عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محسن عليوه يكتب : عيد العمال وعمال البترول

محسن عليوه يكتب : عيد العمال وعمال البترول
محسن عليوه يكتب : عيد العمال وعمال البترول

فى الأول من مايو من كل عام يحتفل عمال العالم بيوم العمال وفى مصرنا الحبيبة نحتفل بعيد العمال فما بين سعادة و شقاء يعيش عمال العالم متأثرين بما يجرى من أحداث سياسية وإجتماعية أثرت بالسلب على كثير من حقوق العمال وفى القلب من ذلك عمال البترول فى مصرنا الحبيبة ، وعمال البترول هم العنصر الفاعل فى قاطرة الصناعة الوطنية فهم الذين يواصلون الليل بالنهار لتحقيق أعلى معدلات انتاج للوصول بمصر الى بر الأمان من استخدامات الطاقة ، ففى كل موقع من مواقع الإنتاج يتألقون كالنجوم فى السماء لا يهتمون الا بالهدف المحدد لهم وهو الوصول الى المعدلات الأمنة من الإنتاج .



ومع ما يتعرض له عمال البترول من مخاطر جسيمة فى جميع مراحلها فهى تتطلب أن تكون لها منذ البداية قواعدها وإجراءاتها الصارمة فى مجال حماية العاملين ووسائل الانتاج والحفاظ على البيئة المحيطة من التلوث أو التسرب وتنفيذ إجراءات السلامة فى التشغيل لتوفير الحماية اللازمة للعاملين والمنشآت البترولية .

وقد تزايدت مخاطر صناعة البترول فى ظل تقدم عمليات التنمية والطلب المتزايد على استخدام البترول لتوفير احتياجات الطاقة الأولية  حيث ان  المنتجات البترولية توفر اكثر من90% من أحتياجات بعض الدول ولاسيما المكتظة بالسكان كما هو الحال فى مصر ، بالأضافة الى اهمية  ودورالبترول كمصدر ودعامة أساسية للدخل القومى فى الكثير من البلدان المنتجة له، مما تطلب زيادة  الوعى العام على ضرورة حماية البيئة والانسان وخاصة العاملين فى مجال صناعة البترول.

ويتعرض العاملون بالبترول الى مخاطر كثيرة وهى اربعة أنواع من المخاطر هى :

1-    المخاطرالطبيعية والتى تكمن فى تعرض العاملين لحرارة لشمس  أثناء عمليات الحفر فى العراء سواء الحفر البرى أو البحرى والتعرض للضوضاء، الاهتزازات الناجمة من أجهزة الحفر و التعرض للأشعاع الى جانب التعرض  الى الضوء المبهر وللكهرباء فى عمليات اللحام  مسببة أمراض عديدة مثل ( ضربة الشمس، الانيميا ،سرطان الدم، سرطان الجلد، عتامة عدسة العين )

2-   المخاطر الكيميائية والتى تنشأ عن طريق الغازات والادخنة والابخرة والاتربة التي تتصاعد فى جو العمل و تسبب الغازات اضرارا بالغة تصل الى حد الاختناق والالتهابات ، قد تتسبب في حرائق أوانفجارات لأن مستخرجات البترول مواد ملتهبة ومتفجرة .

3-   المخاطر الآلية وهى الى تتعلق بالعمليات المتممة فى الورش الملحقة بالمنشئات البترولية بهدف صيانة الألات والمعدات.

4-    المخاطر السيكولوجية / النفسية  والتى تكمن فى عدم تكيف العامل مع جو العمل المعزول عن الاهل والاصدقاء فى اماكن نائية بالصحراء او البحار مما يسبب للعامل الشعور بالغربة والوحدة .

لذا فإن عمال البترول والذين كان لهم فضل كبير فى حفظ أمن المنشآت البترولية بعد الإنفلات الأمنى الذى حدث فى أعقاب ثورة يناير وما تلاها من أحداث مروراً بثورة 30 يوليو الى الان فإن عمال البترول قد استجابوا لنداء الوطن منكرين ذاتهم  ضاربين أروع المثل بفداء وطننا الغالى رافعين شعار مصر أولاً فقاموا بمضاعفة الجهد للوصول الى معدلات إنتاج أعلى خلال هذه الفترة فلم نسمع ان هناك شركة توقفت عن الإنتاج ولم نرى اضراباً لعمال البترول طوال هذه الفترة فهم جنود الإنتاج وفرسان الوطنية ، وقد إستجاب عمال البترول لنداء قياداته بأن ننحى مطالبنا جانباً فلم يحصل عمال البترول على اى مميزات او زيادة فى مستحقات خلال هذه الفترة وقد مرت اربعة سنوات ارتفعت وتضاعفت خلالها مرتبات جميع العاملين بالدولة الا العاملين بالبترول استجابة لنداء الوطن وتعليمات القيادة .

لذا فإننى والعاملين بالقطاع الأهم نرى أنه قد آن الأوان أن نضع بعض المطالب و التى تأجلت كثيراً نضعها أمام السيد المهندس / رئيس مجلس الوزراء والسيد المهندس /  وزير البترول والسيد الأستاذ وزير القوى العاملة ليتحقق منها ما يمكن تحقيقه ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى :-

1-   محاولة التقريب بين لوائح القطاع .

2-   حل مشكلات العمالة المؤقتة بشركات القطاع .

3-   تحريك بدل الإنتقال ليتواكب مع الزيادة فى أسعار الوقود ووسائل المواصلات .

4-   فتح نهاية مربوط الدرجات الوظيفية  حيث أنه لم يتم تحريكه منذ عام 2011 .

5-   علاج المتقاعدين من عمال القطاع حيث انهم يجدون صعوبة فى العلاج وخصوصاً الحالات الحرجة نظراً لتقدمهم فى السن كنوع من رد الجميل .

6-   المساوة فى شروط الندب والترقى بين جميع العاملين بالقطاع (عام / استثمارى / مشترك ) وكذا تعديل شرط الحصول على تقريرين بمرتبة لا تقل عن جيد جداً للندب والترقى والإكتفاء بتقرير واحد

7-   فتح أفاق الترقى أمام المجتهدين وتوسعة الهياكل التنظيمية لإستيعاب الجميع كمعالجة لحالات الرسوب الوظيفى .

وكلنا أمل فى قياداتنا المستنيرة بقطاع البترول وبمصرنا الغالية ، وندعوا الله أن يحقق الخير  للعاملين ولمصر على يديكم .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز