الانتهاء من الأعمال التأمينية لمتحف ركن حلوان تمهيدا لافتتاحه خلال أيام

كتب - أحمد اليمانى

قامت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، بتفقد متحف ركن حلوان، وذلك للوقوف على أخر مستجدات أعمال تطويره، وخصوصا بعد زيارة الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والذى أعطى تعليماته بسرعة إتمام الإجراءات التأمينية لافتتاحه.

وأوضحت إلهام صلاح الدين، إنه تم تركيب كاميرات للمراقبة، بالإضافة لصيانة الكاميرات الموجودة، بالإضافة لطفايات الحريق، وتم المراجعة على جميع  عوامل التأمين داخل المتحف، الذى سوف يتم افتتاحه خلال أيام، كما تم وضع البطاقات التوضيحية لكل المقتنيات الأثرية داخل المتحف.

جدير بالذكر أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، تفقد متحف ركن حلوان بداية شهر يوليو، وأثناء جولته داخل المتحف، أعلن "العنانى" إعادة افتتاح المتحف فى غضون الأسابيع القليلة القادمة، خاصة أنه لا يوجد ما يحول دون افتتاحه، لافتًا إلى أنه سيتم إعادة استغلال الحدائق المحيطة بالمتحف والواقعة فى حرم المنطقة الأثرية لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية وأيضًا طرحها لإيجار الكافيتريات بما يدر دخلًا ماديًا للوزارة.

كما أمر الوزير بضم زيارة متحف ركن حلوان ضمن مسار "رحلة حابى" والتى أطلقتها الوزارة منذ عامين للربط بين عدد من المواقع الأثرية على النيل، منها المتحف المصرى بالتحرير وقصر المنيل وقصر المنسترلى، خاصة وأن لمتحف ركن حلوان خمسة مراسى للسفن الأمر الذى يسهل إدماجه ضمن مسار الرحلة.

يذكر أن المتحف مغلق منذ عام 2011 عقب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وقد بناه الملك فاروق ليكون أحد استراحته الشتوية على النيل، ويتكون من غرفة للطعام وغرفة الصالون وغرف النوم ملحق بها حمامات، وغرفة للتدخين وأخرى كانت يستخدمها الملك لعمل المساج، بالإضافة إلى تراس شرقى وآخر غربى لتناول الشاي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن كل الأثاث الموجود بالمتحف تم نقله من استراحة الملك الخاصة بمنطقة الأهرامات. وعقب انتهاء جولته بمتحف ركن حلوان، قام وزير الآثار بعمل زيارة سريعة لسور مجرى العيون لبحث المشكلات التى تواجه المنطقة الأثرية، وأكد على أنه سيتم التنسيق مع محافظ القاهرة لإزالة أية تعديات بالموقع بما يضمن الحفاظ عليه كأحد أهم المواقع الأثرية بمصر. هذا وقد بنى سور مجرى العيون فى عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان يستخدم لتوصيل مياه النيل من فم الخليج لقلعة صلاح الدين الأيوبي، وذلك من خلال عدد من السواقى.