مستشار الرئيس الفلسطيني بإيطاليا: روما أغلقت مسجدين تابعين للإخوان.. وقطر تنشئ جامعة لتخريج أئمة تابعين لـ"الإرهابية"
05:29 م - الخميس 13 أكتوبر 2016
مستشار الرئيس الفلسطيني بإيطاليا: روما أغلقت مسجدين تابعين للإخوان.. وقطر تنشئ جامعة لتخريج أئمة تابعين لـ"الإرهابية"
ايطاليا: محمد يوسف
قال الدكتور خليل التوبات، مستشار الرئيس الفلسطينى ومستشار وزير الداخلية الايطالى للشئون الاسلامية فى ايطاليا، إن السلطات الإيطالية أصدرت أمرا بإغلاق مسجدين تابعين لتنظيم الإخوان فى روما.
وأضاف في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن قطر تنشئ مسجد إسلامي وجامعة لتخريج دعاة في شمال إيطاليا تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، موضحًا أن هناك قانون جديد سيمنع أئمة الضلال من تولي الإمامة في مساجد روما.
وأوضح أن أردوغان انتهز الفرصة وحصل على اتفاق بتسعة مليارات يورو من ألمانيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية, وضمن دخول الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة، وإلى نص الحوار:
ماهى أهم أهدافكم خلال الفترة الحالية؟
الهدف الأول لنا هو وضع قانون للأئمة فى إيطاليا يمنع غير الدارسين لعلوم الدين بممارسة هذا العمل, حيث إننا يتوجب علينا في هذا الوقت العصيب التركيز على هذه الناحية لتقديم صورة الإسلام الصحيح وغلق الطريق على غير المؤهلين لممارسة هذه المهمة الحساسة, والتفاعل مع المجتمع والاندماج معه.
أمَّا، الهدف الثانى إيجاد تمويل ذاتي للجالية الإسلامية بتوجيه جزءًا من ضرائب أبناء الجالية لدعم أنشطتهم المختلفة وممارسة حقوقهم التى كفلها الدستور الإيطالي,كباقي الديانات المتواجدة على الأراضى الإيطالية.
ما هي حالة المسلمين الآن فى إيطاليا؟
الجالية المسلمة مهمشة في المجتمع الإيطالي؛ وهو ليس تقصيرًا من السلطات الإيطالية ولكن بسبب تشرذم الجالية الاسلامية, فلاتوجد جهة واحدة تعبر عن رأي المسلمين والمنظمة التى تتحدث باسم المسلمين فى إيطاليا تمثل خمسة في المائة منهم لأها مجموعة مسيسة وليست دينية فقط.
فالمركز الإسلامي الكبير في روما يعاني من تصارعات داخلية ليس لها قيمة, وأنشطته ضعيفة جدًا ولا أدرِ من السبب؟!, والمراكز الإسلامية الصغيرة إما أن تكون جراجًا أو بدروم بيت غير صحي وغير آدمي؛ ومؤخرًا أصدرت السلطات الإيطالية أوامر بإغلاق مسجدين بسبب عدم مطابقتهم للمواصفات الصحية, فالمسلمون لايهتمون بحل مشكلاتهم فى إيطاليا ولكن يحملون مشكلات بلادهم ليكملوا صراعاتهم هنا, ويتناسوا مناقشة أوضاعهم في المجتمع الإيطالي.
هل يمكن عمل بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف في مصر لحل بعض المشاكل؟
بالطبع أدرس الآن مع المسؤلين الإيطاليين السعي لعمل بروتوكول تعاون مع مؤسسة عربية دينية كالأزهر الشريف في مصر لإنشاء معهد ديني ووضع مؤسسة دينية تتابع عمل الأئمة في إيطاليا ومنحهم تراخيص العمل والإشراف عليهم, فالجالية الإسلامية عددها الآن مليونان وسبعمائة ألف مسلم, نحن بحاجة إلى أئمة ذوي وعي ويجيدون اللغة الإيطالية لكي يسهل عليهم التواصل مع المجتمع الإيطالى وتوصيل الصورة الصحيحة للإسلام.
مارأيكم في موجات الهجرة غير الشرعية الأخيرة وكيف تؤثر على الجالية الاسلامية؟
لا تنسي أننا أغلب المهاجرين يقدمون الآن من دول إسلامية تعرضت إلى ثورات وحروب داخلية, العام الماضي عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية وصل إلى حسب الإحصاءات الرسمية في إيطاليا إلى سبعة آلاف وأنا أؤكد لكم أن الرقم الحقيقي هو عشرون ألف بسبب أن هناك العديد من الضحايا لم يتم انتشال جثثهم وتحللت فى البحر, إلى جانب أن هناك جرائم أخرى ترتكب كالتجارة في أعضاء البشر, وأنا سأقترح قانون بتشديد العقوبات على المهربين لتصل أقصى من عقوبة تجار المخدرات لأن العقوبات الحالية ليست بالقوة الكافية لردع هؤلاء المهربين, الجالية الإسلامية متشرذمة كما ذكرت سابقا, لماذا لم نسمع عن مجهودات الجمعيات الاسلامية فى مساعدة هؤلاء اللاجئين.
لقد انتهز الفرصة الرئيس التركى أردوغان وحصل على معونات ألمانية قدرها تسع مليارات دولار على ثلاث سنوات لغلق أبواب تدفق المهاجرين إلى اوروبا, واشترط أيضًا السماح للمواطنين الأتراك دخول أوروبا بدون تأشرات دخول لدولهم.
كيف ترون الإعلام الايطالي محايد أم عنصري؟
بابتسامة عريضة الإعلام الإيطالي يضخم أي حادثة تُرتكب من شخص عربي أو مسلم ويعممها على الجالية الإسلامية قاطبة, ويتناسى جرائم أبناء مجتمعه نفسه, هل تعلم أن هناك مائة وأربعين جريمة قتل أزواج لزوجاتهم جميعهم إيطاليين, ولم يذكر الإعلام الإيطالي المواطن المصري الذي أنقذ سوبر ماركت من جريمة سطو مسلح, أو السنغالي الذى أنقذ عائلة إيطالية من الغرق ومات غريقًا بسببهم, لقد هاجمونى أيضا بسبب مطالبتى بتوجيه جزءًا من ضرائب المسلمين لنشاط الجالية الإسلامية.
مارأيك فى إقامة مؤتمر لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية فى إيطاليا؟
أنا مع هذه الفكرة وأساندِكْ الرأى ويجب أن ينظم هذا المؤتمر مع مصر تحديدًا لماذا؟ لأنها دولة محورية فى منطقة المتوسط وهى القوة الوحيدة التى تستطيع التحكم فى منطقة الشواطىء المقابلة لإيطاليا, لذلك لابد من مطالبة الدول الأوروبية بتقديم الدعم اللازم لها بنفس الطريقة التي اتفقت بها المستشارة الألمانية ميركل مع الرئيس التركي, وأن تتم المناقشات بين جمعيات أهلية وبرلمانيين مصريين مع نظرائهم الإيطاليين, وذلك لخلق مناخ اتصال مباشر بين الشعبين.
ايطاليا: محمد يوسف
قال الدكتور خليل التوبات، مستشار الرئيس الفلسطينى ومستشار وزير الداخلية الايطالى للشئون الاسلامية فى ايطاليا، إن السلطات الإيطالية أصدرت أمرا بإغلاق مسجدين تابعين لتنظيم الإخوان فى روما.
وأضاف في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن قطر تنشئ مسجد إسلامي وجامعة لتخريج دعاة في شمال إيطاليا تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، موضحًا أن هناك قانون جديد سيمنع أئمة الضلال من تولي الإمامة في مساجد روما.
وأوضح أن أردوغان انتهز الفرصة وحصل على اتفاق بتسعة مليارات يورو من ألمانيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية, وضمن دخول الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة، وإلى نص الحوار:
ماهى أهم أهدافكم خلال الفترة الحالية؟
الهدف الأول لنا هو وضع قانون للأئمة فى إيطاليا يمنع غير الدارسين لعلوم الدين بممارسة هذا العمل, حيث إننا يتوجب علينا في هذا الوقت العصيب التركيز على هذه الناحية لتقديم صورة الإسلام الصحيح وغلق الطريق على غير المؤهلين لممارسة هذه المهمة الحساسة, والتفاعل مع المجتمع والاندماج معه.
أمَّا، الهدف الثانى إيجاد تمويل ذاتي للجالية الإسلامية بتوجيه جزءًا من ضرائب أبناء الجالية لدعم أنشطتهم المختلفة وممارسة حقوقهم التى كفلها الدستور الإيطالي,كباقي الديانات المتواجدة على الأراضى الإيطالية.
ما هي حالة المسلمين الآن فى إيطاليا؟
الجالية المسلمة مهمشة في المجتمع الإيطالي؛ وهو ليس تقصيرًا من السلطات الإيطالية ولكن بسبب تشرذم الجالية الاسلامية, فلاتوجد جهة واحدة تعبر عن رأي المسلمين والمنظمة التى تتحدث باسم المسلمين فى إيطاليا تمثل خمسة في المائة منهم لأها مجموعة مسيسة وليست دينية فقط.
فالمركز الإسلامي الكبير في روما يعاني من تصارعات داخلية ليس لها قيمة, وأنشطته ضعيفة جدًا ولا أدرِ من السبب؟!, والمراكز الإسلامية الصغيرة إما أن تكون جراجًا أو بدروم بيت غير صحي وغير آدمي؛ ومؤخرًا أصدرت السلطات الإيطالية أوامر بإغلاق مسجدين بسبب عدم مطابقتهم للمواصفات الصحية, فالمسلمون لايهتمون بحل مشكلاتهم فى إيطاليا ولكن يحملون مشكلات بلادهم ليكملوا صراعاتهم هنا, ويتناسوا مناقشة أوضاعهم في المجتمع الإيطالي.
هل يمكن عمل بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف في مصر لحل بعض المشاكل؟
بالطبع أدرس الآن مع المسؤلين الإيطاليين السعي لعمل بروتوكول تعاون مع مؤسسة عربية دينية كالأزهر الشريف في مصر لإنشاء معهد ديني ووضع مؤسسة دينية تتابع عمل الأئمة في إيطاليا ومنحهم تراخيص العمل والإشراف عليهم, فالجالية الإسلامية عددها الآن مليونان وسبعمائة ألف مسلم, نحن بحاجة إلى أئمة ذوي وعي ويجيدون اللغة الإيطالية لكي يسهل عليهم التواصل مع المجتمع الإيطالى وتوصيل الصورة الصحيحة للإسلام.
مارأيكم في موجات الهجرة غير الشرعية الأخيرة وكيف تؤثر على الجالية الاسلامية؟
لا تنسي أننا أغلب المهاجرين يقدمون الآن من دول إسلامية تعرضت إلى ثورات وحروب داخلية, العام الماضي عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية وصل إلى حسب الإحصاءات الرسمية في إيطاليا إلى سبعة آلاف وأنا أؤكد لكم أن الرقم الحقيقي هو عشرون ألف بسبب أن هناك العديد من الضحايا لم يتم انتشال جثثهم وتحللت فى البحر, إلى جانب أن هناك جرائم أخرى ترتكب كالتجارة في أعضاء البشر, وأنا سأقترح قانون بتشديد العقوبات على المهربين لتصل أقصى من عقوبة تجار المخدرات لأن العقوبات الحالية ليست بالقوة الكافية لردع هؤلاء المهربين, الجالية الإسلامية متشرذمة كما ذكرت سابقا, لماذا لم نسمع عن مجهودات الجمعيات الاسلامية فى مساعدة هؤلاء اللاجئين.
لقد انتهز الفرصة الرئيس التركى أردوغان وحصل على معونات ألمانية قدرها تسع مليارات دولار على ثلاث سنوات لغلق أبواب تدفق المهاجرين إلى اوروبا, واشترط أيضًا السماح للمواطنين الأتراك دخول أوروبا بدون تأشرات دخول لدولهم.
كيف ترون الإعلام الايطالي محايد أم عنصري؟
بابتسامة عريضة الإعلام الإيطالي يضخم أي حادثة تُرتكب من شخص عربي أو مسلم ويعممها على الجالية الإسلامية قاطبة, ويتناسى جرائم أبناء مجتمعه نفسه, هل تعلم أن هناك مائة وأربعين جريمة قتل أزواج لزوجاتهم جميعهم إيطاليين, ولم يذكر الإعلام الإيطالي المواطن المصري الذي أنقذ سوبر ماركت من جريمة سطو مسلح, أو السنغالي الذى أنقذ عائلة إيطالية من الغرق ومات غريقًا بسببهم, لقد هاجمونى أيضا بسبب مطالبتى بتوجيه جزءًا من ضرائب المسلمين لنشاط الجالية الإسلامية.
مارأيك فى إقامة مؤتمر لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية فى إيطاليا؟
أنا مع هذه الفكرة وأساندِكْ الرأى ويجب أن ينظم هذا المؤتمر مع مصر تحديدًا لماذا؟ لأنها دولة محورية فى منطقة المتوسط وهى القوة الوحيدة التى تستطيع التحكم فى منطقة الشواطىء المقابلة لإيطاليا, لذلك لابد من مطالبة الدول الأوروبية بتقديم الدعم اللازم لها بنفس الطريقة التي اتفقت بها المستشارة الألمانية ميركل مع الرئيس التركي, وأن تتم المناقشات بين جمعيات أهلية وبرلمانيين مصريين مع نظرائهم الإيطاليين, وذلك لخلق مناخ اتصال مباشر بين الشعبين.
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز
