عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: الدولة بدأت التنمية الحقيقية في سيناء ولكنها تحتاج إلى مزيد من الإستثمارات الخاصة حتى نقضي على الإرهاب

عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: الدولة بدأت التنمية الحقيقية في سيناء ولكنها تحتاج إلى مزيد من الإستثمارات الخاصة حتى نقضي على الإرهاب
عبد الجواد أبو كب لــ”أخبار مصر”: الدولة بدأت التنمية الحقيقية في سيناء ولكنها تحتاج إلى مزيد من الإستثمارات الخاصة حتى نقضي على الإرهاب

أجرى موقع أخبار مصر، الموقع الرسمي لإتحاد الأذاعة والتليفزيون الذي تشرف عليه الإعلامية وجدان مباشر رئيس الإدارة المركزية للمواقع الإليكترونية بقطاع الأخبار، حوارًا شاملًا مع الكاتب الصحفي عبد الجواد أبو كب رئيس تحريربوابة روز اليوسف، حول التنمية في سيناء، وكيف تساهم في القضاء على الإرهاب، ودور رجال الأعمال ووسائل الإعلام فيها، وكيفية البناء على جهود الدولة والقوات المسلحة التي تمت خلال الفترة الماضية، وتعيد بوابة روز اليوسف نشر الحوار الذي أجراه الإعلامي الكبير أيمن عدلي.



 

حوار أجراه: أيمن عدلـــــي

 

التنمية في سيناء تحتاج إلى سواعد أبناء الوطن وجهد الشباب ومرونة الفكر الحكومي وإلى جهد رجال الأعمال المخلصين لهذا الوطن الراغبين في خلق تجربة اقتصادية تكون عنواناً للمشهد السيناوي لكي نقهر الإرهاب وأعوانه بالإنتاج المميز والعمل المستمر الذي يهدف لخلق قوة قادرة على المنافسة والتصدير وأن تعبر عن صورة لما يستطيع المارد المصري فعله في زمن السلم مثلما فعل وحقق نصره المعجز في أكتوبر 1973 على نفس الأرض المباركة.

بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية بات من الواضح إهتمام الدولة بسيناء وتنميتها من خلال الحرص على تطهير المنطقة من جيوب الإرهاب ومافيا السلاح وكل ما يعيق إستقرار وتنمية الأرض التى تملك كل المقومات اللازمة لذلك وكانت البداية مشروع قناة السويس الجديدة وما تلاه من مشاريع مرتبطة به كانت سيناء أكثر المستفيدين منها وهو ما منحها نقطة إنطلاق من حدود مصر الإفريقية إلى العمق الأسيوي داخل شبه الجزيرة الأهم في العالم وما حرص عليه الرئيس من إستقرار للقبائل والعواقل المختلفة في سيناء وتقديم كل ما هو لازم لتتغير الصورة مما هي عليه إلى حضارة تبدأ خطواتها الأولى بإهتمام شخصي منه لتعود المنطقة كما كانت رمزاً في كل العصور حرصت كل الكتب السماوية على ذكره.

موقع “أخبار مصر” www.egynews.net  أجرى حواراً مع الكاتب الصحفي عبد الجواد أبو كب رئيس تحرير موقع بوابة روزاليوسف حول كيف تحدث التنمية الحقيقية في سيناء؟.

*** في البداية كيف ترى الأهمية القصوى لإهتمام الدولة لإحداث تنمية حقيقية في سيناء؟

سيناء قلب مصر في قارة أسيا وهي التى يمكن أن نراهن عليها كمنطقة قادرة على محورية الأداء وتنوع الإنتاج والقدرة على جذب عملة صعبة في السياحة إذا ما أحسن إستغلال موقعها وما حباها الله به من مناخ وجغرافيا تناسب كل أنواع السياحة من الغوص إلى تسلق الجبال والسفاري والتزحلق على الرمال وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية والدينية وغيرها مما يندر تواجده بهذا الشكل في أي مكان في العالم كما أنها تحوي عدداً من الثروات الطبيعية في البحر وعلى الأرض لم نبدأ في استغلالها بعد وكلها معطيات تؤكد حتمية الإهتمام بسيناء بالإضافة إلى الأبعاد التنموية والعسكرية بإعتبارها بوابة مصر الشرقية ولذلك كان إهتمام الرئيس السيسي بها والتعامل منذ اللحظة الأولى لولايته بخطة مسبقة مهدت للتنمية التى بدأت فيها حالياً.

*** أمنيات وتحديات.. كيف ترى العلاقة بينهما؟

سنبدأ بالتحديات وأهمها القضاء على الإرهاب وهو جهد تقوده قواتنا المسلحة الباسلة لكنه يحتاج إلى إعلام عاقل ووعي مواطنين ومساندة رجال الأعمال لخلق فرص عمل وتنمية حقيقية عبر مشروعات ضخمة تكون قادرة على منع أي ظهور إرهابي في المستقبل وتتكامل مع الجهود الضخمة التى تقوم بها الدولة في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية.

أما الأمنيات فهي تنطلق من معطيات واقع تؤكد أن وجه شبه جزيرة سيناء سيتغير تماماً بعد 5 سنوات وستكون واحدة من العلامات الاقتصادية ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة كلها فخطة تنمية شرم الشيخ وحدها والتى وضعت أمام الرئيس قبل أسابيع تؤكد على الطفرة التى ستشهدها المنطقة سواء فيما يتعلق بالتنمية الكبيرة التى سيحدثها جسر الملك عبد الله و الإستثمار في مجالات جديدة كمواني اليخوت والسياحة العلاجية وكلها تترجم إلى عملة صعبة تدعم الاقتصاد الوطني.

*** كيف ترى المشروعات القومية التى تمت وتتم على أرض سيناء؟

أراها تتم وفق رؤية رئيس يعرف مشاكل المنطقة جيداً من واقع عمله السابق بالمخابرات الحربية ويجيد صياغة حلول تقضي على المشاكل وتضمن لأهل سيناء تنمية ومعيشة كريمة يستحقونها وبرؤية شاملة تضعه شبه الجزيرة الأهم على خارطة مصر والعالم سياحياً واقتصادياً وصناعياً ولعل ما يحدث في الشريط المجاور لقناة السويس وجبل الجلالة من تنمية تؤكد أن الرئيس السيسي أعطى إشارة بدء لتنمية حقيقية تعطي نتائج واضحة خلال فترة زمنية قصيرة وتفتح الباب أمام الإستثمارات الوطنية والصديقة لتلعب دوراً مهماً سيكسب منه الجميع ويكون المستفيد الأول منه الوطن.

*** أهمية التنمية في مواجهة الإرهاب؟

لا قضاء على الإرهاب في أي مكان على وجه الأرض مهما كانت كفاءة الأجهزة الأمنية إلا بالتنمية لأن الفقر والحاجة وإنعدام الخدمات كلها أسباب تؤدي إلى الجريمة وأحياناً الإرهاب ولذلك تبقى عملية تنمية المجتمعات هي الضمانه الأهم لإستئصال الإرهاب وعدم عودته وتحويل المواطن إلى أول صف مواجهة.. ولنا في تجربة أسيوط مع الإرهاب نموذج يدرس في كيفية القضاء على الإرهاب بالتنمية التى فهمتها الحكومة في تجربة الإرهاب الأسود في الثمانينات ونجحت بالإشتراك مع الجهود المجتمعية في استئصاله.

*** دور الإعلام في إظهار الإنجازات التى تتحقق على أرض سيناء؟

الإعلام المصري لا يعطي التجربة الكبيرة التى تشهدها سيناء حقها في الترويج عن الجوانب الإيجابية والتفاصيل الخاصة بجهود الدولة والمواطنين في عملية التنمية وأصبحنا نقلد الإعلام الغربي في التركيز على الإرهاب ومشتقاته وتصوير سيناء بإعتبارها منطقة في مربع الخطر. وكان على الجميع معرفة أن هذه المنطقة واحدة من مربعات الأمن القومي المصري بكل تفاصيله وقد يكون العذر أن البعض يفعل ذلك عن عدم معرفة لكن الأوضاع في المنطقة والعالم تحتم علينا صياغة خطة إعلامية خاصة بشبه جزيرة سيناء تنطلق من مربع إعلام الحرب الذي يعطي أولوياته الوحيدة لأمنه القومي بغض النظر عن السبق الإعلامي ولو نظرنا لتجربة الإعلام الروسي في أزمة الطائرة سنتأكد أنه يجب على الإعلام المصري أن يكون ذراعاً إعلامياً قادراً على الفعل في الداخل والخارج بما يخدم الأمن القومي المصري في وقت الأزمات مثلما فعلنا كإعلام عاقل ووطني على مختلف اتجاهاته في حادث طائرة مصر للطيران.

***  كيف ترى مستقبل الإعلام المصري بعد إقرار قانون التشريعات الصحفية والإعلامية؟

في تقديري أن إقرار قانون الإعلام الموحد سيكون بداية لإنهاء حالة الفوضى التى يعاني منها الشارع الإعلامي وضبط إيقاع موجه المؤسسات القومية الصحفية وماسبيرو ووضعها على الطريق الصحيح في مجال تحويل الإعلام الوطني إلى صناعة منتجة وقادرة على المنافسة خارجياً.

كما أنه سيضع قواعد للمهنة والعاملين بها سواء كانوا مصريين أو غيرهم بما يضمن حقوق الجميع وإثراء المهنة ويقضي على ظاهرة المال السياسي والتمويل الخارجي الذي بدا واضحاً في عدد من القنوات وهو الأمر الذي دائماً ما يكون له أهداف قد لا تراعي بالضرورة مصلحة الوطن وآمنة القومي.

*** وماذا عن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر مما ينعكس على ظروف المواطن البسيط؟

أسباب كثيرة تقف وراء الواقع الاقتصادي الحالي أبرزها التخبط الحكومي في القرارات مثلما حدث في التوقيت الصيفي والغاءه وما نتج عنه من خسائر كبيرة كما أن بعض الوزراء والمسئوليين يضيعون كل جهود الدولة في تحقيق تنمية اقتصادية بقرارات عكسية تؤثر بشكل كبير جداً على الموازنة والإيرادات حيث يغيب عنهم الفكر الانتاجي وتحويل جزء من الخدمات إلى شكل اقتصادي ينهي عذاب المواطن ويحقق دخلاً يصب في الناتج القومي إضافة للتوسع في استيراد سلع غير ضرورية بالعملة الصعبة.

*** هل نحن بحاجة لتعديل أو تغيير في الوزراء نظراً لإخفاقات بعهضم؟

بالتأكيد وأولهم وزير التربية والتعليم الذي نجح في خلق حالة غضب شعبي غير مسبوقة وفشل في حل أي مشكلة كانت سبباً في إقالة سابقيه وكان ضعفه وراء توحش أصحاب المدارس الخاصة مما أثقل كاهل المواطن بأعباء إضافية دون أن ييسر أوضاع التعليم حتى في فترة الروضة وهو نفس الحال مع إختلاف التفاصيل في وزارات مثل الصحة وغيرها من الوزارات التى تتعامل مباشرة مع الجمهور ويكون أداءها السيئ سبباً في غضبه من الجميع.

*** البرلمان المصري هل يسير على الطريق الصحيح؟

ليس بالشكل الكامل وأعتقد أن مصر تستحق أداءً أفضل من جميع القوى السياسية والمستقلين لأن الجميع أصبحوا يعملون بشكل منفرد دون إيحاء بأن هناك كيان واحد نستطيع كمواطنين الإعتماد عليه في الأزمات والقضايا الكبرى وبدا الصراع بين النواب وبعضهم هو المتصدر في المشهد ورغم قصر الفترة رأينا كل السلبيات من معارك نسائية وتصرفات غير لائقة وتجاوزات سياسية تجعل من مهمة رئيس البرلمان غاية في الصعوبة لأنه يتعامل مع أفراد وليس كيانات سياسية وحتى دعم مصر الكتلة الأكبر يحتاج أدائها إلى مراجعة كبيرة خاصة وأننا مقبلون على مرحلة مهمة لكن ذلك لا ينفي الجهد الكبير الذي بذله البرلمان على المستوى الخارجي في الأيام الأخيرة حتى وإن جاء ذلك متأخراً لكنه يبشر بأن تغييراً ما سيحدث في أداء في مجلس النواب وهو ما إتضح في أول دور رقابي يمارسه بشكل مهم في قضية فساد القمح.

كل الشكر والتقدير للكاتب الصحفي عبد الجواد أبو كب رئيس تحرير موقع بوابة (روزاليوسف).

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز