عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشيخ نبيل نعيم : الحرب علي الاٍرهاب ستطول و الفكر السلفي الوهابي يخدم التنظيمات الارهابيه

الشيخ نبيل نعيم : الحرب علي الاٍرهاب ستطول و الفكر السلفي الوهابي يخدم التنظيمات الارهابيه
الشيخ نبيل نعيم : الحرب علي الاٍرهاب ستطول و الفكر السلفي الوهابي يخدم التنظيمات الارهابيه

حوار : محمد نشات الديهي
 
نبيل نعيم مؤسس الجماعه الاسلاميه ، وقائد الجناح العسكري في الحرب الاسلاميه ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان ، اسمه  ارتبط بالجماعات الاسلاميه لفترات طويله وعاش خلف أسوار السجون معظم حياته ، يعلم الكثير عن الجماعات الارهابيه والتكفيريه وقيادتها وعسكريوها ، والآن وبصفته خبير في شئون الجماعات الاسلاميه يعد لنا وصفاً عن خريطه الجماعات الارهابيه ومن هم قادتهم ومن أين ياتون بالتمويل الأزم ، وعن دور الدوله في محاربه الفكر التكفيري المتطرف واليكم نص الحوار :- 
 
- بدايه كيف تري المشهد السياسي في مصر الان ؟ 
المشهد السياسي في مصر لا يسر ولا يطمئن ، فدعنا لا نخدع أنفسنا ويجب ان نعترف ان شعبية الرئيس السيسي تتراجع بقوه وهذا هو نبض الشارع المصري الذي يعاني من ارتفاع الأسعار والازمات الاقتصاديه الخانقة ، المشاريع الاقتصاديه التي يتم افتتاحها نعرف ونقدر أهميتها لكنها لا تمس المواطن المصري البسيط ، المواطن المصري يعاني جدا خلال السنوات القليله الماضيه ودائماً كنت اقول للمسؤلين لا تجعلوا المواطن يحلم بالمستقبل والحاضر غير متواجد معه ، فالناس تريد ان تعيش يومها ، ناهيك عن مشكلات عديده اصابت الدوله ايضاً أهمها الغلاء القاتل الذي حزرت منه انه سيتسبب في هدم مملكه السيسي ، والنَّاس قامت بثورتين من اجل تحسين اوضاعها الاقتصاديه ومع ذلك لم يتحسن شيئ والمصيبه ان الوضع يزيد سوءاً ، اما عن المستوي الأمني فما زال الأمن يتعامل بكثير من الغطرسه والغرور المتعالي ، فالأمن حتي الان لم يقضي علي مافيات تجارته المخدرات من الشارع المصري والمصيبه أنهم يبيعون علناً وسط النهار وأما عن مافيات الاراضي الكبيرة ايضاً لم يتعامل معهم ولم يقترب منهم احد ، دعني اقول لك المشاكل كثيره والمواطنين يتألمون والمسؤلين لا يلتفتون الي احد ، الفساد ينخر داخل مؤسسات الدوله ويهدد بتقويضها اذا لم نلتفت ، لكننا نامل ان تنصلح الأوضاع ونخرج من هذه الظروف الصعبه .
 
- كيف تري خطوات الدوله في مواجهه الفكر التكفيري والإرهابي ،  وماذا عن المواجهه الامنيه ؟
 مازال هناك الكثير لم تقدمه الدولة في مواجهة الفكر المتطرف، فالمؤسسات الدينية عليها دور كبير في مواجهة الفكر التكفيري لكن للأسف هي مخترقة بعض الشيء وأدؤها سيئ ويحتاج إلى التطوير والتحديث. ، حتي الان الازهر لم يؤدي دوره المطلوب منه ويجب علينا ان نعترف ان الازهر مخترق من شيوخ السلفيه والوهابيه الذين يعيثون في الأرض فساداً بفكرهم التكفيري المنحرف ، ولو نظرنا الي جامعه الازهر نجد ان معظم الطلاب متأثرين بالفكر السلفي والوهابي مما يجعلهم ينضمون الي الجماعات التكفيرية والإرهابية والفكر السلفي الوهابي قطعاً يخدم الجماعات التكفيرية ،  يجب ان تعمل مؤسسات الدوله جميعها معاً من احل المواجهه الفكريه للارهاب ،  يجب ان تعمل مؤسسات الدوله الا إصلاح الفكر المتطرف لهؤلاء وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، يحب ان تعمل وزاره التربيه والتعليم في المناهج ، ووزاره التعليم العالي في المناهج ، ووزاره الثقافه لتعديل الفكر المغلوط ، ووزاره الشباب والرياضه لتقويم الشباب ، وزاره الاوقاف لضبط الخطاب الديني ، ثم الازهر الشريف في تجديد الخطاب الديني ، كل هذه الجهات يجب ان تعمل في تناغم من اجل مواجهه الفكر الارهابي ، اما الدور الأمني فأنا اعتقد انه ناجح بدرجه كبيره والدليل هو الإنهاء من معظم الجماعات التكفيرية داخل سيناء . 
 
- ماذا عن خريطه الجماعات الارهابيه التي تواجها الدوله المصريه حاليا ؟ 
بعد سقوط حكم الاخوان تم إعداد اجتماع في الشيخ زويد بين بين عناصر أنصار بيت المقدس وعناصر اللجان النوعيه لجامعه الاخوان وتم الاتفاق علي ان تتولي جماعه أنصار بيت المقدس العمليات من سيناء حتي قناه السويس بينما تم اعداد جماعات وخلايا داخل المحافظات يرتكزوا في ٨ محافظات مصريه مثل القاهره والفيوم وبني سويف والشرقية والقليوبية والصعيد بالاضافة الي خليه في مدينه ٦ اكتوبر ، والدوله المصريه تواجههم بشراسه وقضت علي بعضهم . 
  
 

 



- هل انتقلت التنظيمات الارهابيه الي مرحله الاغتيالات النوعيه وكيف تفسر حادث محاوله اغتيال دكتور علي جمعه ؟ 
 
الجماعه الارهابيه من يومها الاول تقوم علي فكره الاغتيالات النوعيه وانت تتذكر محاوله اغتيال وزير الداخليه السابق محمد ابراهيم ايضا نتذكر محاوله اغتيال وزير العدل السابق احمد الزند كما قاموا باغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات وصولاً الي محاوله اغتيال الشيخ علي جمعه ، فهذا هو نهج الجماعات الارهابيه منذ اغتيال النقراشي باشا واحمد الخازندار في التاريخ ، اما عن حادث محاوله اغتيال الدكتور علي جمعه ، فالجماعة الارهابيه حركه حسم التي يتزعمها عشماوي الضابط السابق بالجيش ارادت قتل الدكتور علي جمعه لفتاويه المباشره واراءه القريه ضد هذا الفصيل الذي يتهمهم دائما بأنهم كلاب أهل النار وايضاً لافساد فرحه الاحتفال بقتله السويس الجديده  وايضا
 من اجل ان تكون رساله لامريكا وتركيا لان الشيخ علي جمعه تربطه علاقات جيده مع العلامه التركي فتح الله كولن لكن الله نجاه 
 
- لماذا لا تنتهي التنظيمات الارهابيه في سيناء ومن أين تتلقي تمويلها ؟
 
الجماعات الارهابيه تنتهي لا محاله لكن طبيعه المعارك صعبه داخل سيناء وداخل الجبال والاوديه ولأنك تقابل اشباح في الظلام فلابد ان تطول المعركه ، ودعنا نكون صرحاء ونقول الجماعات الارهابيه تتلقي دعم من حماس وقطر وتركيا ومدعومة بالاموال والسلاح لذلك تكون المعركه طويله لحد ما ، 
وحجم الأسلحة التي تأتي لهذا التنظيم كبيرة جدا من خلال ميناء “معاتيق” في طرابلس الذي يعتبر حلقة الوصل بينهم وبين تركيا وقطر، تميم عندما كان ولي عهد قطر أقام في ليبيا فترة ومعه 300 ضابط قطري، بعد سقوط القذافي، وكذلك رئيس أركان الجيش القطري أمضى شهرين هناك بهدف تجنيد القبائل ليكونوا تحالفًا مع جماعة فجر ليبيا التابعة للإخوان.
 
- هل مازال لجماعه الجهاد نشاط في مصر الان ؟ 
تنظيم الجهاد ليس له وجود من الأساس ونحن قمنا بحله بعد المراجعات التي قمنا بها في السجون ، لذلك لا يوجد اي نشاط او صله من قريب او بعيد بالتنظيمات الارهابيه وتنظيم الجهاد ، وكنت حذرت محمد الظواهري من استخدام اسم تنظيم الجهاد في اي مناوشات وقرر انشاء كيان ارهابي اخر ، لكن تنظيم الجهاد انتهي ومعظم القيادات قامت بالمراجعات الفكريه وانتهي الامر . 
 
- ما الهدف وراء نشر التنظيمات الارهابيه فيديوهات مصوره لعمليات عدائية ضد الجيش والشرطه ؟ 
الجماعات الارهابيه تلجأ الي مثل هذه الطرق أولاً ليساعدها في الحصول علي التمويل وثانيا في الاستعراض وبث الخوف والذعر داخل المواطنين ، لكني اقول لك ان القيادات التي تمول الاٍرهاب تشترط تصوير العمليات كضمانة للتمويل وثانياً كدليل ادانه اذا قرروا الكف عن العمليات الارهابيه ليس اكثر ولا اقل .
 
- في تصورك.. أيهما أخطر على الأمن القومى المصرى «داعش سوريا والعراق» أم «داعش ليبيا»؟
 
بالتأكيد داعش ليبيا  لأن الحدود بين مصر وليبيا متلاصقة، وممتدة بطول ١٤٠٠ كيلو متر مربع؛ لكن المخابرات الحربية المصرية، تبسط سيطرتها على الحدود، منذ عصر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ولو حاول أحد من هذه العناصر اختراق الحدود المصرية مع ليبيا، سيتم التعامل معه فوراً، لأنه لا غطاء جوى لهم.. وأنا لا أخفى مخاوفى من السيناريو الذي تنفذه الآن أمريكا فى سوريا والعراق مع «داعش» عقب هزيمتهم هناك، بإرسالهم إلى ليبيا، وأتوقع أننا ندفعهم لتنفيذ إحدى سيناريوهين لا ثالث لهما، السيناريو الأول إما أن يدفعوا ثمن صمت حكومة الوفاق الوطنى، فهى من أخطر الحكومات التى مرت فى تاريخ ليبيا، ولابد أن تسقط لأنها تضم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، أما السيناريو الثانى، أن يتخلصوا من تنظيم «داعش» نهائياً بمحاولة دخول مصر، وستكون نهاية تنظيم «داعش الإرهابى على إيدى القوات المسلحة المصرية.
 
- كيف ترى الإتهامات التي يوجهها بشار الأسد ونوري المالكي للسعودية بدعم الجماعات الإرهابية؟ 
لا يصح أبداً إتهام الحكومة السعودية أو الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه الإتهامات. لا شك أن هناك أناساً من السعودية ودول الخليج يدعمون هذه الجماعات على أساس أنها جماعات سنية، لكن بعد قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسجن كل من يقاتل في الخارج مع هذه الجماعات، وإعدام ثلاثة أعضاء بتنظيم القاعدة، وأن من يثبت تمويله لهذه الجماعات يتعرض للسجن لمدة عشرين سنة. بعد هذه الإجراءات لا يصح أبداً اتهام الحكومة السعودية بدعم الإرهاب في الوقت الذي تحاربه بجدية.
 
بصفتك خبير في شئون الجماعات الاسلاميه كيف تري مستقبل الاسلام السياسي في المنطقة العربية ؟
اعتقد ان الاسلام السياسي ليس له مستقبل في الوقت  الراهن ، وربما يحتاج الي ١٠ سنوات لكي يقوي ويستطيع المنافسه من جديد ،  لكن عندما تتسع مساحه الحريه في منطقتنا العربيه سيظهر اسلام عصري جديد يتلائم مع المرحلة الحاليّه ، ويلغي الإسمنت الذي وضع في عقول هؤلاء الإسلاميين مما سبب حاله الجمود العقلي  لديهم ، وانا اعتقد ان هذه الفئات بدأت بالظهور الان وهم شباب يفكر بطريقه مختلفه وقادره علي الحوار والمواجهه لكنها تصطدم بالجمود الحكومي والأزهري والسلفي ومع ذلك هو بتخطي كل هؤلاء وهو في طريقه للصعود لوضع صوره لائقة بالإسلام من جديد . 
 
- ملف المصالحة مع الاخوان واعوانهم .. تري هل هو حقيقة ام مناورات سياسية تكتيكية .. وهل يمكن ان يقبل المجتمع مثل هذه الخطوات ؟
قطعاً الاخوان لن يعودوا الي الحكم والشعب سيرفض عودتهم ودعنا نتذكر ان ثوره ٣٠ يونيوا قامت علي نظام الاخوان والسيسي جاء بعد ثوره علي نظام الاخوان وإذا فكرت الحكومه في قرار مثل هذا اعتقد انه سيكون به عواقب وخيمه ، لكن دعني ان اقول ان المجتمع أقوي من الحكومه في مسأله التصالح مع الاخوان والمجتمع رافض بشده في التصالح مع هؤلاء الذين تلوثت اياديهم بدماء أبناء الشعب  لذلك اقول لا تصالح مع الاخوان والشعب يرفض عودتهم . 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز