عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مختار نوح : لا تصالح مع الاخوان والشعب لن يسمح بعودتهم

مختار نوح : لا تصالح مع الاخوان والشعب لن يسمح بعودتهم
مختار نوح : لا تصالح مع الاخوان والشعب لن يسمح بعودتهم

حوار : محمد نشات الديهي
 
الملفات البرلمانية والتشريعية مثار الحديث في مصر كانت العنوان الأهم ، وشئون الجماعات الاسلاميه واتباعهم ونظره سريعة علي الملفات الدوليه هي العنوان الأهم لهذا الحوار 
البرلماني والقانوني وخبير الجماعات الاسلاميه الاستاذ مختار نوح يجيب علي الاسئله والملفات الشائكة واليكم الحوار .
 
- الاستاذ مختار نوح وانت برلماني قديم ومفكر قانوني وبتوجهاتكم المحافظة ، كيف تقيم اداء المؤسسة التشريعيه 
حتي الان ؟ 
 
اعتقد ان المؤسسه التشريعيه ما زالت حتي الان تحت الاختبار ، بمعني انها لم تدخل في اختبار جدي يمكننا من الحكم علي ادائها تحت قبه البرلمان ، فحتي الان لم نري استجوابات ولم نري طلبات أحاطه وايضاً لم تري متابعه مشاكل جماهيريه وايضاً لم نري حلول تشريعه ، هي الان تؤدي دور النائب عن الحكومه ، اذا طلبت الحكومه قانون او تعديل علي قانون يتم صياغته وتعديله فوراً ، لذلك دعني ان اقول انه ما دال  دور البرلمان في مصر تقليدي اقصد انه مستمر تابع للحكومه  ، لكن عند دخول البرلمان الي اختبار جدي ونري لها تشريعات مناسبة وقوانين صارمة وقتها سنصفق لهم ، لكنني بصدق اقول ان مصر بها مرض اسمه الشلل البرلماني واقصد به ان بعض أعضاء البرلمان بدخان تحت قبته ولا يفقهوا شيئ عن تشريع القوانين ، وكنا متوقعين من هذا البرلمان كثير من القوانين واللوائح لكنه لم يصدر شيئ ولذلك اقول انه لم يختبر بعد .
 
- برأيك ما هي الاولويات التشريعية لمصر في هذه الأجواء الخانقة اقتصادياً ؟
الاولويات التشريعيه تحتاج طرق غير تقليدية في اداره الملف الاقتصادي المتأزم والشائك والذي يعاني خلال هذه الايام ، ايضا تحتاج تكاتف اقتصادي حقيقي وقوي وأيضاً تحتاج الي مؤتمر موسع من كل الاقتصاديين للوقوف علي الأزمات وحلوله إيجاد الحلول لها ، لكنني اطلب من الرئيس السيسي ان يوسع صدره قليلاً ويستغني عن المجموعه الاقتصاديه المعلومه له نظراً لما وصل ايه الملف الاقتصادي من مشاكل وتدهور ملحوظ خلال هذه الايام ثم يقوم باخد جميع آراء الناس منهم الخبراء ومقدمي المشوره والنصيحه حتي نتمكن من إيجاد حلول مناسبة لهذه المشاكل لان الموضوع اكبر من ان تحمه وزاره او يحمله شريف اسماعيل او الجنزوري لان الموضوع خطير جداً . 
 
بصراحه هل عادت دوله القانون مره اخري الي مصر ام ان الغياب هو عنوان المرحلة الحاليّه ؟
اعتقد ان  في وزاره الداخليه الامر بعيداً بعض الشيئ ويتطلب وقت طويل لعوده دوله القانون داخل ذلك القطاع ، اما داخل المؤسسات والقطاعات في الدوله يمكننا ان نقول ان دوله القانون عادت بنسبه ٤٠٪ ، اما عن قضايا المسيحيين والاعتداء عليهم أعطي تقييم لعوده دوله القانون ب صفر ٪  ، وانا أودّ ان اعلق علي قضيه الاعتداء علي الأقباط اننا لا نجد دور للدوله المصريه ،فالدولة يكون دورها هو ان تحقق في القضايا وتحبس المخالفين والمتطورين وتمنع الجريمه وهذا هو دور الدوله وبالأخص دوله القانون وهذا مالا يحدث بالأخص في هذه القضيه فليس أبداً هناك دور حقيقي للدوله المصريه ، لكن الجلسات العرفيه والجلسات التي تحدث للتصالح في الصعيد ليس دور الدوله وإقامتها غير مجدي والاهم هو عوده دوله القانون مره اخري .
 
في هذه اللحظات كيف تري تأثير التنظيم الدولي للإخوان علي الداخل المصري ؟
قطعاً ليس هناك تأثير بمعني ان تأثير الاخوان علي الداخل المصري يعتبر صفر بالمئه ، اي انه ليس للتنظيم الدولي للإخوان وزن وتأثير في الداخل المصري والقيادات  الداخليه أصبحت اما هاربه او محبوسه وما تبقي هم فلول بسيطه واصحاب أفكار مغلوطة يجب محاربه افكارهم الهدامه ، لكنني اقول وأتحدث بصدق ان الدوله المصريه لم تتعافي بشكل تام ولم تقوي شوكتها الي حد كبير ، وهذا لا يعني ان التنظيم الدولي للإخوان مؤثر لكننا يجب ان نعترف ان الدوله المصريه ما زالت تعاني كثير من المشكلات لمن عندما تقوي شوكه الدوله اعتقد ان اسم التنظيم الاخوان المسلمين سيختفي من الوجود . 
 
-ملف المصالحة مع الاخوان واعوانهم .. تري هل هو حقيقة ام مناورات سياسية تكتيكية .. وهل يمكن ان يقبل المجتمع مثل هذه الخطوات ؟
احد الصحف تحدث في تقرير لها عن التقارب والتصالح مع جماعه الاخوان المسلمين ولكن المصيبه وما يحزننا جميعاً هو ان الحكومه المصريه لم ترد علي هذه التقارير الاخباريه وهذه الجريدة قد تحدث عّن الاتفاق بين الجماعه والحكومه والشخص الوسيط ولكن الغريب في هذا الامر ان الحكومه المصريه لم ينفي ولم تأكد مما يخلق حاله من التساؤل والاستغراب وتشكل حاله من الحزن داخل المجتمع المصري ، لكن دعني ان اقول ان المجتمع أقوي من الحكومه في مسأله التصالح مع الاخوان والمجتمع رافض بشده في التصالح مع هؤلاء الذين تلوثت اياديهم بدماء أبناء الشعب  لذلك اقول لا تصالح مع الاخوان والشعب يرفض عودتهم . 
 
بصفتك خبير في شئون الجماعات الاسلاميه كيف تري مستقبل الاسلام السياسي في المنطقة العربية ؟
اعتقد ان الاسلام السياسي ليس له مستقبل في الوقت  الراهن ، لكن عندما تتسع مساحه الحريه في منطقتنا العربيه سيظهر اسلام عصري جديد يتلائم مع المرحلة الحاليّه ، ويلغي الإسمنت الذي وضع في عقول هؤلاء الإسلاميين مما سبب حاله الجمود العقلي  لديهم ، وانا اعتقد ان هذه الفئات بدأت بالظهور الان وهم شباب يفكر بطريقه مختلفه وقادره علي الحوار والمواجهه لكنها تصطدم بالجمود الحكومي والأزهري والسلفي ومع ذلك هو بتخطي كل هؤلاء وهو في طريقه للصعود لوضع صوره لائقة بالإسلام من جديد . 
هناك حزمة من التغيرات الحادة علي المستويين الإقليمي والدولي ،اقليميا ( انقلاب تركيا / تصاعد الدور الاسرائيلي / التمدد الإيراني ) ، ودوليا  ( صعود اليمين المتطرف في أوربا / خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي / احتمالية وصول ترامب الي الحكم ) 
 
ما مدي تأثير هذه المتغيرات علي مصر من ناحية وعلي أفكار وتنظيمات الاسلام السياسي من ناحية اخري ؟
اظن ان تركيا لن يكون لها وزن في المجتمع الدولي بعد ما هزم الانقلاب ودعني ان اقول ان الانقلاب في تركيا لم يفشل لكنه هزم بفعل الدور الامريكي والاسرائيلي ولذلك تركيا ستكون مديونه لهم ولن يكون لها دور في المنطقه ، اما التطورات التي حدثت في بريطانيا اعتقد انها في مصلحه بريطانيا وأنها ستعود لزعامه العالم من جديد لكن بعد فتره ، اما عن صعود اليمين المتطرف فأنا اري انها عمليه طبيعه خاصه بعد تكرار العمليات الارهابيه في أوروبا وحتي في البلاد العربيه ينشط فيها التيار اليميني المتطرف وهذه عمليه نسبه وتناسب او اواني مستطره اي انه ان تمول الاٍرهاب هنا تحصده عندك في عقر دارك ، ففي المملكه العربيه السعوديه في الماضي تم عمل عمليات ارهابيه داخل المملكه وكانت مموله والمملكه قتلت هؤلاء الارهابين لكن المملكه مولت  الاٍرهاب بعد ذلك والآن تتجرع من هذا الكأس رغم ان التنبيه عندها كان في السبعينات لكنها مولت الجماعات الارهابيه تحت اسم الجبهه السلفيه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعض التنظيمات الآخري ، ولكن دعنا نؤمن ان الاسلام لا يحتاج الي هذه الأشياء والضجه بتاتاً ، فالرسول لم يدرس علم الحديث لانه الحديث ذاته، ولم يكن شيعي لانه لم تكن على أيامه هذه الجماعات مما يدل علي ان هذه الأشياء قد مولت وصنعت من دول أمثال السعوديه وبعض الدول الآخري ، لكن الشيئ الذي نؤكده ان أوروبا اذا لم تتخذ خطوات جاده فسوف تكون ارض خصبه للعمليات  الارهابيه .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز