القراءة لن يتكون الفكر والوعي.
قضية الإرهاب علاجها عودة الوعي للعقل العربي مرة أخرى، فالإنسان الواعي والمثقف من الصعب أن تستدرجه للإرهاب والمشاركة في التدمير فمن داخله يريد البناء لا الهدم .
 
- ما هو مستقبل الصحافة الورقية في ظل انتشار الصحافة الإلكترونية؟
لا شك أنه كلما ظهرت وسيلة إعلامية جديدة يتبادر للذهن أن الصحافة الورقية ستنتهي، بالتأكيد هذا مفهوم خاطيء، عندما ظهرت الإذاعة قيل هذا الكلام ومن بعدها التلفزيون والآن ظهرت الصحافة الإلكترونية، قولا واحدا الصحافة الورقية ستستمر ولن تنتهي، ولكن تزايد التحديات واضح جدا ويجب على القائمين على الصحافة الورقية أن يواجهوا هذا التحدي الجديد والأكبر وهو الصحافة الإلكترونية.
لا بد من أن يكون الصحفي على درجة عالية جدا من المهنية والثقافة وأيضا التعامل مع كل معطيات العصر وكل ما هو جديد في الأمور التقنية والتكنولوجية.
وتابع أنه يجب الإهتمام بالانفراد الصحفي الذي يعلي من شأن أي جريدة ورقية لأن البعض يعتقد أن الانفراد الصحفي إنتهى ولكن هذا مفهوم بعيد كل البعد عن الحقيقة.
كما أن المصداقية هي الشئ الأول الذي يبحث عنه القارئ وانتشار الكثير من الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الإجتماعي يساعد بشكل كبير في إنتشار الصحافة الورقية مرة أخرى إذا اهتم القائمين عليها بالصدق والحيادية ونشر الوعي الفكري.
 
- ما هي رؤيتك للصحافة الإلكترونية وما هي الصفات التي يجب أن تتحلى بها؟
الصحافة الإلكترونية هي الأخرى عليها مهام جسيمة، بالتأكيد هي إضافة هائلة في العمل الإعلامي ولكن عليها أن تتخلص من الأضرار التي لحقت بها وأهمها تسرعها في نشر الخبر ونفيه بعد دقائق معدودة لعدم تحري الدقة.
كما تقدم وسائل الإعلام يزيد حجم المسؤلية على القائمين عليها، فيجب أيضا على الصحفي الإلكتروني أن يتحلى بالثقافة والمعرفة والصدق لتفادي فقد مصداقيته عند القارئ.
 
- أثناء الانتخابات الرئاسية طلب السيسي تقييم فترة حكمه بعد سنتين ومع إقتراب إنتهاء هذه المدة ما هو تقيمك لأداء الرئيس؟
نسبة الرضا لم تكن على مستوى تصور الناس لأن بالتأكيد يوجد معوقات ولكن هناك أشياء جوهريه كثيرة قد تحققت ودعونا نتصور أن الرئيس السيسي لم يكن موجودا في هذه المرحلة وكان هناك شخص آخر هل كان يستطيع أن يعود بمصر على الساحة الدولية مرة أخرى بعد تقطع العلاقات.
ولكن هل للرئيس أخطاء؟ بالتأكيد هناك أخطاء لأنه بالنهايه بشر وهو لا يملك العصا السحريه كما صور الإعلام.
مجرد استقرار الدولة المصرية ليس بالشئ الهين فالكل يعلم أن الدولة كانت ستقع في فخ الحرب المستمرة بسبب الأجواء في ليبيا وغزة.
الرئيس نجح في الكثير من الأمور وبالطبع أخفق في بعض الأمور وهذا أمر طبيعي ولكن نستطيع في النهاية أن نقول أن التقييم جيد ولا داعي للتشاؤم وفي نفس الوقت المبالغة في التفاؤل أمر خطر.
 
- رأيك في إقالة المستشار هشام جنينة وهل يحق للرئيس إقالته؟
المشهد العام كان يدعو للانزعاج عندما يظهر رئيس جهاز رقابي في الدولة ويقول أن حجم الفساد في سنة واحدة 600 مليار أكبر من ميزانية الدولة بأكملها، ثم بعد ذلك سلسة من التصريحات المثيرة للجدل.
أعتقد أن القرار كان مدروس بعنايه ولم يكن قرار عشوائي، ولا يجب أن نكيل بمكيالين فإقالة الزند مشابهة لهذا الأمر.
وبالنسبة لهل يحق للرئيس إقالته فنعم يحق له، فالقانون حدد  أن من سلطة الرئيس إقالته إذا رأى أن هذا في مصلحة الدولة والدستور نص على العودة إلى القوانين، إذا فهذا القانون دستوري، ولا يوجد في العالم كله أي شخص محصن فعندما يخطأ أي شخص لا بد أن يحاسب.
 
- ما هي تفاصيل زيارتك للرئيس السيسي؟
كانت الزيارة إنسانية في المقام الأول فالكل يعلم أن الرئيس السيسي كان قد أطلق مبادرة صندوق تحيا مصر وأعطى نموذج بأنه تبرع بنصف ممتلكاته لهذا الصندوق، وبالتأكيد كانت إشارة لكل مصري بأن يبادر ويساهم في الصندوق، وقد علمنا أن هناك سيدة تدعى زينب الملاح قد تخطت التسعين من عمرها وكانت لا تملك إلا قرط ذهبي تنوي بيعه للذهاب لأداء مناسك العمرة لأنها لم تذهب من قبل للأراضي المقدسة، وتبرعت بهذا القرط للصندوق فكتبت قصتها كاملة في جريدة الأخبار فقرأها الرئيس وفي خطوة إنسانية منه طلب اللقاء بها لتكريمها، فذهبت بصحبتها واستقبلها الرئيس استقبال حار كلقاء الابن بأمه، وعندما علم أنها لم تذهب للحج من قبل أصر أن تذهب للحج على نفقته الشخصية.
 
- الحرب على العراق كانت مثار جدل في بدايتها فكيف كانت رؤيتك لها أثناء تغطيتك لهذه القضية؟
كانت العراق في هذا التوقيت قبلة العالم سياسيا وعسكريا وبالتأكيد إعلاميا انسحب البساط من تحت القضية الفلسطينية في هذا الوقت واتجهت الأنظار إلى أكبر بؤرة ساخنة في العالم وكانت بغداد في هذا التوقيت.
ذهبنا إلى هناك ومن خلال بحثنا ولقائنا مع المسؤولين هناك وحواراتي مع أبناء الشعب العراقي رأينا أن طبول الحرب بالفعل على أبواب بغداد، ولا بد على العالم العربي أن يستعد لما هو قادم، وأن إعادة رسم صورة الشرق الأوسط الجديد قادمة لا محالة من خلال بوابة العراق.
أدهشني في خلال رحلتي للعراق بعد لقائي بوزير الإعلام العراقي أنه مغيب إلى حد كبير وأنه غير مدرك بأن الحرب على الأبواب، والتفسير أنه قد تم التحضير للحرب على العراق قبل بدء الحرب بسنوات عديدة من خلال الإعلام الغربي وبعض المنابر الإعلامية العربية لبدء بذور الطائفية لحدوث مشاكل من الصعب السيطرة عليها.
الجراح في الجسد العراقي كبيرة جدا، 6 مليون عراقي ضحية لهذا الغزو، الطائفية على أشدها، أكبر هجرة داخلية في العالم كانت في العراق بسبب الطائفية ترك الناس محافظتها والإنتقال لمحافظات أخري، الأسر التي فقدت أولادها، كل هذه جراح موجودة في كل لحظة وهذا ما يثبت أن المخطط كان مصنوع بدقه لتقسيم العراق وليس استنزاف ثروات العراق فقط.
 
وفي نهاية الحوار أشاد أ/حازم نصر ببوابة روزاليوسف وقال أنها تتبع مؤسسة عريقة ولا يوجد شخص في الوطن العربي لا يعرف هذا الإسم العريق، وأنها دائما تنشر الإستنارة قبل أن تنشر الخبر الصحفي، وأن معظم أساتذة الصحافة خرجوا من مدرسة روزاليوسف وأسسوا صحف كثيرة في مصر والوطن العربي.
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز