عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أسرار عصر الرعامسة

كتبت - ناريمان عصام
 
فى الأيام القليلة الماضية تم اكتشاف تمثالين يعودان إلى عصر  "الرعامسة‏" من الدولة الحديثة بصحن معبد مدينة أرمنت جنوب مدينة الأقصر، ولكننا فى حاجة الى معرفة الكثير عن هذا العصر الذى ضم أكبر وأشهر عائلة حكمت مصروهى (الرعامسة) والتى لديها العديد من الأسرار والحكايات.
 
الرعامسة هى تسمية لفترة فى تاريخ مصر القديمة، وتحديدا فى عصر الدولة الحديثة، تضم الحقبة الزمنية للأسرتين التاسعة عشرة والعشرين. سميت باسم "الرعامسة" نسبة إلى من حملوا اسم رمسيس بالهيروغليفية: رع مس سيس وتعنى ابن الإله رع« من فراعنة مصر الذين حكموا مصر لمدة 225 سنة، بداية من عهد رمسيس الأول عام 1292 ق.م، وحتى رمسيس الحادى عشر الذي انتهى حكمه وانتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 ق.م، ولقد ارتبطت هذه الفترة من التاريخ بأحداث سياسية وحربية ودينية كثيرة.
 
بداية من "رمسيس الأول" هو فرعون مصر مؤسس الأسرة التاسعة عشرة، كان رجلا عسكريا وحكم مصر خلال السنتين الباقيتين من عمره بين 1291 و0139 قبل الميلاد. خلفه ابنه الملك سيتى الأول ثم حفيده الملك رمسيس الثانى. وقد ازدهرت البلاد المصرية فى عهد هذه الأسرة وتبوأت الصدارة الحضارية والعسكرية بين جيرانها فى تلك الفترة.
 
وقد تمت سرقة مومياء رمسيس الأول بواسطة عائلة عبدالرسول والتى قدم لنا المخرج الكبير شادى عبدالسلام هذه الواقعة من خلال فيلمه (المومياء).. وتم تهريبها إلى أمريكا ووضعت بعد ذلك فى متحف نياجرا فولز بكندا، وقد ظلت المومياء مجهولة الهوية، وعرض المتحف محتوياته للبيع وقام بشرائها رجل أعمال كندى عام 1999 م وباع مجموعة الآثار المصرية ومن بينها عدد كبير من المومياوات إلى متحف مايكل كارلوس بمدينة أتلانتا الأمريكية مقابل 2 مليون دولار.
 
 ويأتى بعد ذلك "رمسيس الثانى" كان ابن ملك مصر سيتى الأول والملكة تويا، وأهم زوجاته الملكة نفرتارى المحبوبة له والتى لقبت بمحبوبة موت (مريت موت) ، كما كان له عدد من الزوجات الثانويات ومن ضمنهن زوجته إيزيس نوفرت، ومن أبنائه الأمير مرنبتاح الذى خلف والده كملك على عرش مصر.
 
قاد رمسيس الثانى عدة حملات شمالا إلى بلاد الشام، وفى معركة قادش الثانية فى العام الرابع من حكمه (1274 ق. م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتراك مع قوات مواتاليس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما، ولكن لم يتمكن أى من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالى ففى العام الحادى والعشرين من حكمه (1258 ق. م.)، أبرم رمسيس الثانى معاهدة مع حاتوسيليس الثالث، وهى أقدم معاهدة سلام فى التاريخ.
 
قام رمسيس خلال مدة حكمه ببناء عدد كبير من المبانى يفوق أى ملك مصرى آخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذى بدأه والده فى أبيدوس ثم بنى معبدًا صغيرًا خاصًا به بجوار معبد والده، ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا أطلال، وفى الكرنك أتم بناء المعبد الذى قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام فى طيبة الرامسيوم وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه.
 
وأقام رمسيس أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت فى الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال على 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا فى الصخر لزوجته نفرتارى وكان مكرسا لعبادة الإلهة حتحور.
 
أما "رمسيس الثالث" فهو أشهر حاكم فى الأسرة العشرين. حكم مصر للفترة 1183ق. م. - 1152 ق. م ،اقتدى بوالده رمسيس الثانى فى الشروع فى مشاريع إنشائية ضخمة ،وفى عهده تجددت أخطار شعوب البحر المتوسط الذين هاجموا مصر، ولكن رمسيس الثالث استطاع هزيمة قواتهم البرية.
 
كما تم التأكد من خلال الأبحاث أن الملك "رمسيس الثالث" قد قتل بسكين حاد النصل تسبب فى قطع ذبحى فى الرقبة أحدثه القاتل الذى فاجأ ضحيته من الخلف ،وقد توفى الملك رمسيس الثالث وهو  بالغ من العمر ستين .كما شارك ابن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر فى المؤامرة على حياة ابيه.
 
ومازالت العديد من أسرار وحكايات الفراعنة خفية لا يعلمها أحد غيرهم ولكن يحاول الباحثين أن يكشفوا لنا بعضها لنظل ننظر دائما الى القدماء المصريين بنظرة من الدهشة والأعجاب.
 

 



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز