عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مشاريع التعريفة المميزة FIT تواجه تحديات التحكيم والتمويل

مشاريع التعريفة المميزة FIT تواجه تحديات التحكيم والتمويل
مشاريع التعريفة المميزة FIT تواجه تحديات التحكيم والتمويل

كتب - محمد السيد درويش

تمر مشاريع الطاقات المتجددة من الشمس والرياح بنظام تعريفة التغذية المميزة FIT بمنعطف حاسم هذه الأيام تواجه خلاله تحديات الاتفاق على مسأله التحكيم وما إذا كان دولياً أم محلياً؟ وصعوبات تحويل الأرباح بالعملات الأجنبية إلى خارج البلاد.



خلال الشهر الحالي استلمت عدد من الشركات المطورة لمشاريع الطاقات المتجددة بنظام التعريفة المميزة FIT خطاباً موقع عليه من م. جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر  ، رئيس لجنة مشاريع الطاقات المتجددة بالوزارة ، يطالب الشركات المرسل إليها بإرسال إقرار بالتزامها بالموافقة على اتفاق شراء الطاقة PPA الذي استلمته خلال أبريل الماضي، معتبراً أياه، نسخة نهائية. مضيفاً على كل شركة في الإقرار المقدم أن تعلن صراحة بأنها ستقوم بالغلق المالي حسب الشروط والأحكام الواردة في اتفاقية شراء الطاقة، على أن ترسل الإقرار/ الرسالة قبل نهاية الشهر الحالي.

في تفسير إجراء الشركة القابضة تتباين التقديرات من رغبة الإدارة العامة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في حسم الجدل المثار حول نوعية التحكيم الذي سيلجأ إليه المطورون في حالة وجود خصومة قضائية مع الحكومة المصرية، بأن يكون التحكيم محلياً لا دولياً على غير رغبة المطورين المرتبطين بمؤسسات تمويل دولية، التي تشترط أن يكون التحكيم دولياً حسب القواعد المتبعة لديها للتمويل. في حين ترى الإدارات الخاصة بمشاريع الطاقات المتجددة ضرورة التجاوب مع مطالب المستثمرين الدوليين وبما لا يتعارض مع السياسة العامة في ضرورة اللجوء للتحكيم محلياً. المقترح المتداول على نطاق ضيق . تنفرد بوابة روزاليوسف بنشره يشير إلى أن يكون التحكيم محلياً Onshore وفي حالة الطعن عليه يكون اللجوء للتحكيم الدولي، Ofshore Seat وبذلك يطمئن المستثمر لحقوقه المالية، وتنفذ الدولة ما تراه محققاً للصالح العام. هذا المقترح لم يصدر بخصوصه قراراً نهائياً، في نفس الوقت الذي تدور في كواليس السوق مناقشات ذات صلة بموضوع التحكيم لكن بتناول مختلف تماماً.

تحدث عدد من مسئولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من أن التحكيم سيكون محلياً فقط وفي المرحلة الثانية من مشاريع تعريفة التغذية المميزة FIT المقرر أن تبدأ بعد نهاية المرحلة الحالية 26 أكتوبر القادم، ستكون تعريفة التغذية أقل من التعريفة الحالية، المجزية جداً بحسب دوائر الادارة العليا في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وفي هذه الحالة ستقدم الوزارة المعنية موافقتها على اللجوء للتحكيم الدولي، لتدفع لواجهة النقاش الادعاء المثار حالياً من أن تشديد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على اللجوء إلى التحكيم المحلي لا الدولي الهدف منه "التقليل من واستبعاد" عدد من المستثمرين المستفيدين من تعريفة التغذية الحالية "المجزية جداً" وبالتالي تخفيف العبء عن الخزانة العامة بحسب هذا التقدير المشار إليه.

من الجدير بالذكر أن التعريفة المميزة التي تعتبرها الإدارة العليا في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعريفة مجزية وأن هناك تعريفات مميزة في أسواق مجاورة أقل بكثير، كانت تعريفة عادية وغير مجزية إلى الحد الذي يستدعي معه اللجوء إلى حيل حكومية "لتطفيش" المستثمرين، ولكن الدولة تأخرت في تنفيذ المشاريع بعد الاعلان عن التعريفة نهاية 2014 مما جعل التعريفة تبدو الأن بعد التأخير عامين أعلى بصورة كبيرة من التعريفات المميزة المتداولة في أسواق أخرى وخصوصاً في الامارات العربية المتحدة.

الأحاديث المتداولة داخل أروقة الادارة العليا بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ترى أن الإصرار على التحكيم المحلي يعطي "كعكة" التعريفة المميزة (المجزية) للمستثمر المحلي الحاصل على تمويله من البنوك المحلية بفائدة إقراض مرتفعة حالياً تتناسب معها على عكس المستثمر الأجنبي الذي سيحصل على تمويل بعمله أجنبيه بتكلفة أقل من تكلفة التمويل المحلي بالسوق المصري مما يجب معه "ترحيل" فرص الاستثمار الأجنبي في مشاريع الطاقات المتجددة بنظام التعريفة المميزة إلى المرحلة الثانية التي ستكون بتعريفة أقل وفي هذه الحالة سيكون التحكيم الدولي متاحاً للمستثمر الأجنبي حسب الآراء الغير رسمية لمسئولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

في هذا السياق من المتوقع أن تكون المشاريع المنفذة بنظام التعريفة المميزةFIT أقل من 2000 ميجاوات وأكثر من الصفر بحسب مصدر مسئول تحفظ عن ذكر أسمه، في حين أن المستهدف كانت مشاريع بطاقة توليد تبلغ 4000 ميجاوات.

بحسب خبراء القطاع، ملف مشاريع الطاقات المتجددة بنظام التعريفة المميزة يدار بتلكؤ واضح وبأهداف غير معلنة أو على عكس المعلن مما يضع القطاع الناشئ تحت ضغوط غير عادية ستحد وبالسلب من فرص انطلاقه ونجاحه وبقاءه.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز