08:38 م - الثلاثاء 8 أكتوبر 2013
مسجد تتحدث جدرانه باللغه المملوكيه فبالرغم من مرور العديد من السنوات عليه لم يتأثر فنه المعمارى ولكن كلما مرت عليه السنوات تزيد من قيمته وروعته .
يرجع تاريخ انشاء مسجد "ألماس الحاجب" إلي 730 هـ / 1330م ومعنى كلمه ألماس هى الخالد الذى لا يموت فقد قام ببنائه الأمير سيف الدين ألماس أحد مماليك الناصر محمد بن قلاون فقد كان مقرب من الناصر قلاون حتى انه وصل الى منصب "حاجب" الذى كان يعد من المناصب الرفيعه فى دوله المماليك .
يقع المسجد بشارع " السيوفية " ناحية القلعة، ويتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة المحمولة علي أعمدة رخامية مزدانة بزخارف جصيه ويتوسط جدار القبلة محراب مغطى بالرخام الملون وتشغل القبة الركن الغربي البحري من الجامع اما المنبر فيرجع الى العصر العثمانى .
ويتوسط الواجهة الرئيسية باب المسجد ويعد هذا الباب من الأمثلة القليلة لأبواب المساجد المملوكية التي بنيت بهذا التصميم النادر إذ تتسم الواجهة بوجود شباكين سفليين على يمين المدخل ويساره وآخرين يعلوها الخشب المفرغ "الارابيسك" أما المنارة فهي علي يمين المدخل كما تقوم القبة علي يساره.
بالرغم من قربه من السلطان لكن كان غضب السلطان عليه هو الذى اودى بحياته فقد غضب السلطان عليه بعد عودته من الحج لعلمه أنه يراسل احد الأمراء الذين تمردوا عليه لذلك أمر بحبسه وقام بخنقه فى 737 هجريا ودفن فى مسجده "ألماس الحاجب".