عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

النقراشي باشا..ضحية الاخوان

كتبت - ناريمان عصام

تمر اليوم الذكرى الـ65 على اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء الأسبق بعد قيام جماعة الإخوان المسلمين بقتله في 28 ديسمبر 1948 على يد عبدالمجيد أحمد حسن.



 

النقراشى أحد قادة ثورة 1919، مولود في 26 أبريل 1888 بالإسكندرية، وتخرج من مدرسة المعلمين العليا،كماعمل سكرتيرًا عامًا لوزارة المعارف «التعليم»، ثم وكيلا لمحافظة القاهرة، وصار عضوا في حزب الوفد، وحكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب مشاركته في ثورة 1919، والتي كان من قياداتها، واعتقلته سلطات الاحتلال الإنجليزي في 1924 ثم تولي وزارة المواصلات في
1930
وتولى محمود فهمي النقراشي، رئاسة الوزراء أكثر من مرة منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر في 24 فبراير 1945، حيث جاءت في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات التي عمت البلاد والتي تصدى لها «النقراشي» بعنف شديد، ومنها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلي قصر عابدين والتي سلكت كوبري عباس، حيث حاصرتهم قوات البوليس ووقع ماعرفت باسم «حادثة كوبري عباس.
 
وتولى الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946، بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين.
وطالب «النقراشي» بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى، وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولي في 5 أغسطس 1947 بريطانيا بالجلاء عن مصر دون أي شروط، وفي عهد وزارته صارت مصر عضوًا في الأمم المتحدة ، وأنشئت كلية الضباط البحرية بالإسكندرية، وتمت كهربة خزان أسوان، و تأسس البنك الصناعي المصري، وتأميم شركة النور للكهرباء بالقاهرة، وتأسيس قناطر إدفينا.
 
فبعد وقوع عدة حوادث عنف واغتيال ارتبطت بعناصر من الإخوان المسلمين، قرر النقراشي حل الجماعة بعد عريضة اتهام طويلة، واعتقل كل رجال الحركة البارزين، وأغلق جميع الأماكن المخصصة لنشاطهم، وصادر جميع الأوراق والوثائق والمطبوعات والأموال المملوكة للجماعة.
 
وقبل حادثة الاغتيال بيوم أذاع راديو القاهرة أمر الحاكم العسكري العام رقم 63 لسنة 1948 بحل جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها، وبعد أقل من عشر دقائق خرج الإخوان من المقر العام فوجدوا أن المكان قد تم حصاره من جميع الجهات وأنهم وقعوا في الفخ وألقي القبض عليهم جميعاً، ما عدا حسن البنا المرشد العام ومؤسس الجماعة.
 
وتبع هذا الأمر العسكري صدور أوامر عسكرية أخرى بتصفية شركاتهم، والعمل على استخلاص أموال الجماعة لتخصيصها في الوجوه العامة التي يقررها وزير الشئون الاجتماعية.
 
وفى اليوم التالى اغتيل النقراشى في 28 ديسمبر 1948 على يد عبد المجيد أحمد حسن، المنتمي إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان عبد المجيد متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة، وقام بتحية «النقراشي» حينما هم بركوب المصعد ثم أصابه بثلاث رصاصات في ظهره.
 

وأصدر حسن البنا عقب الحادث بيانا استنكر فيها الحادث، و«تبرأ» من فاعليه تحت عنوان «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»، وحكم على القاتل بالإعدام .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز