عاجل
السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

25 يناير ورهانات الإخوان الخاسرة "



بقلم : محمد صالح رجب

عقب عزل الرئيس مرسي من منصبه وحتى الآن خسر الإخوان كل الرهانات التي راهنوا عليها ، فقد راهنوا على عودة المعزول مرات عدة ، راهنوا على إحداث وقيعة بين الشعب وقواه الأمنية في ذكرى محمد محمود وماسبيرو ، راهنوا على إفساد فرحة الشعب وكسر كبرياء الجيش في ذكرى نصر أكتوبر ، راهنوا على تعطيل الاستفتاء ومنع الناس من الذهاب للإدلاء بأصواتهم ،وفي كل مرة كان الفشل حليفهم ..

وبغياب العقل والقراءة الصحيحة لهذا الفشل المتتالي تنحدر الجماعة شيئا فشيئا ، ويصعب على قواعدها الميدانية التواصل مع قادتها إما لأن البعض منهم بات خلف القضبان ، أو لصعوبة الحركة في ظل الملاحقات الأمنية ، مما حذا بعناصر الجماعة التحرك فرادى أو في مجموعات صغيرة    و الاجتهاد من تلقاء أنفسهم وفقا لاتفاقات مسبقة في حال تعذر الاتصال بالقيادات مما يوقعهم في أخطاء أفدح ورهانات خاسرة أخرى ، ورغم أن ما تبقى من قيادات الإخوان حاولت بطرق أو بأخرى رسم معالم الطريق لقواعد الإخوان وقادتها على الأرض من خلال التمحك في ثورة 25 يناير ومحاولة استمالة شباب الثورة ، واستغلال تذمر البعض من أداء الحكومة وقوانين أثارت جدلا من قبيل قانون التظاهر ، وظهور بعض من رموز نظام مبارك إلى الساحة من جديد، رغم هذا  لم تفلح  تلك الرسائل في إخفاء ما كان يخطط له الإخوان من عنف خلف الأبواب المغلقة ، لتخرج علينا القيادات الصغيرة وعبر صفحات التواصل الاجتماعي بما هو مزمع فعله في 25 يناير من هجوم على الشرطة ومراكزها ووسائل الهجوم وكيفية تصنيع أدوات الهجوم ، وذلك لتوصيل الرسالة لباقي عناصر الإخوان في ظل صعوبة التنسيق و التواصل بينهم في الوقت الراهن ..

و رغم ما قد يصاحب هذا اليوم من عنف بشكل أو بآخر فإن رهان الإخوان على 25 يناير القادم للعودة لحكم مصر أو حتى للمشهد السياسي المصري ، سيكون مآله إلى الفشل هو الآخر ، لأن رهان الإخوان أصبح يصطدم بإرادة الشعب ،لكن غير بعيد عن 25 يناير ، يجب التأكيد على أن نجاح الشرطة في هذا الاختبار وتعاملها مع الأحداث وفق القانون ، ودون انتقام ، هو بمثابة إعلان عن تعافيها من الآثار التي صاحبت ثورة 25 يناير ، كما أن إعطاء ثورة 25 يناير ما تستحق من احترام، والتأكيد من مسئولي الدولة على أنها ثورة طاهرة محتفظة بلونها الناصع البياض ، ومذاقها على حاله بطعم الحرية ، ورائحتها طازجة رائحة الخبز ، لم ينل منها نجاسة أفراد امتطوها وحاولوا استغلالها لمآرب شخصية ، ظني أن التأكيد على ذلك مع عدم إفساح المجال لرموز نظام مبارك  كفيلان بقطع الطريق على رهانات الإخوان في 25 يناير وما بعدها ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز