عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عمليات "داعش" لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في العالم

عمليات "داعش" لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في العالم
عمليات "داعش" لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في العالم

كتب - مصطفى سيف

يسعى تنظيم "داعش" الإرهابي بكل من أوتي من إرهاب إلى إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ليس في مصر فحسب؛ ولكن في العالم كله أيضًا.



ففي يوم الثلاثاء الماضي؛ استيقظ العالم على جريمة جديدة، كان بطلها، حسبما قال وزير الداخلية الألماني، يواخيم هيرمان، لاجئ أفغاني هاجم قطار في إقليم بافاريا الألماني، مؤكدًا أنه تم العثور على علم داعش داخل غرفة مهاجم القطار.

أمّا في يوم الجمعة الماضية؛ أقدم شاب، قالت السلطات الألمانية إنه ينتمي لتنظيم "داعش"، وأعلن التنظيم تبنيه للعملية، على قتل 9 أشخاص في ميونيخ.

ومشهد ثالث؛ في ألمانيا أيضًا، حيث فجّر لاجئ سوري في مدينة أنسباخ الألمانية ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص؛ وحسبما أعلن وزير الداخلية الألماني، أنه ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعدما أظهر الفيديو الذي فرّغته الشرطة الألمانية أن اللاجئ قال: "بسم الله" وبايع زعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي.

أمّا في فرنسا؛ ففي يوم الجمعة الموافق 15 يوليو الجاري، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن مهاجم دهس بشاحنة حشودًا في مدينة نيس الساحلية قتل 80 شخصًا وأصاب 18 آخرين بجروح خطيرة، بينما بثت وسائل الإعلام الفرنسية أن "داعش" تبنى الهجوم، ووصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، هجومًا إرهابيًا.

واليوم؛ الموافق 26 يوليو الجاري؛ تبنى التنظيم الإرهابي هجومًا على كنيسة تقع في مدينة النورماندي في فرنسا، حسبما جاء في بيان لتنظيم "داعش" نشرته الوكالة الإعلامية التابعة له، حيث قالت: "منفذي الهجوم على الكنيسة هما جنديان من الدولة الإسلامية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي"، وجاء في صحيفة "لو بوان" الفرنسية أن منفذي الهجوم هتفا بكلمة "داعش" أثناء دخولهما الكنيسة.

أمّا محاولات داعش لإشعال فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، كان أكبر دليل عليها هي حادثة ذبح التنظيم الإرهابي لعدد من المصريين الأقباط العاملين في ليبيا.

وعلى الرغم من أنها محاولات فاشلة لم تلقى صداها لدى جموع المصريين لرسوخ العلاقة القوية والوحدة الوطنية بينهما؛ إلا أن ما يحدث في محافظات الصعيد إن دلَّ فإنما يدل على أن هناك من يعبث بأمن الوطن، ومحاولة التفريق بين قطبيه "المسلمين والمسيحيين".

لذلك كان دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد في جميع المحافل الدولية التي يشارك فيها أن مسئولية محاربة الإرهاب هي مسئولية العالم بأكمله، وليس مصر وحدها، أو فرنسا وحدها، أو ألمانيا وحدها.

وحوادث اعتداء داعش على الكنائس والمساجد كثيرة، وهو الدليل الأكبر على أن "داعش" لا يعرف من الإسلام أو المسيحية سوى الإسم فقط، فتعاليم الأديان السماوية، بما فيها اليهودية، لا تحرض على القتل، بل تنهى عنه بأشد العبارات، فهل سيستطيع العالم مواجهة الإرهاب الداعشي لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين؟.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز