عاجل
الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. أحمد عيسى عبد الله يكتب : إذا قررت النجاح ستنجح ..

د. أحمد عيسى عبد الله يكتب : إذا قررت النجاح ستنجح ..
د. أحمد عيسى عبد الله يكتب : إذا قررت النجاح ستنجح ..

إن أمى هى التى صنعتنى.. لأنها كانت تحترمنى وتثق فى .. أشعرتنى أننى أهم
شخص فى الوجود …. فأصبح وجودى ضروريا من أجلها وعاهدت نفسى ألا أخذلها كما لم تخذلنى قط.. ) توماس أديسون)...



 

"توماس ألفا أديسون" الصغير الذى ذهب إلى المدرسة ذات الفصل الواحد مع 39 طفل ولكنه لم يكن ككل الأطفال ..إنه لا يكف عن الملاحظة والسؤال … ويلفت انتباهه أشياء غريبة جداً .

وبعد أربعة شهور لم تكتمل أعلن معلمه أنه طفل متأخر وغير طبيعى …ولم يغب عن الأم حجم المشكلة فقامت بسحب " توماس" من المدرسة لتهتم به هى وبدأت تعلمه بنفسها فى البيت…وتنمى بداخله حب الدراسة واقتصر دور أبيه على منحه عشرة سنتات عن كل إنجاز.
عند بلوغه الثانية عشرة كان " توماس أديسون" قد انتهى من مجموعة قيمة جداً من أمهات الكتب من بينها قاموس العالم للعلوم والكيمياء التطبيقية !!!
ورغم كل الحب والرغبة فى العطاء الذى حاولت أمه منحه إياها فقد بدأ فضول
الصبى اليافع يتخطى إمكاناتها ….حين تعجب من بعض أسس قواعد الفيزياء التى وضعها نيوتن ..فما كان منها إلا أن انتدبت له مدرساً ليعلمه ولكن … لم يستطع المعلم أن يجارى رأس توماس وسرعة منطقه فى تفنيد النظريات ثم رحل تاركاً عند تلميذه العقيدة الأكيدة أن أفضل شئ هو: التجريب والخطا ..
وبدأ أديسون الحقيقى يظهر، ويظهر نبوغه ، ولم يكن هناك على وجه الأرض ما يُعجز أديسون ولم يمانع قط فى بذل أى مجهود لكسر أى تحدى مهما كان.

هل ترونه معى …فتى فى الثانية عشرة ... لا يكاد يسمع …. نعم إنه توماس أديسون صاحب الـ 1093 اختراع المنفذة والآف أخرى احتوت عليها مفكرته ، لم يمهله العمر لتنفيذها ، كل هذه الاختراعات أنجزها رغم ما أصابه …نتيجة لخطأ غير مقصود تسبب "توماس" فى حدوث شرارة نار أحرقت إحدى عربات القطار كان جزاؤه على ذلك صفعة قوية على رأسه أدت إلى صمم كامل فى إحدى أذنيه والأخرى فقد 80%  للسمع ، مع حرمانه من صعود القطارات .

مازلنا نتحدث عن صبى الثانية عشرة الذى بدأ يفقد السمع تدريجياً…نعم يفقد حاسة السمع فهل كان هذا عائقا ؟؟؟؟ بالطبع لا !!!

أقنع توماس والديه أن يسمحوا له بالعمل فكان يبيع الجرائد والحلوى فى محطات
القطار …ولم يكتف بذلك بل بدأ مشروعه الخاص ببيع الخضر والفاكهه للناس…. كان يحتاج دائماً للمال ليجرب ما يفكر فيه ولم يكن يستطيع رغم دخل أبيه المعقول أن يطلب منه دائماً فقرر أن يعمل ليوفر لنفسه المال.
لقد اعتاد توماس على تقبل قدره فى الحياة والتكيف معه …لقد اعتبر هذا الصمت من حوله فرصة لتنمية قدراته على التركيز …وكل ما أحزنه أنه لم يعد يستمتع بصوت العصافير ..
و فى الخامسة عشرة ساءت أحوال الصغير فأفلس والده ومرضت أمه فبحث عن
العمل فى شركة ويسترن يونيون وسافر ابن 15 عام
اشتد الألم على أمه فى إحدى الليإلى وقرر الطبيب أنها تحتاج لجراحة ولكن عليها الإنتظار للصباح .
قال الصبي ولكن يا سيدى إنها لا تحتمل وقد يقتلها الألم من شدته قبل الصباح
قال الطبيب وماذا أستطيع أن أفعل يا بنى في هذه الظلمة أحتاج إلى إضاءة
وسطر توماس فى مفكرته …لابد من ايجاد وسيلة للحصول للضوء ليلاً
تكون أقوى من ضوء الشموع هل ترون كم هى بسيطة مشاريع النجاح؟؟؟؟
إن توماس أديسون كان له فى كل لحظة مشروع.. ذلك لأنه كان دائم النظر لكل ما حوله و كان مراقباً جيداً يتابع ويراقب ويجرب. 
أجرى أديسون عشرات بل مئات التجارب الفاشلة قبل الحصول على مصباح حقيقى …وكان تعليقه فى كل مرة …هذا عظيم .. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة فى الوصول للإختراع الذى نحلم به
…قالها مئات المرات ولم يتوقف ..ولم يمل …ولم يحبط .حتى نجح في إنتاج
المصباح الكهربائى.
إن توماس أديسون كان مؤسس التطور الحديث الذى نعيشه اليوم ذلك الفتى المعجزة الذى تحدى العجز وسبق الجميع.

إذا قررت النجاح ستنجح ..
فقط تحلى بالصبر والمثابرة ولا تقف عند الفشل بل تقدم واستفد من الفشل كما فعل الناجحون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز