عاجل
الخميس 19 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

اللهم قد بلغت ، اللهم فاشهد

 بقلم : محمد صالح رجب



جهات عدة خارجية تسابق الزمن لمنع نهوض مصر وخروجها من كبوتها ، هذه الجهات تعمل جاهدة على النيل من مصر سواء بالأصالة عن نفسها أو عبر وسطاء ، تحاول وأد الأمل في مهده بعد إقرار الدستور والموقف المشرف لدول مجلس التعاون الخليجي ، والأداء الجيد للخارجية المصرية ونجاحها ولو جزئيا في فك الحصار الذي فُرض على مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ، هذه الجهات تضرب بقوة في كل الاتجاهات وتستهدف المصالح المصرية أينما كانت ، سواء في الداخل أو في الخارج ، والهدف إشغال مصر بنفسها أو على أقل تقدير ابتزاز القيادة المصرية لسلبها استقلالية القرار الوطني ،ولن يتحقق لهم الهدف إلا بضرب الأمن في مصر ونشر الفوضى ، فالأمن هو عصب الحياة لأي مجتمع ، ولا يمكن أن تتحقق تنمية دون أمن ، كما لا يمكن أن تتحدث عن الديمقراطية والحريات في غياب الأمن وانهيار الاقتصاد ،وحادثة مستطرد التي أسفرت عن استشهاد ستة عناصر من الشرطة العسكرية تدخل في هذا الإطار، إنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ،والهدف تصدير رسالة إلى الشعب مفادها أن المنوط بهم حفظ أمنكم غير قادرين على حماية أنفسهم ، وما يتبع ذلك من زعزعة ثقة المواطن في قواه الأمنية وثقة رجل الأمن في نفسه ، ناهيك عن أثر ذلك على الاقتصاد.

وإذا كان الأمن عصب حياة الدول ، فالعجب كل العجب من أناس من بني جلدتنا يأكلون من ثمار ذات الأرض الطيبة ويشربون من نيلها ، ويتحدثون كما نتحدث ، ويعلمون تمام العلم كما نعلم أن أمن مصر مستهدف ،وأن دولا منعت الأسلحة والمساعدات العسكرية عن قوانا الأمنية بغرض إضعافها ، ودولا أخرى تفتح أبواقها وتتعهد بالرعاية أناسا يحرضون ليل نهار على استهداف عناصر الأمن ، ومع ذلك يساعدون في ضرب الأمن بدعاوى مختلفة ، يسخرون من رجاله وقادتهم فيفقدونهم الهيبة في عيون مرؤوسيهم بدعوى حرية التعبير ، يتصيدون لهم الأخطاء ويسلطون الأضواء عليها بدعوى حقوق الإنسان ويتناسون أنهم هم أيضا بشر ولهم حقوق كما للآخرين ، يعبثون بروابط الأولتراس ويسحبونها من عالم الرياضة الذي تميزه في العادة الأخلاق الرفيعة لاستخدامهم لضرب الأمن ، لقد آن الآوان للشعب أن يتصدى لهؤلاء ، نعم آن للشعب أن يصرخ بأعلى صوته في وجوههم أن هذه المرحلة هي فقط لإعادة بناء مؤسسات الدولة والوقوف كسند في ظهر الدولة ، سنؤجل مطالب وحقوق عديدة حتى تقف الدولة على قدميها ،ما الفائدة من طلب المساعدة من مريض عاجز لا يقوى حتى على مساعدة نفسه ، مصر الآن مريضة ، وعلى الجميع أن يتكاتف ويساعدها أولا على الخروج من أزمتها بدلا من تحميلها مالا يطاق ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز