عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اللواء أحمد جاد مساعد وزير الداخلية السابق: التجاوزات والسلبيات موجودة .. لكن القاعدة الرئيسية لجهاز الشرطة بخير

اللواء أحمد جاد مساعد وزير الداخلية السابق: التجاوزات والسلبيات موجودة .. لكن القاعدة الرئيسية لجهاز الشرطة بخير
اللواء أحمد جاد مساعد وزير الداخلية السابق: التجاوزات والسلبيات موجودة .. لكن القاعدة الرئيسية لجهاز الشرطة بخير

حوار - محمد نشأت

الوضع الأمني والقانوني يشكل اهتمام الشارع المصري لذلك كان لابد للذهاب الي رجال الأمن المصريين لكي نطرح اهم تساؤلات الشارع المصري المختلفه . 
اللواء دكتور احمد جاد منصور مساعد اول وزير الداخليه رئيس اكاديميه الشرطه السابق  والخبير الأمني والقانوني في حوار جرئ يجيب عن اهم التساؤلات بلسان الشارع المصري . 


   
سياده اللواء كيف نقيم الوضع الأمني الان في مصر؟
الوضع الأمني الان في مصر بالمقارنه بعد ٢٨ يناير عام ٢٠١١ من تداعيات امنيه سيئه وانفلات أمني وأخلاقي وحرق للأقسام والمراكز وفتح السجون واختراق القانون وزياده معدل الجرائم وارتفاعها من ضعفين  الي ٧ أضعاف في الجرائم الخطيره ،  فكان الأمن مفتقد بنسبه ١٠٠٪ في مصر وبالمقارنة مع هذا التاريخ والآن نجد ان الحاله الامنيه تحسنت وعادت بدرجه كبيره جداً ولكن نتمني المزيد لمواجهه بواقي الاٍرهاب والعصابات الاجراميه في المجال الجنائي ونامل في عوده الأمن قريباً الي نفس الحاله الامنيه قي
قبل ٢٠١١، لكنني راضي عن الأداء الأمني الحالي بنسبه كبيره وجميع رجال القوات المسلحه والشرطه تعمل علي قدم وساق سواء في مواجهه الاٍرهاب او المجال الجنائي لتحقيق الأمن والاستقرار داخل الشارع المصري . 
 
الاٍرهاب اصبح ظاهره عالميه كيف يمكن مواجهته بشكل شامل وليس بالقوه الامنيه فقط ؟
الاٍرهاب اصبح ظاهره عالميه وغير مرتبط بدين او عرق ، فالإرهاب لا دين له علي الإطلاق وهذه حقيقيه لابد ان نؤمن بها ، فهناك محاولات لإلصاق الاٍرهاب بدين معين وهذا غير صحيح ، لكن دعني ان اقول ان كل ارهابي تلوثت يده بالدماء يجب مواجهته أمنيا وقانوياً بمعني انه اذا قتل ارهابي احد من رجال القوات المسلحه والشرطه والمواطنين الشرفاء يجب القبض عليه ومحاكمته في القضاء ويأخذ جزاؤه طبقاً للقانون  هذه هي المواجهه الامنيه ، اما من لم تتلوث أيديهم بالدماء اصحاف فكر معين او منحرف او مغلوط فهؤلاء لا يحتاجون الي مواجهه امنيه ولكن يحتاجون الي مواجهه من الدوله بمختلف مؤساساتها ، يجب ان تعمل مؤسسات الدوله الا إصلاح الفكر المتطرف لهؤلاء وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، يحب ان تعمل وزاره التربيه والتعليم في المناهج ، ووزاره التعليم العالي في المناهج ، ووزاره الثقافه لتعديل الفكر المغلوط ، ووزاره الشباب والرياضه لتقويم الشباب ، وزاره الاوقاف لضبط الخطاب الديني ، ثم الازهر الشريف في تجديد الخطاب الديني ، كل هذه الجهات يجب ان تعمل في تناغم من اجل مواجهه الفكر الارهابي ، واعتقد انه الوقت سيطول من اجل القضاء علي الفكر الارهابي المنحرف.  



ماذا عن المواجهه القانونيه لللارهاب ؟؟
حاليا يتم مواجهه الاٍرهاب بطريقه قانونيه عن طريق قانون الاٍرهاب الجديد الذي اصدر في عام ٢٠١٥ وهو قانون عادي وليس قانون استثنائي وتم إعداد هذا القانون لتغير طبيعه المواجهه بين الدوله والارهاب عن ايام الثمانينات والتسعينات ، فأصبح الاٍرهاب الان متطوراً بشكل كبير لذلك كان لابد من إصدار قانون الاٍرهاب ، بالاضافة الي قانون العقوبات الساري بتعديلاته عام ١٩٩٢ ، بالاضافة الي اعلان حاله الطوارئ في جزء صغير من شمال سيناء ويمكن تطبيق قانون الطوارئ علي اي شخص يلجأ للأعمال الارهابيه .
 

بصفتك رجل أمن واكاديمي ومتخصص في شئون الانسان تعددت الأزمات التي تكون الشرطه طرفاً فيها برأيك هل يعود السبب الي طرق التدريس داخل اكاديميه الشرطه ام ان هناك أسباب مجتمعيه اخري ؟ 
هناك حقائق لابد من ذكرها رجال الشرطه عددهم يتراوح بين ٥٠٠ الي ٦٠٠ الف ما بين ضباط ومجندين وأفراد وهؤلاء هم جزء من ال ٩٠ مليون مصري إذن هم جزء من الشعب المصري ، الحقيقه الثانيه المستوي الاخلاقي في مصر يعيش لحظات انهيار اخلاقي حاد وهذا بالتأكيد يؤثر في السلوك البشري للمجتمع باكمله وليس في النصف مليون فرد شرطه بل في ال ٩٠ مليون بأكملهم ، فأخلاقيات الزمن الجميع مختفية من المجتمع ونسعي الي الرجوع اليها مره اخري ، وبالتالي من تلك الحقيقيين ان القاعدة العامه في جهاز الشرطه بخير لكنني اعترف ان هناك تجاوزات وسلبيات لكن علي سبيل الاستثناء ، ومن هنا احذر وأنادي دائما بعدم تضخيم الأمور حتي لا تأخذ اكبر من حجمها ، فجهاز الشرطه حينما يتم اكتشاف واقعه فساد او مخالفات يتم اتخاذ اللازم وأحاله المخالفين الي النيابه لذلك يجب علينا احترام القانون جميعاً ، أما فيما يتعلق بما يدرسه طلبه كليه الشرطه داخل الاكاديميه فيتم تدريس لهم مواد حقوق الانسان وكيفية التعامل مع المجرمين تدريجياً وكيفية التعامل مع المواطنين ، لذلك دعني ان اقول ان طلاب الاكاديميه يتم تعلميهم بشكل جيد لكن هناك بعض المخالفين وسيتم محاسبتهم من اجل الحفاظ علي صوره بقيه زملاؤهم .

ملف الحريات وحقوق الانسان ملف شائك ، كيف نتعامل مع هذا الملف تجاه منظمات عالمية غالبيتها مغرض ولها اجندات سياسية؟؟
في البدايه دعني ان اقول ان موضوع حقوق الانسان يجب ان يكون أهداف اخلاقيه ومجتمعية وتعليمية وتثقيفية حمايه لحقوق الحريات في العالم باكمله لكن عهد الميثاليه انتهي وأصبحنا في عالم مليئ بالاشرار والمؤامرات وتستخدم ملفات حقوق الانسان ذريعه للتدخلات الأجنبيه في الدول ، لذلك يجب ان ننتبه ان بعض المنظمات والدول تستخدم هذا الملف ذريعه للتدخل في شئوننا الداخليه ، والآن اصبح هناك تعارض مصالح بمعني ان الدول القويه تريد ان تتدخل في دول اخري وتضغط عليها بهذه الملفات ومنها الحريات وحقوق الانسان ، والحقيقه ان الوضع في مصر تغير بشكل كبير بعد ٣٠ يونيو بشكل كبير علي الوضع الدولي وعلي الوضع الإقليمي وعلي الوضع الأفريقي وأصبح هناك أعاده تشكيل لخريطه علاقه مصر الخارجيه ، وكانت نتائج زيارات سياده الرئيس المتلاحقة واضحه بعوده مصر الي رياده المنطقه مره اخري وعضويه مجلس الأمن غير الدائمه والرجوع الي الاتحاد الأفريقي مره اخري .
 
 كُنتُم علي راس اكاديميه الشرطه .. ما دور الواسطة والمحسوبية في القبول في الكلية  وكيف يتم حماية المواطن من المرتزقة والسماسرة الذين يسيئون للمنظومة الشرطية في مسالة القبول ؟؟
دعني اتحدث عن الفتره التي كنت فيها علي رأس الاكاديميه ، القبول في كليه الشرطه يكون بمعايير واختبارات ، ويكون هناك شروط خاصه بالمجموع ثم اختبارات متتالية حتي لا نجد احد يعاني من مشكلات صحيه او نفسيه او التحريات الجنائيه وبالتالي القاعدة العامه في الاكاديميه هي وجود معايير يتم من خلالها الاختبار ، وانا اجزم لك في ما يتعلق بموضوع الرشوه انا احذر الساده المواطنين من الوسطاء فهؤلاء يستغلون صلتهم ببعض الضباط دون معرفه الضباط ويتم النصب علي المواطنين دون منفعه وفي النهايه يتم الاساءه الي المؤسسه الشرطه ، لذلك احذر من التعامل مع هؤلاء الوسطاء والإبلاغ عنهم داخل الاكاديميه او اقرب قسم شرطه حتي نضمن ضبط إيقاع منظومة القبول وحمايه المواطنين من النصب ، اما فيما يتعلق بالواسطة والمحسوبيه وحتي أكون صادقاً فالواسطه اصبح مرض متفشي في مؤسسات مصر باكملها ، فإذا أردت ان تعين احد داخل اي مؤسسه فإنك لابد من ان تحتاج الي وأسطه وهذا الامر موجود في حميع مؤسسات مصر وليس اكاديميه الشرطه فقط ، اذلك يجب علينا ان نتخلص منه بثقافته مجتمعيه واعيه وتكاتف جميع اجهزه الدوله للقضاء علي هذا المرض المتفشي .
 
"انت عارف انت بتكلم مين".. متي وكيف تنتهي تلك العبارات من المجتمع المصري ؟؟
هذه العبارات من العادات السيئه داخل المجتمع المصري سواء ان كانت توجهه لافراد الشرطه او لأي موظف عادي وهذه هي ثقافه عدم احترام القانون في الدوله ، لذلك يجب ان نعمل علي تغيير الكثير من الثقافات وثقافه عدم احترام القانون من الصفات السيئه جدا داخل المجتمع المصري ، لكن اذا عرف المواطن ان القانون يطبق بحزم وبشده سيحترمه لا محاله ودعني ان اضرب لك مثال اذا سافر اي مواطن مصري الي دوله اخري يتعامل بطريقه جيده ولا يتطاول علي احد لانه يعرف ان القانون يطبق بقوه وحسم ، لذلك الحل يكمن في تطبيق القانون علي الجميع ويطبق بقوه وحسم وشده حتي نضمن اختفاء هذه العادات السيئه من المجتمع المصري  .


 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز