عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

جامع صرغتمش

كتبت - ناريمان عصام
مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصري مسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش الناصري في القطائع بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، لكنك تشعر بالأيمان يملئ المكان وموقعه حالياً في شارع الصليبة بحي السيدة زينب بالقاهرة .
انشأ المسجد الأمير "سيف الدين صرغتمش الناصري" وهو أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون في ربيع الأخر سنة 757 هـ، وخصصها لتدريس الحديث، والفقه الحنفي، وكانت معقلاً مزدهراً للفقهاء الحنفية في القرنين الثامن والتاسع.
اشترى الناصر "محمد بن قلاوون" سيف الدين صرغتمش  سنة 737هـ ،1337م لكنه لم يهتم بأمره فظل طول حكمة خامل الذكر كذلك فى ولاية الملك "المظفر حاجى ابن الناصر محمد" ثم كبر شأنة فى ولايه أخية الصالح محمد وصار يرجع إليه فى كل أمر وتعاظم نفوذه فى أيام السلطان حسن ، حيث كان وزيرا للمالية فى عهد السلطان حسن وتوفى سنة 759 هـ / 1358 م ، ويوجد المقام الخاص بالامير صرغتمش داخل هذا المسجد.
بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من صحن مكشوف شرف عليه اربعة أيوانات، وكانت هذة الايوانات مخصصة لتدريس المذهب الحنفى فقط على عكس المدارس التى كانت موجوده فى تلك الفتره التى كانت تتدرس المذاهب الفقهيه الأربعه ويرجع ذلك الى أنه كان حنفيا متشددا ونلاحظ ان الامير صرغتمش اخذ نهج السلطان حسن فى بناء مسجده ، واكبر هذا الايوانات هو أيوان القبلة الذى يشتمل على ثلاثة أقسام ، القسم الأوسط منها تغطيه قبة مرتفعة بأركانها مقرنصات خشبية أنشئت سنة 1940 م محل القبة القديمة إلى هدمت فى أواخر القرن التاسع عشر ووجود القبة أعلى المحراب ظاهرة معمارية توجد كثيرا فى الجوامع.
ويقوم بصدر هذا الأيوان محراب من الرخام الملون وسط وزرة رخامية أما الصحن فقد حليت عقود أبواب الأيونا المحيطة به بصنج من الرخام الابيض والاسود وفرشت ارضة بالرخام الملون يتوسطة مكان الوضوء تغطية قبة لم يبق منها سوى الاعمدة الرخامية التى كانت تحملها وفى يسار الايوان الغربى بابا يؤدى الى ضريح الامير صرغتمش ، ويغطى الضريح قبة ترتكز على أركان المقرنص المنعقد الحطات بشكل يختلف عن مقرنصات القبة الى تعلو المحراب.
وتوجد المئذنة على يسار المدخل وهى مبنية من الحجر الأبيض والأحمر ومؤلفة من ثلاث طبقا السفلية منها مثمنه وتنتهى بمقرصنات تكون الدورة الأولى للمنارة ، والطبقة الثانية مثمنه ايضا وتنتهى بمقرصنات تكون الدورة الثانية ، اما الطبقة الثالثة فتشمل على ثمانية أعمدة رخامية تحمل الخوذة ، ويبلغ طول هذة المأذنة حوالى 40 مترا.
 
سيظل "مسجد صرغتمش" شاهدا على روعه العماره فى تلك الفتره ليحكى قصته لك من لا يعرفه فمهما مرت السنوات سيظل جامع صرغتمش شعاع للحكمه والنور .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز