عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالصور.. سلطان القاسمي من ماليزيا: الدين الإسلامي مصدر المحبة والتسامح والتعايش.. ومانح حقوق الإنسان

بالصور.. سلطان القاسمي من ماليزيا: الدين الإسلامي مصدر المحبة والتسامح والتعايش.. ومانح حقوق الإنسان
بالصور.. سلطان القاسمي من ماليزيا: الدين الإسلامي مصدر المحبة والتسامح والتعايش.. ومانح حقوق الإنسان

كتب - عبدالجواد أبوكب

دعا الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى وضع مصلحة الأوطان والمواطنين في قمة الأولويات لدى القادة وصناع القرار في المنطقة، مشدداً على أن الإنسانية يجب أن تسبق السياسة في أي قرار أو اتفاق يتخذونه السياسيون في هذا العالم، وأن الدين الإسلامي هو مصدر المحبة والتسامح والتعايش، ومانح حقوق الإنسان بغض النظر عن عرقه ولونه وجنسه.
 
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب السمو الملكي الدكتور نازرين معزالدين شاه، سلطان ولاية بيراك الماليزية، خلال زيارة سموه إلى ماليزيا، في إطار علاقات الصداقة التي تربط بين الإمارات وماليزيا، والتي شهدت مزيداً من التطور في العقود الأخيرة.
 
وجرى خلال اللقاء الذي أقيم في قصر بيراك، استعراض الواقع الراهن للدول الإسلامية حول العالم، خصوصاً تلك التي تعاني من اضطرابات جراء الأزمات السياسية والحروب،وأوضاع اللاجئين حول العالم وقضاياهم الملحة التي يجب أن ينظر إليها بعين الإنسانية بعيداً عن أي مواقف أو قرارات سياسية، وأن يكون هنالك تحرك دولي عاجل لحمايتهم من التشرد والجوع والضياع.
 
واستعرض حاكم الشارقة مع سلطان ولاية بيراك، مجالات التعاون المشترك بين إمارة الشارقة وماليزيا، اللذان يمتلكان تجربة تنموية رائدة إقليمياً، ورؤى مشتركة في العديد من القطاعات الحياتية الرئيسية، كما ينشطان على الصعيد الدولي في مجال الحوار بين الحضارات.
 
وتناول الدكتور نازرين معزالدين شاه، مبادرة التمويل الإسلامي التي يرعاها سموه، والهادفة إلى جعل ماليزيا مركزاً دولياً للتمويل الإسلامي، وأشار إلى أن الدور المتنامي لماليزيا في العالم، تحقق بفضل رؤيتها الاقتصادية التي تستند إلى مبادئ الحكم الرشيد، والشفافية، والعدالة، والإيمان، والمشاركة في تحمل المخاطر.
 
وأكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال اللقاء على الدور الذي يلعبه الاقتصاد الإسلامي في تلبية احتياجات أفراد المجتمع، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، بما يعود بالخير والازدهار على مختلف دول العالم، مثنياً على الدور الماليزي في نشر القيم الاقتصادية الإسلامية داخل ماليزيا وخارجها، ممايساهم في زيادة الطلب على التمويل الإسلامي من مختلف دول العالم، نظراًلاستناده إلى المبادىء الأخلاقية.
 
ورحب حاكم الشارقة بالخبرات الماليزية في مجال الاقتصاد الإسلامي للاستفادة منها في إمارة الشارقة، وأكد أن جامعات الإمارة ومراكزها البحثية تفتح أبوابها أمام المتخصصين الماليزيين لنقل خبراتهم الأكاديمية والعملية إلى الدارسين والباحثين في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
 
كما تناول اللقاء الحوار بين الثقافات وضرورة تشجيعه والترويج له، وأشاد السلطان الدكتور نازرين معزالدين شاه، الذي يتولى أيضاً منصب المبعوث الخاص لحوار الأديان والحوار بين الحضارات في ماليزيا، بالتجربة الرائدة لإمارة الشارقة في هذا المجال، من خلال دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لقيم التسامح والتواصل بين مختلف الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارة بأمان وسلام، مثمناً أيضاً الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو حاكم الشارقة على صعيد إبراز الحقيقة المشرقة للإسلام والمسلمين، معتبراً التجربة الإماراتية والماليزية أمثلة متميزة لنهضة وتطور الدول الإسلامية حول العالم.
وقدم حاكم الشارقة في نهاية اللقاء نسخة من كتابه "تحت راية الاحتلال" باللغة الانجليزية إلى صاحب السمو الملكي الدكتور نازرين معزالدين شاه.
 
ورافق حاكم الشارقة خلال اللقاء،عبدالله مطر المزروعي، سفير دولة الإمارات لدى ماليزيا، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة "بيرل"، وإرم مظهر علوي، مستشار أول في المكتب التنفيذي للشيخة جواهر القاسمي، ومريم الحمادي، مدير حملة سلام يا صغار، التابعة لمؤسسة القلب الكبير.
 
وبعد ذلك توجه  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في زيارة خاصة إلى جامعة ماليزيا، الواقعة في جنوب غرب العاصمة كوالالمبور، وذلك بناءً على دعوة  الدكتور نازرين معزالدين شاه، رئيس الجامعة.
 
وتعتبر جامعة ماليزيا من أعرق الجامعات في البلاد، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1905، أي قبل اعتماد الاسم الرسمي لماليزيا التي ظهرت كدولة موحدة في عام 1963. وظهرت الجامعة بشكلها الحديث في عام 1962، ومنذ ذلك الوقت نمت بشكل متسارع، ويدرس فيها حالياً أكثر من 27 ألف طالب من 80 بلداً.
 
وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة وصاحب السمو سلطان ولاية بيراك فور وصولهما الحرم الجامعي، البروفسور محمد أمين بن جلال الدين، نائب رئيس الجامعة، وعدد من رؤساء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، الذين رحبوا بضيف ماليزيا والوفد المرافق له. 
 
وقدم د. محمد أمين بن جلال الدين لمحة سريعة عن الجامعة التي يعمل فيها 1700 من أعضاء هيئة التدريس، وتضم 17 كلية ومركز أبحاث تغطي مجموعة واسعة من التخصصات الأدبية والعلمية والإنسانية. مشيراً إلى أن عدد خريجي الجامعة تجاوز 100 ألف خريج من بينهم شخصيات وقيادات معروفة وشهيرة في مختلف المجالات.
 
وتجول الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حرم الجامعة، ومرافقها، وتعرف على أبرز الإنجازات التي حققتها، وخاصة في المجالات العلمية والتقنية، حيث تعتبر جامعة ماليزيا من المؤسسات الأكاديمية المتقدمة في أبحاث الأمراض المعدية، والتنوع البيولوجي، والملكية الفكرية.
 
وأشاد باهتمام الجامعة بالتنوع الثقافي، واستقبالها للطلاب والباحثين من كافة أنحاء العالم، وأكد أن الأجيال المتعلمة لا تساهم في تقدم مجتمعاتها فحسب، بل توفر لها فرص الاستقرار من خلال المحافظة على النسيج المجتمعي، والقبول بالآخر، والاعتراف به.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز