عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تهانى الجبالى : لا مصالحة مع الإخوان المسلمين ويجب معاملتهم كما تعاملت المانيا مع النازيين

حوار - رامي جلال
- المرحلة غير العادية تتطلب رئيس غير عادى
 
- لست المرأة الحديدية وتاريخي يؤكد أني مش فلول
 
- مصر تواجه المشروع الكونى للولايات المتحدة ..وبعض النخبة السياسية يرى بحول الأمريكان
 
- النظام الفردي الأنسب للانتخابات لأن الاحزاب السياسية تحولت لمشاريع شخصية
 
 
تهانى الجبالى اول قاضية مصرية فى العصر الحديث تولت منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية فى 22 يناير 2003 تكشف ل "بوابة روزاليوسف "علاقتها بسوزان مبارك وسر مواجهتها لنظام الاخوان ولماذا تغير موقفها من حزب النور وصباحى وشفيق واشياء اخرى والتفاصيل فى سياق الحوار:
 
يصفك المؤيدين لكى بالمرأه الحديدية ويصفك المعارضين لكى بالفلول ..ماتعليقك؟
ارفض وصفى بانى المراه الحديدية لان مرجعيته  مارجريت تاتشر  اما انا  فحفيدة حتشبسوت واسماء بنت ابى بكر  وشجرة الدر وكل النساء الذين منحونا القدوه من تاريخنا الثقافى والحضارى واشعر فى هذا الوصف اغتراب عن الذات الوطنية ومن ناحية اخرى فان وصفى بالفلول هو وصف عار تماما من الصحة  يكذبة تاريخى النضالى لانى كنت احد قيادات الحركه الطلابية المصرية فى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات وانتمى للحزب العربى الديمقراطى الناصرى المعارض لنظام الرئيس مبارك والرئيس السادات وحتى عندما تم تعينى فى المحكمه الدستورية كنت اشغل منصب قيادى فى هذا الحزب المعارض وهذا الوصف هو ادعاء باطل من قبل الاخوان ووصل بهم الامر الى انهم قاموا بتزوير توكيل لى من قبل سوزان مبارك للدفاع عنها وهذا غير صحيح بالمره مما دفعنى لعمل بلاغ فى النيابة العامة بهذا الشأن قامت على اثره مباحث الانترنت بتتبع البث لهذا التوكيل المزور واكتشفوا ان ورائة سيدة بسيطة من دار السلام تقاضت مبلغ عشره الاف جنية هى وابنتها الطالبة فى كلية الاداب من اجل هذا الفعل ولكن عندما وجدت انهم مقبلين على محكمه جنائية خشيت على مستقبل البنت لذا طلبت من النيابة العامة اعلان نتيجة التحقيق دون اقامة الدعوة الجنائية حرصا على مستقبل البنت .
 
ماهى اهم المعايير التى يجب ان تتوفر فى رئيس مصر القادم من وجهه نظرك؟
المعايير يجب ان ترتبط بالحالة التى عليها مصر الان ووضع المعيار قبل الاختيار هو نضج سياسى فاذا نظرنا الى ما تواجهه مصر الان نجد انها فى حالة حرب تواجه مشروع كونى من قبل الولايات المتحدة الامريكية لاعادة تشكيل مصر والوطن العربى على اساس عرقى ودينى وطائفى واعلن هذا صراحة من قبل كوندوليزا رايس تحت مصطلح الفوضى الخلاقة وفى اطار ذلك وضعت يدها فى يد التحالفات التى تحقق هذه الاهداف لذا فنحن نريد قيادة وطنية تعى الظرف الذى تمر به البلاد تستطيع ان تدير ملفات الامن القومى المفتوحة على مصرعيها وتتضمن مخاطر كبيرة جدا لانها مخاطر تتعلق بالتقسيم الجغرافى واستهداف تقسيم الشعب المصرى على اسس دينية وعرقية وطائفية تستهدف المقومات الاساسية للدولة الوطنية ولن نقبل بانهيار الدولة المصرية الشعوب لاتفنى والدول لا تموت والاستراتيجيات هى التى تتغير ومصر تواجه المشروع الكونى للولايات المتحدة الامريكية لذا الرئيس القادم يجب ان ياتى فى هذا السياق  الرئيس القادم ليس رئيسا عاديا لأن المرحلة غير عادية .
 
تتربص قوى داخلية وخارجية بالانتخابات الرئاسية القادمة الايعتبر عدم افصاح الوزراء والمحافظين عن تاييدهم لمرشح بعينه اتقاء للشبهات السياسية ؟
هو درء للشبهات ولكنه لايقوم على اساس قانونى او دستورى لان حقوق المواطنة لاتقبل التنازل والمسئول مواطن له الحق ان يكون مع او ضد ولكن لايجوز للمسئول تسخير امكانيات الوزاره او المحافظه التى يراسها من اجل مرشح بعينه هنا يجب محاسبة هذا المسئول .
 
اذا لماذا كان يطلب من الرئيس المخلوع مبارك والمعزول مرسى الاستقالة من الاحزاب التى ينتمون اليها؟
لاننا لم تتاح لنا الفرصه لبناء البنية الاساسية للديمقراطية التصور فى مصر ان الديمقراطيه هى صندوق انتخاب ولكن هذا هو اخر المطاف لذا ينبغى اولا  توفير البنية الحاضنه للديمقراطية فى مقدمتها ان يكون لديك احزاب حقيقية وليس مشاريع شخصية الغريب ان الاحزاب تعرف باسماء اصحابها ولا تعبر عن قوى اجتماعية اوعن مصالح معينه لذا فى الدميقراطيات الحقيقية يعلن الرئيس عن برنامجه ومن ثم  تقوم الاحزاب التى سبق ان قلت انها تعبر عن قوى اجتماعية وعن مصالح لهذة الطبقات الاجتماعية فى تقييم هذا البرنامج ومدى النفع او الضررالمتحقق لهذه الطبقات ومن ثم تؤيد او تعارض هذا الرئيس اما فى مصر فنحن ندع العربة امام الحصان، لذا مازال الرئيس عند وضعه لبرنامج يكون هذا البرنامج تعبير عن رؤيته الشخصية  .
 
ماهى افضل الطرق لوضع برنامج الرئيس القادم؟
ينبغى ان يضع البرنامج قوى اجتماعية فى حالة حراك وفى حالة حوار لان هناك مصالح متعارضه  كيف يمكن ان نصل الى نقطة السلامة الوطنية بدون ان ندير الصراع الاجتماعى والسياسى بسلام عبر اليات تمنح لكل القوى الدفاع عن مصالحها بشكل منظم لذا نحتاج الى (نقابات واتحادات عمال وتشكيلات تعبر عن الفلاحين وتشكيلات تعبر عن الطبقه الوسطى) بشكل حقيقى وليس وهمى .
 
ما هو الطريق الامثل الذى كان يجب ان نسلكله بعد ثورة 25 يناير كى نحقق الدولة الحديثة التى نحلم بها؟
كنت اتمنى وجود ثلاث سنوات تأسيسية بعد ثوره 25 يناير 2011 نترك خلالها  الفرصه لتكوين احزاب حقيقية تعبر عن قوى اجتماعية ( مرأه ,شباب , عمال, فلاحين, راس المال) ونعيد النظر فى البنية التشريعية لاننا خرجنا من تحت عباءة نظام مستبد لذا كان ينبغى ان ناخذ فترة مناسبة لتاسيس الدولة الجديدة وكنت اقترح مجلس معين لفترة ثلاث سنوات ورئيس معين لنفس الفترة حتى لايحدث ماحدث لان القوى المنظمه هى القوى الغير شرعية وليست قوى الاحزاب لذا سقطنا فى قبضة من لايرحم ولكن الجانب المضىء انه انكشفت الاوراق واتضح لنا انهم حلفاء للاعداء وانهم جزء من مخطط كونى وخرج الشعب المصرى هذا الشعب النهرى وليس شعب من الرحل هذا الشعب صاحب الحضاره خرج يدافع عن الدولة المصريه بمكوناتها رافضا ان يحكم بالميلشيات لذا ارى انه ينبغى ان يكون الرئيس القادم سلطة تاسيسية والبرلمان القادم سلطة تاسيسية والحكومه القادمة هى حكومه تاسيسية ودولة القانون يجب ان يعالج العوار المحيط بها كى نكون فى الطريق الصحيح.
 
كنت ممن اعطوا صوتهم لحمدين صباحى فى المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية  وللفريق شفيق فى المرحلة الثانية  من نفس الانتخابات لماذا انقلبتى عليهم الان؟
مياه كثيره جرت وكثير من الاوضاع تم تصويبها وتغير الكثير فى المشهد السياسى غيرت من الاختيارات المطروحه عندما اعطيت صوتى لصباحي كان لانه الاقرب لى ايدلوجيا وفى المرحلة الثانية كان على ان اختار بين الدولة الوطنية المصريه و"ثقافة طز" فى مصر لذا اعطيت صوتى للفريق شفيق اما الان فان المشهد قد تغير بعد ازاحة  نظام الاخوان المسلمين والمرحلة القادمة تتطلب اختيار اخر .
 
ماهى امكانية عودة نظام الاخوان المسلمين مره اخرى الى الحكم؟
هذا النظام لن يعود لان فى السابق كان الصدام بينه وبين الحكومات القائمة اما الان فان الصدام بينه وبين الشعب الذى ازاحة فى ثوره المطلب الواحد وهى يسقط يسقط حكم المرشد وليس حكم محمد مرسى الشعب كان يعلم انه يحكم من قبل مكتب الارشاد والاخوان ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بحملهم السلاح ضد ابناء الوطن وهذا لن يغفره الشعب المصرى .
 
ماهى اهم التحولات السياسية والاجتماعية بعد 30 يونية؟
 سوف تشهد المرحلة القادمة تحولات على الارض مهمة وكبيرة مهمه فى القوى السياسية والاجتماعية حيث ان المراه المصريه سوف ترفض العودة لسلطة بطريركية تمارس عليها بعد الدور الكبير الذى لعبته فى ثورتى 25 يناير  و30 يونية ومن جهه اخرى فان الاقباط سوف يتم علاج الخلل القائم فى فكره المساوه فى حقوق المواطنة ولن يعود الجوء الى الكنيسة للتظاهرهو اقصى صور الحرية بل سيتمتع المواطن القبطى بكافة حقوق المواطنه دون تقسيم والقوى الاجتماعية سوف تعيد ترتيب صفوفها لانه لن ينوب احد عن احد عندنا راسمالية تحولت فى فترة نظام مبارك الى تاميم للثروه والسلطة فعدد قليل من ابناء الوطن فى مصر استأثرو بكل شى ء فى الوقت الذى عانت فيه الطبقة المتوسطة  والفئة الاكبر انتاجا فى مصر من عمال وفلاحين من تهميش وعدم عدالة فى توزيع الدخل سوف تطلب  هذه الفئات توازن اجتماعى من الطبقة الراسمالية التى تدرك ان  سلمها الذاتى مرهون باسترداد حس العدالة فى المجتمع
يدعوا البعض  ممن ينتمون للنخبة السياسية  فى مصر الى مبادرات للتصالح  مع جماعة الاخوان  تحت شعار استقرار الوطن فهل ترفضين المبادرات من حيث المبدأ ام  تريدين وضع اسس معينه لهذا الصلح؟
النخبة السياسية فى مصر لاترى الا بحول امريكى لان الشعب المصرى خرج يوم 30 يونية بأعداد تصل الى اربعين مليون فى ثوره ذات مطلب واحد هو (يسقط يسقط حكم المرشد) وتم ازاحة هذا النظام المستبد وقام الشعب بعمل حظر تاريخى لهذه الجماعة ولا اقبل مصالحة مع من حملوا السلاح ضد ابناء الوطن لأن هذا الفعل يعد خيانة عظمى وفى نفس الوقت علينا ان نفرق بين القيادات والجماعه الغير قانونية والغير شرعية والمنتمين للجماعه ظنا منهم انها تحمل مشروع اسلامى وينبغى على الدولة ووضع البرامج والاليات التى تعيدهم الى حضن الوطن مره اخرى مثلما فعلت المانيا مع المنتمين للحزب النازى ومثلما فعلت ايطاليا مع المنتمين للحزب الفاشى .
 
كنت من اشد المعارضين لحزب النور وترينه اخطرعلى الوطن من جماعة الاخوان المسلمين ما سر مدحك له مؤخرا؟
ليس حزب النور فقط الذى اعارضة بل التيار السلفى بالكامل لانى ارفض فكره التشدد الدينى ولكن عندما شارك حزب النور فى مشهد تغيير نظام الاخوان بقبولهم بان هناك ثوره وهناك تغيير ومن بعد ذلك مشاركتهم فى التصويت على الدستور رأيت انه انضم الى الجماعة الوطنية مع وجود مساحة للاختلاف معه لكن ممارساته تجعلنا نتوقع ان يتطور فكريا وسياسيا واذا مارس اى يدور يسبب ضغط على الجماعة الوطنية سوف يتم ازاحتة كما ازيح من قبله  ودرس التاريخ مازال قريبا.
 
هل ترى تهانى الجبالى ان من ليس معها فهو ضدها ؟
بالعكس انا منفتحة على الجميع وحوارى لم ينتهى مع اى احد وانا استقبلت الاجنحة الشبابية التى خرجت من عباءة تنظيم الاخوان المسلمين بقيادة اسلام الكتاتنى وهو عمه مباشرة سعد الكتاتنى وفى فترة لم يجدوا مكان للاجتماع فية رحبت بهم للاجتماع بمقر حركة الدفاع عن الجمهورية وتحاورت مع بعض قيادات التيار السلفى  على نصوص الدستور واقنعتهم بالحجة والاختلاف وارد لكن طريقة ادارة الاختلاف هى التى يجب ان نقف امامها كثييرا ما دام الاختلاف سلمى ارحب به ولا اخذ الخلاف على شكل شخصى.
 
ماهى اهداف حركة الدفاع عن الجمهورية التى ترأسيها الان ؟
حركة الدفاع عن الجمهورية خرجت يوم 9 يونية 2013 بمعرفة مائة شخصية وطنية بعد ان احتفل الاخوان بهزيمة 67 فى 5 يونية والهدف الاساسى منها بث روح الوطنية لدى الشباب من خلال نشر الوعى , تقديم رؤية اقتصادية تنمويه كاملة للرئيس القادم , تجديد النخبة السياسية فى الانتخابات البرلمانية القادمة .
 
ماهى اهم السلبيات التى ترينها فى ثوره 25 يناير 2011
البيان التاسيسى لحركه الدفاع عن الجمهورية كان يحمل رؤية نقدية لمرحلة مابعد ثوره 25 يناير 2011 فى انها تفتقد لمقومات نجاح اى ثورة والاسباب هى انها لم تفرز قيادة وطنية حقيقية للجماهير لم تنجح فى تنظيم صفوف قوى الشعب المصرى لم تمتلك برنامج العمل الوطنى فى ظل اجماع او شبه اجماع لتحقيق اهداف الثورة .
 
ماهى انسب النظم الانتخابية فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
النظام الفردى لانه ليس لدينا احزاب حقيقية واذا كان مختلط فانا ارى ان القائمة يجب ان تكون من اجل تمثيل المرأه والشباب والاقباط التى تواجهه صعوبة فى الفوز وليس من اجل ان تكون القوائم حزبية فقط.
 
كيف تقيمين الجدل الدستورى حول قانون التظاهر وتحصين اللجنة العليا للانتخابات ؟
بالنسبة لقانون التظاهر انا ارى انا هذا جدل بيزنطى لان  تنظيم الحق لا يعد عدوان على الحق ونقط الخلاف محدودة جدا يمكن مناقشتها فى البرلمان القادم وهناك دول ديمقراطيه قوانين التظاهر لديها اكثر تشدد من مصر , اما فيما يخص تحصين اللجنة العليا للانتخابات فانا لاارى اى تحصين لان اللجنة بشكلها القضائى يمكن الطعن على قرارتها ولكن امام نفسها لأن اللجنة مشكلة من الخمسة الكبار فى الثلاث هيئات القضائية رئيس المحكمة الدستورية العليا والنائب الاول له والنائب الاول لرئيس محكمة النقض والنائب الاول لرئيس مجلس الدولة  واقدم قاضى فى مصر وهو رئيس محكمة استئناف القاهرة مما سبق فان منطق الطعن وفقا للاعراف القضائية الدولية يمنع تسلط قضاء ادنى على قضاء اعلى وهذه اللجنة فى الاصل هى لجنه محايدة لن تقوم بظلم طرف على حساب طرف اخر.
 
هل قام الامن بتوسيع دائرة الخصومة فى الجامعات ؟    
الامن يقوم بدوره فى حماية الوطن ونحن فى دولة قانون والشرطه ليست طرف انما تعبر عن الدولة وهناك مخطط منهجى لافتعال حالة من العداء بين الشرطة والشعب المصرى .
 
 
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز