"مركز محمد بن راشد للفضاء" يشارك في الدورة 67 من "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" في المكسيك

كتب - عبد الجواد محمود

يشارك مركز "مركز محمد بن راشد للفضاء"، في الدورة الـ 67 من "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية"، أحد أبرز المؤتمرات والأحداث العريقةالمتخصصة في قطاع الفضاء العالمي، الذي يقام في الفترة بين 26 و30 اكتوبر الجاري في مدينة جوادالاخار في المكسيك تحت شعار "نحو جعل الفضاء متاحاً للجميع". وخلال المشاركة، يسلّط المركز الضوء على الخطط الإستراتيجية والتطويرية لدولة الإمارات وإمارة دبي ومن ابرزها  استراتيجتها لقطاع تكنولوجيا الفضاء، كقطاع اقتصادي رئيسي للأعوام القادمة.

كما إستعرض المركز على منصته مسيرة الانجازت الفضائية والتكنولوجية لدولة الإمارات وإمارة دبي وكافة المشاريع الفضائية المنضوية تحت مظلته، المتمثلة في "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ"، "خليفة سات"، "دبي سات-2"،... بالإضافة الى احدث التطبيقات الفضائية، خدمات التصوير الفضائي، خدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى التي ترقى بالمزايا التنافسية للقطاع الفضائي الإماراتي.

وتعليقاً على المشاركة، أكد سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء" ان "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" منصة مثالية لتفعيل التواصل بين صناع القرار في قطاع الفضاء من مختلف أنحاء العالم،مناقشة أبرز التطورات في عالم الفضاء، وبحث الآفاق الواعدة المتاحة، لافتاً الى ان "المشاركة فرصة قيمة لإطلاع المشاركين على برنامج الفضاء الإماراتي والمشاريع الفضائية الإماراتية، وتسليط الضوء على النهج المتكامل لإستدامة النهضة الإقتصادية وتحقيق التنوع الإقتصادي في الدولة".

وختم الشيباني: "إستطاعت الإمارات في عشر سنوات ان تنجح في بناء كوادر بشرية منتخصصة، تأسيس قطاع صناعة الأقمار الصناعية وتوفير خدمات فضائية لجهات داخل الدولة وخارجها، بالإضافة الى مساهمتها في المستقبل القريب في إثراء المعرفة البشرية والإنسانية من خلال مشروع "الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل"،  ما يعكس عزمها على تنظيم وتطوير وتعزيز قطاع فضائي مستدام  يخدم الإنسان والإنسانية، يستند الى أعلى معايير التميز والإبتكار".

ومن جانبه أوضح المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في "مركز محمد بن راشد للفضاء" ان  ""مركز محمد بن راشد للفضاء خلال مشاركته في "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" اطلع المجتمع الفضاء العالمي على خدماته الفضائية المصمّمة خصيصياً وفق احدث التكنولوجيات ومعايير الجودة والكفاءة لتلبية احتياجات المتعاملين الحاليين والمرتقبيين"، مشيراً الى ان ""خليفة سات"، الذي يتم تصنيعه حالياً في "مختبرات تقنيات الفضاء" في دبي بسواعد إماراتية، سيفتح افاق اضافية للمركز لخدمة المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية في الدولة وخارجها، لما يتمتع به من تقنيات ومميزات متطورة من حيث دقة الصورة والسعة وسرعة التحميل".

ولفتت منى القمزي، مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية في "مركز محمد بن راشد للفضاء" الى ان "المركز بات لديه خبرة في تحديد الاتجاهات المستقبلية لتنفيذ مشاريع جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والإستثمار في الطاقات البشرية لتأسيس جيل المستقبل من المتخصصين"، مشيرة الى ان "تواجده في مؤتمرات وفعاليات مثل "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" يثبت نجاح الإستراتيجية التي اعتمدها طوال السنوات السابقة ويعطيه الفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية الفضائية الاخرى".

وتجدر الإشارة الى انه منذ العام 1950، ينظم "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية" بالتعاون مع "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية" و"المعهد الدولي لقانون الفضاء" سنوياً "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية"، حيث تستضيف أعمال هذه الدورة "وكالة الفضاء المكسيكية" تحت شعار "نحو جعل الفضاء متاحاً للجميع".  ويستقطب المؤتمر مشاركة رؤساء وكبار المديرين التنفيذيين في وكالات الفضاء، صناع قرار، باحثين وأكاديميين ومتخصصين في الفضاء من 70 دولة من حول العالم، كما يتوقع ان يشارك في الدورة الحالية ما يقارب 3500 زائر.